سامي زين لـ"النهار": بدأت رحلتي مع المصارعة على الشاشة اللبنانية

الرياض

فتح نجم المصارعة WWE العالمي الكندي السوري الأصل سامي زين قلبه لجمهوره العربي، متحدثاً عن رحلته من طفل كان يشاهد عروض المصارعة الحرّة على الشاشة اللبنانية في التسعينات، إلى أن أصبح اليوم أحد أبرز النجوم في عالم المصارعة العالمية، وأحد الأصوات العربية القليلة الحاضرة بقوة داخل حلبة WWE.

استعاد سامي ذكرياته الأولى مع المصارعة، إذ كان يتابعها بشغف وهو طفل في منزل عمته بدمشق. وقال إنه كان ينام هناك خصيصاً مساء كل سبت ليشاهد WWE على شاشة LBC، نظراً الى عدم توافر القناة في منزل جدته. هذه اللحظات، البسيطة في ظاهرها، كانت بداية الحلم الذي كبر معه حتى أصبح واقعاً ملموساً على أكبر حلبات العالم.

سامي زين. (وكالات)

تمثيل العرب مسؤولية وفخر
تحدّث زين بكل فخر عن كونه اليوم أحد الأصوات العربية القليلة داخل WWE، بل الوحيد حالياً الذي يحمل هوية عربية ومسلمة علناً في صفوف النجوم. وأكد أنّ "هذا التمثيل يحمل طابعاً رمزياً ومسؤولية كبيرة، خصوصاً بعد سنوات من تصوير الشخصيات العربية في المصارعة بشكل سلبي أو نمطي، إذ كانت غالبية الأدوار العربية تُجسد شخصيات شريرة أو مبالغاً فيها".

وأشار إلى أنه يشعر بالاعتزاز لكونه جزءاً من تغيير هذه الصورة، سواء لدى الجمهور العربي أو الغربي. وقال إنّ كثيرين من المتابعين في أميركا أو بريطانيا قد لا يدركون على الفور أنه عربي، لكن من المهم بالنسبة إليه أن يعرف الناس خلفيته، من دون أن تكون هذه الخلفية هي كل ما يُعرّف شخصيته داخل الحلبة، مضيفاً: "أنا فخور بعروبتي، لكن سامي زين هو أكثر من مجرّد عربي".

المصارعة تكبر في العالم العربي
وأشاد بالشراكة بين WWE والمملكة العربية السعودية خلال السنوات الأخيرة، مؤكداً أنّ "هذه الشراكة لم تقتصر على تنظيم العروض فحسب، بل كانت بوابة حقيقية لتوسيع الحضور في العالم العربي". وتابع: "كانت المصارعة محبوبة في المنطقة منذ زمن طويل، حتى عندما زرت سوريا عام 1998 كنت أرى حب الناس لهذه الرياضة، وهو أمر لم يتغير حتى اليوم".

وأكد أنّ WWE أصبحت اليوم "جزءاً من المنطقة"، ويتمنى أن يمتد هذا الحضور ليشمل دولاً عربية أخرى في المستقبل، إذا سمحت الظروف بذلك.

سامي زين خلال الحوار الخاص. (النهار)

"كينغ أوف ذا رينغ" وخيبة أمل بطعم الطموح
وفي ما يتعلق بمشاركته الأخيرة في بطولة "ملك الحلبة" التي أُقيمت في السعودية، عبّر سامي عن خيبة أمله لعدم وصوله إلى النهائي، خصوصاً أنّ إقامة العرض في دولة عربية أمام جمهور داعم كانت فرصة ذهبية بالنسبة إليه. ولفت إلى أنّ الدعم الجماهيري العربي يعطي المصارع دفعة قوية داخل الحلبة، مشيراً إلى أنه شعر بتلك القوة عندما دخل سابقاً مرتدياً الزي العربي خلال مباراة "التاغ تيم" التي فاز بها إلى جانب كيفن أوينز.

رغم خسارته أمام الأسطورة راندي أورتن، إلا أنّ زين يرى أنّ رحلته لم تنتهِ، وأنه يثق بأنّ حلمه بالفوز ببطولة العالم لا يزال ممكناً، لكنّ الأمر يتطلب الصبر والمثابرة، وهما سلاحاه منذ بداية مسيرته.

وتطرّق أيضاً إلى الحالة الصحية لزميله وصديقه المقرّب كيفن أوينز، موضحاً أنه يعاني من مشكلة في الرقبة ويترقب الخضوع لجراحة. وأكد أنّ أوينز لم يُجرِ الجراحة بعد بسبب حاجة الأطباء الى مزيد من الفحوصات، متمنياً له الشفاء العاجل.