رياضة 09-07-2025 | 18:25

"الزعيم الأخضر"... واثق الخطى يتجه نحو اللقب

طرحت علامات استفهام لا حدود لها في الشارع النجموي ومستقبل النادي النبيذي
"الزعيم الأخضر"... واثق الخطى يتجه نحو اللقب
الأنصار يقترب كثيراً من حسم اللقب. (وكالات)
Smaller Bigger

لا ينسى أحد تاريخ 8 تموز/يوليو 2014، حينما تجرّع المنتخب البرازيلي العريق أقسى خسارة في تاريخه على أرضه، وبين جمهوره، وفي نصف نهائي كأس العالم، أمام نظيره الألماني 1-7؛ حينها احتفل جمهور "دي مانشافت" في بيروت حتى الصباح، بينما اختفى مناصرو البرازيل من كلّ مكان.

هي نكسة كروية تاريخية لفريق كبير في مباراة قمّة، استحضرها جمهور كرة القدم اللبنانية في التاريخ نفسه "8 تموز/يوليو"؛ والمناسبة هذه المرّة كانت "دربي لبنان" بين قطبي اللعبة النجمة وضيفه الأنصار، بعدما حقق "الزعيم الأخضر" نتيجة أذلّ بها غريمه التقليدي النبيذي 6-1 على ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية-بيروت ضمن الجولة الـ 13 من الدور الثاني "سداسية الأوائل" للدوري العام الـ65.

خريطة اللقب!
هي النتيجة الأكبر في تاريخ لقاءات الغريمين الأزليين، حيث ضرب "الزعيم الأخضر" عصافير عدّة بحجر واحد، عندما حقق تفوّقاً تاريخياً على غريمه اللدود، ووضع يديه على اللقب الخامس عشر في تاريخه، إذ بات بحاجة إلى ثلاث نقاط من مباراتيه المقبلتين ضد التضامن-صور وملاحقه الصفاء، بينما باتت آمال الأخير بالتتويج للمرّة الرابعة في تاريخه محصورة بتعثّر الأنصار أمام "سفير الجنوب"، بشرط تخطّيه عقبة العهد في المرحلة المقبلة، علماً بأنّ الأنصار يتفوّق على منافسه الصفاء بالمواجهات المباشرة، إذ هزمه مرّتين في "السداسية" (1-0) و(2-0)، وتعادلا مرّة واحدة (1-1) في الدور الأول، خلال مواجهاتهما في هذا الموسم.

 

جمهور نادي الأنصار. (وكالات)
جمهور نادي الأنصار. (وكالات)


ويتصدر الأنصار برصيد 45 نقطة أمام الصفاء الذي كان غلب الحكمة بصعوبة 2-1 (42 نقطة)، والعهد الفائز 5-3 على التضامن-صور ثالثاً (32)، والنجمة رابعاً (26) والحكمة خامساً (19)، والتضامن سادساً (13 نقطة).

النتيجة الأكبر!
وتفوّق النجمة بتحقيق النتيجة الأكبر في مواجهات "الدوري المصغّر"، حين فاز (4-0) في 22 آذار/مارس) 1970، فيما عاد الأنصار ليقتنص هذه الخاصية بفوزه (5-1) في مناسبتين: في الثامن من تشرين الأول/أكتوبر 2017، وفي الثامن من كانون الأول/ديسمبر 2023.

فنياً، كان الأنصار كل شيء في الملعب، خصوصاً في الشوط الأول. وكانت الرغبة الجامحة في إحراز اللقب حجر الأساس في التشكيلة الخضراء، التي قادها باقتدار وجدارة المدرب الصربي دراغان إيفانوفيتش ومساعده سامي الشوم عبر مقاعد الاحتياط، والمخضرم حسن معتوق فوق أرض الملعب.

