مرة أخرى يجد النجم المصري محمد صلاح نفسه في قلب خيبة أمل جديدة على أرضية ملعب ويمبلي، بعدما فشل في قيادة ليفربول للتتويج بلقب الدرع الخيرية، إثر الخسارة أمام كريستال بالاس بركلات الترجيح، عقب تعادل الفريقين 2-2 في الوقت الأصلي.

المباراة، التي شهدت بداية قوية من كتيبة المدرب الهولندي آرني سلوت، بدت وكأنها فرصة مثالية لصلاح وفريقه لبدء الموسم بانتصار معنوي، خصوصاً مع الظهور اللافت لصفقات ليفربول الجديدة، فقد افتتح هوغو إيكيتيكي النتيجة مبكراً بعد هجمة منسقة، قبل أن يعادل جان فيليب ماتيتا النتيجة من ركلة جزاء، إثر خطأ غير معتاد من فيرجيل فان دايك.

ولم يتأخر ليفربول في استعادة التقدم عبر هدف غريب للظهير الجديد جيريمي فريمبونغ، حينما تحولت عرضيته إلى تسديدة خادعة مرت فوق الحارس دين هندرسون، لكن كريستال بالاس استعاد توازنه في الشوط الثاني، ليعادل النتيجة عن طريق إسماعيلا سار، ويجر اللقاء إلى ركلات الترجيح، حيث أضاع صلاح محاولته، لتضيع معها فرصة التتويج.

أداء باهت يثير القلق

محمد صلاح (اكس)

بعيداً عن ركلة الترجيح الضائعة، كان صلاح أحد أقل لاعبي ليفربول تأثيراً في اللقاء، وفق الأرقام، فقد أنهى المباراة بلا أهداف، بلا تمريرات حاسمة، بلا فرص مُهيأة، بلا مراوغات ناجحة، وبلا عرضيات دقيقة، وهو ما يمثل تراجعاً واضحاً مقارنة بما يقدمه عادة في المباريات الكبيرة، ويعيد إلى الأذهان نهائي كأس الرابطة أمام نيوكاسل في آذار/ مارس الماضي، حينما بدا أيضاً بعيداً عن مستواه.

إحصائيات تكشف عن "عقدة النهائيات"

تاريخ صلاح في المباريات النهائية يروي قصة مختلفة عن تألقه المعتاد في البطولات، فمن أصل 13 نهائياً خاضها مع ليفربول ومنتخب مصر، فاز في 5 فقط وخسر 8.

وسجل صلاح خلال تلك المباريات هدفان فقط، كلاهما من ركلات جزاء (أمام توتنهام في نهائي دوري أبطال أوروبا 2019، وأمام الكاميرون في نهائي أمم إفريقيا 2017).

وقدم تمريرتان (إحداهما لمحمود حسن تريزيجيه في نهائي 2017، وأخرى لمحمد النني في نفس البطولة).

نهائيات شهدت الإخفاق مع ليفربول 

خاض صلاح سبعة نهائيات كبرى مع ليفربول :

نهائي دوري أبطال أوروبا 2018 أمام ريال مدريد: خرج مصاباً بعد تدخل عنيف من سيرجيو راموس.

نهائي كأس العالم للأندية 2019: فشل في التسجيل رغم فوز الفريق.

نهائي كأس الاتحاد 2022 أمام تشيلسي: خرج مصاباً قبل نهاية الشوط الأول.

نهائي كأس الرابطة 2022 أمام تشيلسي: صيام تهديفي رغم الفوز بركلات الترجيح.

نهائي دوري أبطال أوروبا 2022 أمام ريال مدريد: لم يسجل رغم محاولاته العديدة.

نهائي كأس الرابطة 2025 أمام نيوكاسل: أداء متواضع وخسارة اللقب.

نهائي الدرع الخيرية 2025 أمام كريستال بالاس: إهدار ركلة ترجيح وأداء باهت.

مقارنات مع نجوم آخرين

رغم الأرقام السلبية، صلاح ليس وحده من يعاني في المباريات النهائية، إذ سبقه في ذلك نجوم كبار مثل تييري هنري وإرلينغ هالاند، اللذين يملكان سجلات متواضعة ايضاً في المباريات الحاسمة، لكن بالنسبة لصلاح، تتزايد حساسية الأمر نظراً لحجمه كلاعب نجم أول في فريقه ومنتخب بلاده، وما يمثله من رمز للجماهير.