يلعب جزء كبير من المدافعين دوراً حيوياً في تحقيق نجاح الفريق بفضل أدائهم الاستثنائي، ومن هؤلاء النجوم يبرز كاليدو كوليبالي، مدافع نادي الهلال السعودي، الذي يجسّد نموذجاً يُحتذى به في عالم كرة القدم.

خطف كوليبالي الأضواء خلال مشاركته في كأس العالم للأندية، إذ لعب دوراً رئيسياً في تأهل الهلال إلى الدور ربع النهائي، رغم خروج الفريق من المنافسة بعد هذه المرحلة.

كان أداؤه أمام نادي فلوميننسي في ربع النهائي لافتاً، واستطاع مراقبة اللاعب آرياس بامتياز طوال المباراة، وهو أحد أصعب التحديات التي واجهها الدفاع الهلالي.

تميز كوليبالي خلال اللقاء بمواجهاته الفردية المباشرة مع آرياس، إذ خاض خمس مواجهات ونجح في التفوّق فيها كلها بنسبة نجاح وصلت إلى 100%، ولم يتمكن اللاعب المنافس من تجاوز مدافع الهلال طوال اللقاء.

لم يقتصر أداء كوليبالي على التفوّق في التحديات الفردية فحسب، فقد برع أيضاً في صراعات الإلتحامات الجوية والأرضية، وحقق نجاحاً بارزاً في 11 إلتحاماً، وفاز في 10 منها.

كذلك، أظهر مهارة كبيرة في قطع الكرات الخطيرة بشكل مباشر عبر التشتيت أو اعتراض الهجمات بفاعلية، واستطاع قطع الكرة 7 مرات خلال المواجهة.

إلى جانب دوره الدفاعي المتميز، برهن كوليبالي عن ذكائه في ما يتعلق بالبناء الهجومي للفريق، وبلغت دقة تمريراته خلال اللقاء نسبة رائعة وصلت إلى 90%، وساهم مباشرةً في تسجيل هدف الهلال الوحيد في المباراة من خلال صناعة متقنة، بالإضافة إلى خلق فرصة أخرى محققة للتسجيل.

كاليدو كوليبالي. (أ ف ب)

يجسّد كوليبالي صفات المدافع الكلاسيكي، فهو مصدر رهبة لأي مهاجم مهما بلغ مستواه البدني أو المهاري، ويتميز بقوة بدنية رهيبة تجعله يتفوّق في مختلف أنواع الإلتحامات الثنائية، كما أنه يتمتع بقدرة على قراءة تفاصيل الهجمات والتمركز الدفاعي الدقيق الذي يعزز أداء الفريق بأكمله.

وجود كوليبالي في صفوف الهلال يشكل إضافة نوعية للفريق، ليصبح الخط الخلفي لـ"الزعيم" أكثر قوة وثباتاً مقارنةً بالماضي. وبفضل تأثيره الكبير وأدائه المميز، بات النجم السنغالي العمود الفقري وأحد أبرز العناصر التي تصنع الفارق على الساحة الكروية السعودية.