يتطلع تشيلسي الإنكليزي، بقيادة مدربه الإيطالي إنزو ماريسكا، إلى التتويج بلقب كأس العالم للأندية في نسخته الجديدة بمشاركة 32 فريقاً، عندما يواجه باريس سان جيرمان الفرنسي في المباراة النهائية المقررة مساء الأحد، في تمام الساعة العاشرة بتوقيت لبنان والسعودية، على ملعب ميتلايف.

وقدم تشيلسي أداءً مميزاً خلال مشواره نحو النهائي، إذ تخطى بنفيكا البرتغالي في دور الـ16، ثم حقق انتصارين متتالين على بالميراس وفلوميننسي البرازيليين. ورغم ذلك، لم يسبق له مواجهة خصم بحجم باريس سان جيرمان في هذه البطولة.

ويُعدّ تشيلسي الطرف الأضعف في نهائي مونديال الأندية 2025، أمام بطل دوري أبطال أوروبا، الذي وصل إلى النهائي بعد أن أقصى أتلتيكو مدريد، بايرن ميونيخ وريال مدريد.

ووفقاً لتوقعات شبكة "أوبتا"، فإن فرص تشيلسي في الفوز لا تتجاوز 36%، مقابل 64% لصالح الفريق الباريسي، ما يعني أن على ماريسكا وضع خطة دقيقة للإطاحة بالكتيبة الفرنسية.

من تدريبات تشيلسي. (أ ف ب)

وفي ما يأتي 3 نقاط قد تمنح تشيلسي الأفضلية على باريس سان جيرمان:
1 – إعطاء الأولوية للدفاع
أمام النسخة المتطورة من باريس سان جيرمان، سيكون من الخطأ الكبير عدم التركيز على الجوانب الدفاعية، رغم امتلاك تشيلسي أدوات هجومية متعددة، فإن الانضباط الدفاعي سيكون مفتاح النجاح أمام أقوى خط هجوم في العالم حالياً.

وسيكون على ماريسكا تقليص المساحات بين خطوطه الخلفية، والحد من قدرة لاعبي باريس على استغلال الفراغات. وتكمن أهمية هذا الجانب في أن الفريق الباريسي تمكن من تسجيل 3 أهداف خلال 24 دقيقة فقط أمام ريال مدريد في نصف النهائي.

2 – كبح خط وسط باريس سان جيرمان
يشكل الثلاثي فيتينيا، فابيان رويز، وجواو نيفيز، قلب المنظومة الباريسية، حيث يوفرون التوازن المثالي بين الدفاع، والهجوم، والاستحواذ.

ويُعد فيتينيا اللاعب الأهم في تنظيم الإيقاع، ما يمنح رويز ونيفيز المساحة للانطلاق هجومياً. ومن هنا، يجب على تشيلسي فرض رقابة صارمة على خط الوسط، وقطع خطوط التمرير لمنع باريس من فرض سيطرته على مجريات اللقاء.

3 – استغلال الغيابات الدفاعية
رغم قوة باريس سان جيرمان، إلا أنه سيفتقد أحد أبرز عناصره الدفاعية، وهو ويليان باتشو، بعد طرده في ربع النهائي أمام بايرن ميونيخ الألماني، بالإضافة إلى غياب البديل المحتمل لوكاس هيرنانديز للإيقاف كذلك.

وفي ظل هذه الغيابات، قد يحصل تشيلسي على فرص هجومية أكثر وضوحاً، خاصة أن البديل لوكاس بيرالدو، رغم أدائه الجيد أمام ريال مدريد، لا يمتلك نفس القوة البدنية التي يتمتع بها باتشو، هذا الضعف النسبي في خط الدفاع الباريسي يمكن أن يشكل ثغرة حاسمة في النهائي إذا نجح تشيلسي في استغلالها.