نال اللاعب البرازيلي رودريغو اهتماماً متزايداً من جماهير ريال مدريد في الآونة الأخيرة، خصوصاً مع تراجع فرص مشاركته في كأس العالم للأندية الحالية تحت قيادة المدرب الجديد تشابي ألونسو.

شارك رودريغو خلال 88 دقيقة فقط على مدار أربع مباريات في المسابقة، مكتفياً بصناعة هدف وحيد.

ألونسو الذي أعرب سابقاً عن تأييده للاعب وأكد ثقته بإمكاناته، واجه واقعاً مختلفاً مع مرور الوقت، إذ تقلصت مشاركة رودريغو تدريجاً في التشكيلة الأساسية، كما أصبح مستواه أقل حيوية وفعالية مقارنة بالأداء الذي اعتاد تقديمه.

البرازيلي رودريغو. (إكس)

الموقف الحالي لرودريغو يعيد إلى الأذهان ما حصل سابقاً مع النجم آرين روبن خلال فترة تواجه مع النادي الملكي.

كان روبن أحد أبرز المواهب لكنه واجه صعوبات في الحصول على فرصة كافية بسبب المنافسة الشديدة مع أسماء لامعة داخل الفريق، ما دفعه الى مغادرة الفريق والانتقال إلى بايرن ميونيخ الألماني.

لكنّ روبن نجح في تحويل مسيرته ليصبح أحد أعظم الأجنحة في العالم، وساهم في إعادة الأمجاد للنادي البافاري، بينما عوّض ريال مدريد غيابه في ما بعد بتعاقده مع الأرجنتيني أنخيل دي ماريا.

الآن يبدو أنّ التاريخ يكرّر نفسه مع رودريغو، الذي يواجه احتمال أن يكون في أيامه الأخيرة مع الفريق الملكي، ويأتي ذلك بالتزامن مع إعلان ريال مدريد عن التعاقد مع فرانكو ماستانتونو، الموهبة الأرجنتينية الصاعدة البالغة من العمر 17 عاماً.

وفي السياق ذاته، يظهر بايرن ميونيخ وجهة محتملة للنجم البرازيلي، خصوصاً أنّ الفريق الألماني يبحث عن تدعيم مركز الجناح الأيسر بعد مغادرة اللاعب لوروي ساني وفشله في استقدام النجم الإسباني نيكو ويليامز.

قد يجد رودريغو في بايرن فرصة لاستعادة مستواه وتحقيق انطلاقة جديدة، وضمن منظومة تمنحه الحرية والظهور كمحور بارز إلى جانب جمال موسيالا في خط الوسط ومايكل أوليز على الجناح الأيمن.

في حال تلقى اللاعب عرضاً جاداً للانتقال من ريال مدريد، فإنّ الافتراق قد يكون خطوة مناسبة للجميع، خصوصاً في ظل التراجع الذي يمر به رودريغو حالياً.