مشاركة ماستانتونو أمام أوساسونا تثير أزمة قانونية

شارك الشاب الأرجنتيني فرانكو ماستانتونو للمرة الأولى بقميص فريقه الجديد ريال مدريد، خلال مواجهة أوساسونا مساء الثلاثاء على ملعب "سانتياغو برنابيو"، ضمن منافسات المرحلة الأولى من الدوري الإسباني، وهي المباراة التي حسمها الفريق الملكي بهدف النجم الفرنسي كيليان مبابي من ركلة جزاء.

وتعاقد ريال مدريد مع ماستانتونو، البالغ من العمر 18 عاماً، خلال سوق الانتقالات الصيفية الحالية قادماً من نادي ريفر بليت الأرجنتيني، بعقد يمتد ست سنوات، حتى عام 2031.

ووفقاً لما أوردت صحيفة "آس" الإسبانية، فقد أثارت مشاركة ماستانتونو كبديل من المغربي براهيم دياز جدلاً واسعاً، بسبب تسجيله ضمن صفوف الفريق الرديف "كاستيا"، ما أثار تساؤلات قانونية حيال مدى شرعية مشاركته مع الفريق الأول، خصوصاً مع اقتراب غلق سوق الانتقالات مطلع أيلول/سبتمبر المقبل.

ووفقاً لـميغيل غالان، رئيس المركز الوطني لتدريب مدربي كرة القدم (CENAFE)، فإن ريال مدريد قد يكون خالف القوانين المتعلقة بالتشكيلة القانونية، ويُمنح نادي أوساسونا مهلة 24 ساعة بعد نهاية المباراة لتقديم شكوى رسمية ضد مشاركة اللاعب.

تقديم ماستانتونو لاعباً لريال مدريد (أ ف ب)

ورغم أن تسجيل اللاعب في ذاته لا يُعد مخالفة، إلا أن مشاركته فعلياً في اللقاء لثوانٍ معدودة قد تُشكل موضع مساءلة قانونية.

يشير بعض الأوساط القانونية إلى أن ريال مدريد ربما تصرّف بسوء نية عند تسجيل اللاعب ضمن الفريق الرديف، رغم تقديمه رسمياً كأحد لاعبي الفريق الأول. ويُعتقد أن هذه الخطوة جاءت وسيلة للتحايل على القواعد التي تُحدد عدد لاعبي الفريق الأول بـ 25 لاعباً فقط، وهو ما قد يشكّل انتهاكاً صريحاً للمادة 125 من اللائحة العامة للاتحاد الإسباني لكرة القدم، التي تحظر استخدام العلاقة بين الفريق الأول والفريق الرديف للالتفاف على القوانين التنظيمية.

لكي تُثبت المخالفة، يجب التأكيد على أحد أمرين، أن تسجيل اللاعب لم يستوفِ المتطلبات المادية أو الشكلية، وأن تسجيله في الفريق الرديف تم بهدف التحايل على القوانين، مع وجود نية مسبقة، وتشمل الأدلة المحتملة التي قد تُستخدم في التحقيق، محتوى المؤتمر الصحافي التقديمي، نية النادي المعلنة من خلال تصريحاته الرسمية والاتصالات بين ريال مدريد والاتحاد الإسباني.

يسمح الاتحاد الإسباني لكرة القدم بمشاركة اللاعبين المسجلين في الفرق الرديفة ضمن الفريق الأول، وفقاً لشروط معينة نصت عليها اللوائح:
المادة 250: تُنظم أوضاع فرق الرديف، وتسمح بترقية اللاعبين موقتاً للفريق الأول، مع تحديد حد أقصى لعدد المباريات.
المادة 251: تنص على إمكان مشاركة اللاعبين تحت سن 23 عاماً المسجلين في الفرق التابعة في الفئات الأعلى.
لكن هذه الصلاحيات تخضع لضوابط صارمة، أبرزها:
المادة 248: تُلزم توافر شروط واضحة للتسجيل، مثل السن، الرخصة، خلو السجل من العقوبات، والإدراج السليم في قواعد البيانات.

المادة 125: تمنع إساءة استخدام العلاقة بين الفريق الأول والفريق الرديف، وتعتبر أي تحايل أو نية للالتفاف على القوانين تصرّفاً غير قانوني قد يُعاقب عليه".