هل يفكّ إستوبينيان عقدة ميلان مع لاعبي الدوري الإنكليزي؟
في الوقت الذي تتحرّك فيه إدارة نادي ميلان بخطى ثابتة خلال سوق الانتقالات، يبدو أنّ التركيز هذه المرّة ينصبّ على الصفقات التي تجمع بين الخبرة والجودة الفنية، بما يخدم مشروع المدرب ماسيميليانو أليغري الطامح لإعادة الفريق إلى واجهة المنافسة محلياً وأوروبياً.
حسم ميلان التعاقد مع الظهير الأيسر الإكوادوري بيرفيس إستوبينيان من نادي برايتون الإنكليزي، لتكون هذه الصفقة المرتقبة أول التوقيعات الرسمية التي يُنجزها المدير الرياضي الجديد للنادي.
يُعد إستوبينيان أحد أبرز الأظهرة في الدوري الإنكليزي خلال الموسمين الأخيرين، حيث تميز بقدرته على الجمع بين الصلابة الدفاعية والديناميكية الهجومية، وتمريراته الحاسمة واختراقاته في العمق التي جعلت منه عنصراً أساسياً في تشكيلة برايتون، متفوّقاً على الكثير من اللاعبين في مركزه، ما جعل أليغري يصر على ضم اللاعب ضمن خطته لتقوية الخط الخلفي واستكمال عملية الترميم الشاملة للفريق.
لكن هل سينجح إستوبينيان في كسر "لعنة البريميرليغ" التي طاردت صفقات ميلان الآتية من هناك؟

يمتلك النادي الإيطالي تاريخاً غير موفق مع لاعبي الـ"بريميرليغ"، إذ فشلت العديد من الأسماء اللامعة في ترك بصمتها في "سان سيرو"، مثل لوفتوس تشيك، وإيمرسون بالميري، وكايل ووكر، وحتى النجم جواو فيليكس الذي غادر سريعاً من دون تأثير يُذكر. الاستثناء الوحيد حتى الآن كان النجم الأميركي كريستيان بوليسيتش، الذي فرض نفسه سريعاً في التشكيلة الأساسية وأثبت جدارته، وأصبح ركيزة أساسية في هجوم الـ"روسونيري".
لكن رغم هذا الواقع الذي يفرض نفسه على تاريخ ميلان، إلا أنّ النجاح في كرة القدم لا يرتبط بالأسماء أو الدوريات التي جاء منها اللاعب، بل بما يقدمه داخل المستطيل الأخضر. بوليسيتش لم يكسر لعنة لاعبي الـ"بريميرليغ" بقدر ما قدم نموذجاً للاعب المحترف الذي يمتلك الشخصية والالتزام ويعرف كيف يحوّل الضغوط إلى دافع.
وهنا يأتي الدور على إستوبينيان، الذي يمتلك مقوّمات النجاح اللازمة من موهبة، وانضباط، ولياقة عالية، ورغبة في التطوّر، وكل ما يحتاجه الآن هو أن يُظهر شخصيته في التعامل مع الضغط الجماهيري في نادٍ بحجم ميلان، وأن يُثبت قدرته على التأقلم مع فلسفة أليغري، المعروف بإجادته استغلال طاقات لاعبيه وتطويرهم داخل المنظومة.
نبض