يستمر كيليان مبابي في كتابة اسمه بأحرف من ذهب، ليس فقط مع الأندية التي لعب لها، بل أيضاً مع منتخب فرنسا الذي يحقق معه إنجازات تاريخية مذهلة في مختلف البطولات.

تميز مبابي بفضل أدائه الرائع، الذي يقدّمه مع منتخب بلاده على مدار السنوات الأخيرة، إذ يساهم بشكل مباشر في تحقيق نجاحات بارزة، في الوقت الذي لا يزال يشكّل عنصر قوة رئيسياً حتى الآن.

كان مبابي العنصر الفعّال في تحقيق المنتخب الفرنسي المركز الثالث في دوري الأمم الأوروبية 2025، بعدما افتتح التسجيل ضد ألمانيا، ممّا سهّل المهمة أمام 
"الديوك" لتتويج جهودهم بالمركز الثالث، رغم إخفاقهم في الوصول إلى النهائي.

تفوّق مبابي على أساطير فرنسا؛ فرغم إنجازات لاعبين مثل أوليفييه جيرو، الذي سجل هدفه الخمسين مع فرنسا بعد 115 مباراة، وتييري هنري الذي احتاج إلى 113 مباراة للوصول إلى هذا الرقم، استطاع مبابي تسجيل 50 هدفاً خلال 90 مباراة فقط، ليصبح الأسرع في تحقيق هذا الإنجاز مع منتخب بلاده.

ولا تقف إنجازات مبابي عند هذا الحد؛ فهو يحتاج إلى تسجيل 7 أهداف إضافية فقط ليصبح الهداف التاريخي لمنتخب فرنسا. أما على مستوى كأس العالم، فهو على بعد 4 أهداف من التربّع على عرش هدافي المونديال عبر التاريخ، رغم مشاركته في بطولتين فقط حتى الآن.

شكّل مبابي ركيزة أساسية في إنجازات المنتخب الفرنسي خلال السنوات الأخيرة، وكان له دور بارز في التتويج بألقاب مثل كأس العالم ودوري الأمم الأوروبية.

كيليان مبابي. (أ ف ب)

إلى جانب مساهماته الجماعية، تألّق مبابي أيضاً على المستوى الفردي، حيث توّج بلقب هدّاف كأس العالم 2022 في قطر برصيد 8 أهداف. كذلك يمتلك بصمة واضحة في النهائيّات الكبرى التي خاضها مع فريقه الوطني، سواء بتسجيله في نهائي كأس العالم أم في دوري الأمم الأوروبية.

يواصل مبابي تحطيم الأرقام القياسية في وقت يسعى فيه لاعبون آخرون إلى تحقيق أول ألقابهم الدولية. ويبقى إنجاز التتويج بكأس أمم أوروبا الهدف الوحيد الذي يفصله عن اكتمال مسيرة دولية استثنائية تزيّنها كل الألقاب القارية والعالمية.

مسيرة مبابي مع منتخب فرنسا تُعدّ مذهلة واستثنائية، وما زال يمتلك المتّسع من الوقت لتحقيق المزيد من النجاحات والإنجازات.