صراع ناري بين المغرب وإسبانيا على موهبتي ريال مدريد

تتصاعد حدة المنافسة بين الاتحاد الإسباني لكرة القدم والاتحاد المغربي من أجل حسم مستقبل لاعبي فريق كاستيا بريال مدريد، رشاد فتال وتياغو بيتارش، وذلك بعد إدراجهما في القوائم الأولية لمنتخبات الفئات السنية لدى البلدين، استعداداً للمشاركة في بطولة كأس العالم تحت 20 عاماً المقرر إقامتها في تشيلي خلال الفترة من 27 أيلول / سبتمبر حتى 19 تشرين الأول / أكتوبر المقبل.

ويترقب الجميع المواجهة المرتقبة بين منتخب إسبانيا ومنتخب المغرب في الجولة الافتتاحية للبطولة، والمقرر إقامتها يوم 28 أيلول / سبتمبر المقبل، ما يضاعف من أهمية القرار الذي سيتخذه اللاعبان بشأن مستقبلهما الدولي، خاصة في ظل تكثيف الضغوط من جانب المغرب لإقناعهما بارتداء قميص "أسود الأطلس".

رشاد فتال يمتلك خبرة أكبر على الصعيد الدولي، إذ سبق له تمثيل كلاً من منتخب إسبانيا ومنتخب المغرب في الفئات السنية المختلفة، بينما اكتفى بيتارش بالمشاركة مع منتخب إسبانيا تحت 18 عاماً حتى الآن. 

 

 

تياغو بيتارش (إكس)

 

ويُعد اللاعبان من الأعمدة الأساسية في تشكيلة المدرب أربيلوا مع فريق ريال مدريد كاستيا؛ حيث يلعب رشاد في مركز المهاجم الصريح، بينما يشغل تياغو مركز لاعب الوسط، وقد أثبت كلاهما أنه من المواهب الواعدة في أكاديمية النادي الملكي.

وقبل أسبوع واحد فقط من إعلان القوائم النهائية للمنتخبين، يقف اللاعبان أمام قرار حاسم بشأن مستقبلهما الدولي، إذ يسعى الاتحاد الإسباني إلى إقناعهما باتباع خطى نجم برشلونة لامين يامال، الذي اختار تمثيل "لا روخا"، بينما يبذل الاتحاد المغربي جهوداً مكثفة في الأيام الأخيرة، خاصة مع التركيز على إقناع رشاد بالاستمرار مع المنتخب المغربي.

من جانبها، ترى الاتحاد الإسباني لكرة القدم أن اللاعبَين يمثلان إضافة مهمة لتشكيلة منتخب الشباب، نظراً لكون مركزَي الهجوم وخط الوسط، اللذين يشغلهما فتال وبيطارش، من المراكز التي تحتاج إلى تدعيم عاجل على المدى القريب والمتوسط بحسب تقرير صحيفة "آس" الإسبانية.

ومن المتوقع أن يشهد الأسبوع المقبل حسماً نهائياً لمصير اللاعبين الدوليين الشابين قبل انطلاق بطولة كأس العالم تحت 20 عاماً، في وقتٍ تترقب فيه الجماهير المغربية والإسبانية على حدّ سواء قراراً قد يغيّر مسار مسيرتهما الكروية بشكل كامل.