طوفان أخضر!
أما ما لم يكن مفهوماً فهو أداء الفريق النبيذي؛ فبرغم التفوّق الأنصاري الكبير، فإنّ الروح القتالية غابت عن عناصر المدرب محمود فتح الله، وكانوا أشباه لاعبين ليس إلا، وسمحوا للأنصاريين بأن يصولوا ويجولوا ويسجلوا كما يحلو لهم، حيث كان الجزائري هشام خلف الله أحد أبرز مفاتيح الفوز الكبير بتوقيعه على ثلاثية "هاتريك"، وأضاف الدولي الفلسطيني محمد حبوس والمخضرم حسن معتوق ونادر مطر بقية الأهداف. كذلك لمع نجم معتوق في اللقاء بتمريره ثلاث كرات حاسمة. ورفع معتوق رصيده إلى 16 هدفاً في صدارة ترتيب الهدافين، وبفارق إصابتين أمام مهاجم الصفاء الفلسطيني إسلام البطران، كما أحرز قائد منتخب لبنان السابق هدفه الرقم 119 في تاريخ الدوري اللبناني ليبتعد بفارق هدف واحد عن الهداف التاريخي للبطولة ونجم الأنصار في التسعينيات فادي علوش (120 هدفاً).

علامات استفهام؟
التعليق الأكبر على الفوز كان لرئيس نادي الأنصار النائب نبيل بدر، الذي قال: "لا ننتظر هدايا من أحد بل نحصد اللقب بتعبنا وعرقنا"، وتابع: "ينبغي على الجمهور أن يكون أكبر في المباراة المقبلة ضد التضامن على ملعب جونية".

الطوفان الأنصاري ينتظر أن يستكمل الأحد المقبل؛ الفوز على "سفير الجنوب" سيُنهي فصل المنافسة ويصبغ البطولة باللون الأخضر للمرّة الـ 15 تاريخياً، والأولى منذ العام 2021، بينما معجزة ما قد تحيي آمال الصفاء الذي يدرك أنّ زمن المعجزات ولّى.

"الفشل المدقع" للنجمة!
إذن، النتيجة الأكبر تمهّد الطريق للأنصار نحو اللقب حيث إنّ اللقاء المقبل ضد التضامن-صور من المفترض أن يكون سهلاً، فيحسم اللقب قبل الجولة الأخيرة. لكنها طرحت علامات استفهام لا حدود لها في الشارع النجموي وحول مستقبل النادي النبيذي، حيث يسجّل في خانة "الفشل المدقع" للنادي التاريخي وإدارته، التي نالتها أسهم الانتقادات من كلّ مشجع للفريق، في ظل الحديث عن أزمة مالية، إذ إنّ اللاعبين لم يتقاضوا رواتبهم منذ أكثر من شهرين، وبدا أنّ الثقة مفقودة بين الإدارة والجمهور، حتى أنّ "مرجعية" النادي طالها الكثير من النقد. نتيجة -لا شك- ستحدث زلزالاً جماهيرياً في أي فريق، فكيف إذا كان الأكثر جماهيرية في لبنان؟

الأكثر قراءة

شمال إفريقيا 10/6/2025 7:23:00 AM
فرض طوق أمني بالمنطقة ونقل الجثتين إلى المشرحة.
سياسة 10/5/2025 3:09:00 PM
تابعت: "إن الدستور اللبناني يكفل المساواة بين اللبنانيين، مقيمين كانوا أم مغتربين. وتحقيق هذه المساواة يقتضي تعديل القانون الحالي بإلغاء المادة 112، بما يسمح لكل مغترب بالاقتراع في بلدته الأم".
مجتمع 10/4/2025 12:02:00 PM
من المتوقع أن تتأثر المنطقة اعتباراً من بعد ظهر الثلاثاء بمنخفض جوي متوسط الفعالية مركزه شمال غرب تركيا.
مجتمع 10/4/2025 3:23:00 PM
العملية تأتي في إطار الحملة الأمنية التي ينفذها الجيش في المنطقة لضبط المطلوبين ومواجهة التفلّت الأمني منذ ساعات الصباح الأولى.