هل يتفوق سلوت على مورينيو في موسمه الأول مع تشيلسي؟

يقدم نادي ليفربول الإنكليزي موسماً رائعاً حتى الآن تحت قيادة مديره الفني الهولندي أرني سلوت، في موسمه الأول مع فريق "الريدز"، بعدما تولى مسؤولية تدريب الفريق في الصيف الماضي خلفاً للمدير الفني الألماني يورغن كلوب، الذي رحل بعد نهاية الموسم الماضي بعد 9 سنوات من قيادة الفريق.
ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أنه إذا تمكن سلوت من التتويج بلقب الدوري الإنكليزي مع ليفربول بالإضافة إلى النجاح في دوري أبطال أوروبا، حيث سيواجه نظيره باريس سان جيرمان الفرنسي في دور الـ 16، فسيُعتبر ذلك أعظم موسم أول لمدرب شهدناه على الإطلاق، متفوقاً على جوزيه مورينيو الذي اقتحم أبواب تشيلسي في عام 2004.
قالت الصحيفة إنه في بداية الموسم، كان من المتوقع أن يعاني ليفربول من حالة من الإرهاق بعد رحيل يورغن كلوب. لم يكن أحد يتوقع فوز الفريق بالدوري الإنكليزي، ولكن الآن أصبح الفريق متقدماً بفارق 13 نقطة على أقرب منافسيه في صدارة الدوري الإنكليزي الممتاز، وبدأ الحديث فجأة عن مدى حظ سلوت في وراثة مجموعة رائعة من اللاعبين.
وأشارت الصحيفة إلى أن الإحصائيات لا تكذب، حيث خسر ليفربول أربع مباريات فقط طوال الموسم. اثنتان منها ضد آيندهوفن وتوتنهام لم تكونا مهمتين لأن الفريق ما زال في دوري أبطال أوروبا وحقق الوصول إلى نهائي كأس كاراباو.
وأضافت الصحيفة أن الفريق البديل هو الذي خسر أمام بليموث أرجايل في كأس الاتحاد الإنكليزي، وهو ما يجعل الهزيمة على أرضه في الدوري الإنكليزي الممتاز أمام نوتنغهام فورست في 14 أيلول/سبتمبر هي الخسارة الوحيدة عند اللعب بالتشكيلة الأساسية.
وأوضحت الصحيفة أنه في شهر آب/أغسطس الماضي، لم يكن أحد يتصور أن رايان غرافينبيرش سيصبح أفضل لاعب وسط دفاعي في العالم هذا الموسم، أو أن كودي جاكبو سيُسجل 16 هدفاً قبل شهر أذار/مارس، بما في ذلك أهداف حاسمة ضد ريال مدريد ومانشستر سيتي ومانشستر يونايتد وتوتنهام. لقد ازدهر أداء جاكبو بفضل رؤية سلوت التي مكنت لويس دياز من العمل بشكل مركزي في بعض الأحيان، مما سمح لجاكبو بالتألق في الجناح الأيسر.
كما أُتيحت الفرصة لكورتيس جونز للتقدم للأمام، وقد ازدهر بشكل لافت، بينما استعاد دومينيك سوبوسلاي الثقة التي افتقدها في بداياته. أما بالنسبة للنجم الرئيسي محمد صلاح، الذي يظهر سعيداً كلما تواجد في الملعب، فمن الواضح أن استمتاعه باللعب في هذا الفريق حفزه على تسجيل عدد كبير من الأهداف والتمريرات الحاسمة، وفي سن الثانية والثلاثين، يعمل بجدية أكبر من أي وقت مضى.