بلال الخنوس "أسد مغربي" جديد على أعتاب الدوري الإنكليزي

في السنوات الأخيرة، برز المغاربة بشكل ملحوظ في الملاعب الأوروبية، حيث تجاوز حضورهم حدود المشاركة البسيطة ليصبحوا ظاهرة مؤثرة في مختلف البطولات.
جيل جديد من اللاعبين المغاربة الشباب أثبتوا جدارتهم على الساحة العالمية من خلال تقديم أداء استثنائي يجمع بين الموهبة الطبيعية والانضباط التكتيكي، ما جذب اهتمام أكبر الأندية الأوروبية.
هذه المجموعة أصبحت قادرة على قلب موازين المباريات وصناعة الفارق في اللحظات الحاسمة، ما أعطى دفعة لكرة القدم المغربية لتعيش حقبة ذهبية غير مسبوقة، وأحد أبرز الأسماء في هذا السياق هو بلال الخنوس، لاعب شاب يبلغ من العمر 21 عاماً ويعد من المواهب الواعدة في هذه الفترة.
قدّم الخنوس أداءً متميزاً مع نادي ليستر سيتي في الدوري الإنكليزي الدرجة الأولى، حيث تألق في المباراة الافتتاحية للموسم، فبعدما كان فريقه متأخراً أمام شيفيلد وينزداي، أحدث دخوله فارقاً كبيراً عبر تمريرتين حاسمتين، إحداهما في الدقيقة 54 لزميله فيسترجارد والثانية في الدقيقة 87، مغيّراً وجه المباراة لصالح فريقه.
بالإضافة إلى ذلك، نجح الخنوس في خلق أربع فرص محققة للتسجيل، ثلاث منها كانت شبه مؤكدة، ما أهّله للحصول على تقييم مذهل بلغ 8.4 كأفضل لاعب في المباراة، وتوّج مجهوده بحصوله على جائزة رجل المباراة وسط إشادة واسعة من الجماهير.
الأمر الأكثر إثارة هو أنّ تقارير إعلامية تشير إلى اهتمام نادي نيوكاسل يونايتد بالتعاقد معه، حيث يعتبره فرصة مثالية بسبب أدائه اللافت والشرط الجزائي المقبول نسبياً في عقده مع ليستر سيتي، الذي يتراوح بين 20 إلى 26 مليون يورو.
يتميّز الخنوس بمهارات استثنائية تشمل رؤية متميزة للملعب، ذكاء تكتيكي وتحرّكات دقيقة بين الخطوط، وهذه المهارات تجعل منه خياراً مثالياً لأي فريق يبحث عن تعزيز الأداء الهجومي وربط خطوط الفريق بأسلوب فعّال.
بالنسبة إلى نيوكاسل، يمكن أن يمثل التعاقد مع الخنوس خطوة استراتيجية مهمة، لا سيما مع قدرة المدرب إيدي هاو على تطوير اللاعبين الشباب بشكل ملحوظ.