أثارت تقارير إعلامية نيجيرية الجدل بعد الكشف عن حادثة غريبة شهدتها مباراة في دوري المحترفين النيجيري، إذ اضطرت الحكمة الدولية فونميلايو ألابا إلى التنكّر بزيّ شرطيّة للهرب من غضب الجماهير.

الحكمة النيجيرية، الحاصلة على الشارة الدولية من الـ"فيفا"،منذ عام 2000، كانت تدير مباراة دربي الجنوب الغربي بين شوتينغ ستارز وإيكورودو سيتي في المرحلة الـ32 من الدوري النيجيري.

ورغم أن المباراة انتهت بالتعادل السلبيّ، فإن أداء ألابا لم يكن محلّ رضا جمهور شوتينغ ستارز، الذين عبروا عن استيائهم الشديد، مما دفعهم إلى التجمع خارج الملعب في محاولة للاعتداء عليها.

وبعد تصاعد الحوادث، اضطرت الحكمة إلى البحث عن طريقة للهرب، فاختارت ارتداء زيّ الشرطة للتنقّل بشكل سريّ وسط الجماهير الغاضبة. لكن الوضع لم يكن أقلّ توتراً على الجانب الآخر، إذ لم يتوقف الاستياء لدى جمهور شوتينغ ستارز بعد المباراة.

الحكمة الدولية فونميلايو ألابا

وكانت هذه القرارات، بحسب جماهير الفريق، سبباً في تعادل الفريقين، مما أثر على فرصهم في التأهّل لكأس الاتحاد الأفريقي.

يُذكر أن عدداً من لاعبي الفريق أصيبوا أثناء محاولاتهم الهرب من الحشد الغاضب، كما أصيبت حافلته بأضرار فادحة.

ووصف مدير فريق إيكورودو سيتي سليمان أديبايو، ما حدث بأنه  "كابوس"، قائلاً إن اللاعبين احتجزوا رهائن لمدة قرابة ساعتين قبل أن تتدخّل القوات العسكرية لإنقاذهم.

كذلك أفادت التقارير بأن الأمن في الملعب نصح الفريق بالبقاء في غرف تغيير الملابس حتى وصول الدعم العسكري الذي قام بتأمين خروج أفراده بسلام.

الواقعة أثارت مخاوف كبيرة حيال مستوى الأمان والانضباط في كرة القدم النيجيرية، مع دعوات الى فرض إجراءات صارمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث العنيفة في المستقبل.