تمكن اللاعب الشاب كينان يلديز، البالغ من العمر 20 عاماً، من خطف الأنظار خلال كأس العالم للأندية، بأدائه المميز، إذ أظهر حضوراً ملحوظاً في أول مباراتين له في المسابقة.

يبدو أنّ النجم التركي يشقّ طريقه نحو كتابة اسمه في تاريخ البطولة بفضل الأداء الرائع الذي قدّمه؛ فقد أظهر مستويات مذهلة ساهمت بشكل كبير في تصدر فريقه، جوفنتوس الإيطالي، مجموعتَه برصيد 6 نقاط، متساوياً مع مانشستر سيتي، مما أكد تأهله رسمياً إلى الدور ثمن النهائي.

أثبت يلديز موهبته الفريدة بفضل تسجيله هدفاً رائعاً في مرمى الوداد البيضاوي المغربي. ظهر اللاعب بمستوى عالٍ من المهارة، وبرزت لديه تقنيات مميزة تؤكّد أنه يمتلك حساسية تهديفية عالية.

ورغم الاعتماد المكثف لفريق الوداد على التنظيم الدفاعي القويّ وتكتيك العودة بأعداد كبيرة شملت أحياناً تشكيلات دفاعية بخمسة أو ستة لاعبين، بالإضافة إلى ارتداد نور الدين أمرابط لتأمين المساحات، لم ينجح ذلك في كبح جماح موهبة كينان، إذ اكتشف اللاعب المساحات الضيقة واستغلّها بتحرّكات ذكية وقراءة ممتازة للملعب.

كان يلديز مفتاح الفوز الكبير الذي حققه جوفنتوس بنتيجة 4-1، حيث لعب دوراً بارزاً في هذه المواجهة. صنع الهدف الأول بتمريرة حاسمة مذهلة، وسجل الهدف الثاني بتسديدة رائعة، وأكمل ثلاثيته بهدف آخر مميز يعكس قدراته الكبيرة في المراوغة والمهارة.

كينان يلديز. (أ ف ب)

رغم أنّ جوفنتوس لم يدفع مبالغ ضخمة للحصول على خدمات كينان باعتباره أحد خريجي أكاديميته، فإنّ اللاعب أثبت قيمته العالية، وموهبته الكبيرة التي برزت في مونديال الأندية.

ورغم حمله للجنسيتين التركية والألمانية وامتلاكه مواصفات تجعله هدفاً للمنتخبات الكبرى، فإنّ المنتخب الألماني تغاضى عن استقطابه، مما أتاح له فرصة تمثيل المنتخب التركي.

من المرتقب أن يصبح يلديز واحداً من أبرز نجوم المستقبل في صفوف جوفنتوس خلال الموسم المقبل. وبفضل إمكانياته الكبيرة ومهاراته المرتفعة، قد يلعب دوراً محورياً في إعادة الفريق الإيطالي إلى المنافسة بقوة على البطولات الكبرى.