دائماً ما تشكل عملية انتقال اللاعبين بين الفرق المتنافسة، ولا سيما تلك التي تنتقل إلى الخصوم التقليديين بشكل مباشر، مادة دسمة للنقاشات والانتقادات، ما يؤدي إلى إثارة جدل واسع بين عشاق كرة القدم.

ينقسم الرأي العام في هذه الحالة؛ فيرى البعض هذه التحرّكات أنها احترافية بحتة تخضع لمنطق اللعبة، أما آخرون فيعتبرون الأمر تعدياً على الروح الرياضية وانتهاكاً للخصوصية العاطفية التي تربط اللاعبين بأنديتهم.

رغم أنّ كرة القدم في العصر الحديث أصبحت رياضة تحكمها الماديات والاحترافية أكثر من العاطفة، يبقى الجانب الجماهيري محتفظاً بارتباطه العاطفي، وهو ما يجعل فئة كبيرة من المشجعين يرفضون فكرة مشاهدة نجمهم يرتدي قميص فريق الغريم التقليدي.

المسألة من الناحية القانونية واضحة؛ إذ إنّ قوانين اللعبة لا تمنع أي فريق من استهداف لاعب في صفوف الفريق المنافس له.

حالة الجدل هذه لا تقتصر على دوري واحد، بل تشمل مختلف البطولات العالمية. ومع ذلك، تبقى الساحة الكروية المصرية الأكثر احتداماً في الآونة الأخيرة، خصوصاً مع بروز نادي بيراميدز، الذي نجح في استقطاب لاعبين بارزين من الأهلي مثل رمضان صبحي، وأيضاً تعاقد الأهلي مع أبرز لاعبي الزمالك مثل محمود عبد المنعم كهربا، إمام عاشور، وأشرف بن شرقي. وأخيراً، يكثر الحديث عن احتمال انتقال أحمد سيد زيزو إلى الأهلي خلال صيف 2025.

أشرف بن شرقي مع الأهلي المصري (إكس)

بين مؤيد ومعارض لتحركات الأهلي وخططه لاستهداف لاعبي الزمالك تحديداً، يجد البعض في ذلك حقاً مشروعاً لتعزيز صفوف الفريق بأفضل النجوم تحضيراً للبطولات الكبرى مثل كأس العالم للأندية 2025، بينما يرى آخرون أنّ مثل هذه السياسات قد تفتقر إلى المهنية وتبتعد عن مبادئ اللعب النظيف.