تحقيق البطولات كان وما زال حلم أيّ مدرب في كرة القدم؛ لكن في زمن تتغير فيه سياسات الأندية، ويعلو فيه صوت "الأسلوب" على "النتيجة"، يبدو أنّ التتويج لم يعد كافياً للاحتفاظ بالمنصب.

من مانشستر إلى مدريد، ومن باريس إلى تورينو، طالت "لعنة البطولات" سبعة مدربين، طُردوا رغم وقوفهم على منصات التتويج.
 
فان خال... كأس إنكلترا لم تشفع له
في أيار/مايو 2016، تُوّج الهولندي لويس فان خال بكأس الاتحاد الإنكليزي مع مانشستر يونايتد، لكنه فوجئ بالإقالة بعد 48 ساعة فقط. ومع أنّ التتويج جاء كخاتمة مشرفة، فإنّ الأداء المملّ، وأزمة النتائج بين تشرين الثاني/نوفمبر وكانون الثاني/يناير، قضيا على ما تبقى من رصيده، وكان القرار محسوماً مسبقاً: لا مكان للمدرسة القديمة، حتى وإن كانت تحمل كأساً!

ساري... الاسكوديتو بلا نكهة أوروبية
قاد ماوريتسيو ساري جوفنتوس للفوز باللقب التاسع توالياً في الدوري الإيطالي خلال موسمه الأول مع الفريق، لكنّ الخروج الأوروبي على يد ليون في دور الـ16 كان كافياً لإقالته. وبدا الأمر وكأنه "زواج مصلحة" بين الطرفين، ثم انتهى بسرعة بمجرّد ظهور أول أزمة.
 
كونتي... لقب ووداع
في موسم 2016-2017، أطلق أنطونيو كونتي العنان لتشيلسي ليتوّج بالدوري الإنكليزي الممتاز بأسلوبه الصارم، لكنه لم ينجح في الدفاع عن اللقب، واكتفى بالمركز الخامس في الموسم التالي. ورغم فوزه بكأس الاتحاد، كانت الإقالة بانتظاره، ليخلفه ساري.

دل بوسكي... بطل أُبعد بعد التتويج
أسطورة ريال مدريد في بداية الألفية، فيسنتي دل بوسكي، قاد الفريق للفوز بدوري الأبطال مرّتين (2000 و2002) والدوري المحلي في 2001 و2003، لكنّه رغم فوزه بالدوري الإسباني في 2003، قرّر بيريز عدم تجديد عقده، بعد يوم واحد من التتويج، ليبدأ النادي سلسلة من المواسم بلا ألقاب حتى 2007.

كابيلو... اللقب لا يغفر للخلافات
بعد عودة المدرب الإيطالي فابيو كابيلو إلى ريال مدريد في 2006، أنهى صيام النادي عن الدوري الإسباني وتُوّج باللقب، إلا أنّ أسلوبه الدفاعي وصراعاته مع النجوم مثل رونالدو وديفيد بيكهام كانت كفيلة بإقالته رغم التتويج.

هاينكس... دوري الأبطال لا يكفي
قاد المدرب الألماني يوب هاينكس ريال مدريد عام 1998 لإحراز لقب دوري أبطال أوروبا للمرّة الأولى منذ 1966. لكن الحصول على المركز الرابع في الدوري الإسباني، والخروج من الكأس، أنهيا رحلته بعد موسم واحد فقط. دوري الأبطال وحده لا يكفي في "النادي الملكي".

بلان... ثلاثية محلية غير كافية
لوران بلان، أحد أبرز من قادوا مشروع باريس سان جيرمان في بدايته، أحرز ثلاثية محلية عام 2016، لكنه فشل أوروبياً مجدداً، ولم ترحم الإدارة القطرية الإخفاق القاري، فأقالته رغم الهيمنة المحلية، لتبدأ حقبة جديدة مع أوناي إيمري.