مع اقتراب موعد بطولة كأس أمم أفريقيا، تزداد النقاشات حول جاهزية أيوب الكعبي لتولّي قيادة الهجوم في المنتخب المغربي، خصوصاً بعد المستويات المتميّزة التي قدّمها خلال المواسم الماضية.

أثبت المهاجم المغربي قدرته الفريدة على تسجيل الأهداف في مختلف المنافسات، سواء على الصعيد القاري أو الدولي، مما يجعل منه الخيار الأبرز الذي يعتمد عليه "أسود الأطلس" في رحلتهم نحو تحقيق المجد الأفريقي.

ما يرسّخ مكانة الكعبي في قيادة الهجوم هي إحصائياته اللافتة مقارنة بالمهاجمين الآخرين، خصوصاً بعدما قدم أداء استثنائياً مع فريقه أولمبياكوس اليوناني، حيث برز كعنصر أساسي ساهم في نجاحات الفريق.

تميُّز الكعبي لا يقتصر فقط على المباريات الرسمية، بل امتدّ أيضاً إلى فترة التحضيرات للموسم الجديد، إذ سجل ثلاثية في مباراة وديّة واحدة، وأضاف خمسة أهداف أخرى خلال مباراتين فقط.

الإحصائيات التي حققها الكعبي خلال آخر عشر مباريات مع فريقه تعكس مدى فاعليته الهجومية وقدرته على تحقيق الفارق؛ فقد نجح بتسجيل الأهداف في ثماني مباريات من أصل عشر، بمجموع 11 هدفاً وصناعة هدفين إضافيين، ليصل إجمالي مساهماته إلى 13.

في المحطات الحاسمة مثل نهائي كأس اليونان، أثبت الكعبي أهميته بتسجيله هدفاً في هذه المباراة، ليساهم في تتويج فريقه باللقب، كما أنه خلال الموسم الماضي تصدر قائمة المساهمين تهديفياً في الدوري اليوناني برصيد 18 مساهمة، مما يعكس استمرار الأداء المميز.

إنجازات الكعبي لم تتوقف عند المنافسات المحلية فقط؛ فقد نجح أيضاً في التألق على المستوى القاري بتسجيله سبعة أهداف خلال مشاركته في الدوري الأوروبي، في الموسم الماضي. والمثير للإعجاب أنه أحرز هذه الأهداف في ثماني مباريات فقط، متفوّقاً بذلك على اللاعبين الذين سجلوا نفس العدد ولكن في ضعف عدد المباريات، وحصل على هداف البطولة.

أيوب الكعبي. (وكالات)

على مستوى الانتقالات، كانت صفقة انضمام الكعبي إلى أولمبياكوس مجاناً ضربة موفقة للنادي؛ فقد أصبح خلال موسمين فقط أحد ركائز نجاح الفريق، وسبباً رئيسياً لعودته إلى منصة التتويجات والمنافسة على الألقاب.

أداء الكعبي القويّ امتدّ أيضاً إلى منتخب المغرب، حيث تألّق في المباريات الوديّة الأخيرة أمام تونس وبنين بتسجيله أهدافاً حاسمة أكدت جاهزيته أمام الجهاز الفني وكسبت ثقة الجماهير المغربية.

مع كل هذه الإنجازات والإحصائيات، أصبح أيوب الكعبي عنصراً أساسياً لا غنى عنه في تشكيلة المنتخب المغربي؛ حسّه التهديفي العالي وخطورته أمام المرمى يجعلان منه الخيار الأول لقيادة هجوم "أسود الأطلس" في بطولة أمم أفريقيا.