وأثارت تصريحات سان-ماكسيمان جدلاً واسعاً، بعدما اتهم نادي فنربخشة بإجباره على تناول أدوية "غير قانونية" خلال فترة علاجه من الإصابة، مشيراً إلى تعرضه لظروف إنسانية وصفها بـ"المؤلمة" و"غير الأخلاقية".

ألان سان ماكسيمان. (وكالات)

وتُعد تلك التصريحات ضربة قوية لمكانة الدوري التركي بين الدوريات الأوروبية الكبرى، لا سيما أن البطولة تضم العديد من نجوم كرة القدم، وقد تؤثر هذه الاتهامات بشكل سلبي على سمعة المسابقة.

وتحدث سان-ماكسيمان، البالغ من العمر 28 عاماً، في مقابلة على إحدى قنوات "يوتيوب"، قائلاً: "لقد حاولوا تخديري، وحقنوني بأدوية لا أحتاجها، كما هددوني إن تحدّثت".

وتحدث أيضاً عن معاناة إنسانية صعبة عاشها في تركيا، حيث أكد أن النادي رفض السماح له بالسفر لوداع والده المحتضر، كما تم احتجاز أطفاله من قِبل سلطات الهجرة.

وأضاف: "حين مرض والدي، مُنعت من السفر لزيارته. كنت محطماً نفسياً، تخيّل أن تسمع صرخات أطفالك عبر الهاتف وهم محتجزون... حينها تدرك أن المباراة أهم من الإنسان".

وسارع نادي فنربخشة إلى الرد عبر بيان رسمي نشره على موقعه ومنصاته الرسمية، أعرب فيه عن "ذهوله" من التصريحات، واصفاً إيّاها بـ"تحريف الوقائع".

وجاء نص البيان على النحو الآتي: "تصريحات سان-ماكسيمان لا تمتّ للحقيقة بصلة، وتُعد تشويهًا متعمداً لخطة العلاج التي تلقاها. نؤكد أننا سنتخذ كافة الإجراءات القانونية لحماية سمعة النادي.". 

وفي محاولة لتخفيف حدة الجدل، نشر اللاعب الفرنسي توضيحاً عبر حسابه على منصة "إكس"، قال فيه: "كنت أقصد بعض الأشخاص المحيطين بالنادي، وليس الإدارة مباشرة. أعطوني علاجاً يُعد من ضمن المنشطات... لا أعلم دوافعهم، لكنه حدث فعلاً.".

ورغم الأزمة، عبّر سان-ماكسيمان عن احترامه للمدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، الذي درّبه في فنربخشة، قائلاً: "تحدثت معه بصراحة، وبذلت أقصى ما لديّ، مورينيو مدرب استثنائي، لكن الظروف كانت أقوى منّا".

وخلال مشواره مع النادي التركي، شارك سان-ماكسيمان في 31 مباراة بمختلف البطولات، بمجموع 1773 دقيقة، سجل خلالها 4 أهداف، وقدم 5 تمريرات حاسمة.