ثلاثي كبار الكرة المصرية بقيادة أوروبية

انطلقت منافسات الدوري المصري الممتاز لموسم 2025-2026 في ثوبه الجديد، حاملة منذ مراحلها الأولى مؤشرات توحي بأنّ هذه النسخة ستكون استثنائية، مليئة بالمتعة والإثارة من مختلف الفرق.
كما هي العادة، يبقى الثلاثي الكبير (الأهلي والزمالك وبيراميدز) محور الاهتمام، سواء من الجماهير أو النقاد، لكن ما يميز هذا الموسم هو أنّ القادة الثلاثة اختاروا أن يسلموا مفاتيح القيادة الفنية لعقول أوروبية، في مشهد نادر حدوثه في الكرة المصرية.
في الوقت الذي فضلت فيه غالبية أندية الدوري الاعتماد على المدرب المحلي، سواء من أصحاب الخبرة أو من الوجوه الشابة مثل محمد شوقي مع نادي زد، اختارت خمسة أندية فقط أن تسير في اتجاه مختلف بالاستعانة بمدربين أجانب. من بينها المصري والإسماعيلي اللذان لجآ إلى مدربين من شمال أفريقيا، بينما تمسّك الأهلي وبيراميدز بالمدارس الأوروبية، وانضم إليهما الزمالك الذي أقال أيمن الرمادي وتعاقد مع مدرب أوروبي ذي طموح كبير لمواكبة منافسيه على القمة.
استعان الأهلي بالإسباني خوسيه ريفيرو، وهو مشروع جديد على القلعة الحمراء، كشف أول ملامح أسلوبه الخاص داخل الملعب الذي يعتمد على الاستحواذ والخروج من الخلف، مع بعض علامات الاستفهام حول فاعلية الفريق عند فقدان الكرة. فيما اختار بيراميدز الاستقرار، والاستمرار في الاعتماد على الكرواتي كرونسلاف يورتشيتش الذي يمتاز بجرأته الكبيرة مع هجوم شرس وضغط عالٍ، مدعوم بصلابة دفاعية تمنع المنافسين من استغلال المساحات.
أما الزمالك، فقد تعاقد مع البلجيكي يانيك فيريرا الذي يعتمد على الكرة الهجومية الديناميكية والتحوّلات السريعة عبر الأطراف، مع محاولات دائمة لتحقيق التوازن الدفاعي.
ورغم اختلاف المدارس، إلا أنّ التحديات التي تنتظر كل واحد منهم مشتركة، والتي تتمثل بضغط الجماهير، تهيئة اللاعبين لتنفيذ الأفكار التكتيكية، والتعامل مع جدول مزدحم خصوصاً مع انطلاق المشاركات الأفريقية.