فيتور روكي ينضم لأسوأ الصفقات في تاريخ برشلونة

انضم البرازيلي فيتور روكي إلى قائمة أسوأ الصفقات في تاريخ نادي برشلونة، بعدما فشل في إثبات نفسه مع الفريق الكتالوني، لينتهي به المطاف بالعودة إلى بلاده عبر بوابة بالميراس. اللاعب الشاب، الذي كان يُنظر إليه كأحد المواهب الصاعدة في الكرة البرازيلية، لم يتمكن من تقديم الأداء المتوقع في أوروبا، ليتم بيعه مقابل 25.5 مليون يورو، ليصبح أغلى صفقة في تاريخ الدوري البرازيلي.
بداية غير موفقة ونهاية مبكرة
انضم فيتور روكي إلى برشلونة في كانون الثاني / يناير من الموسم الماضي قادماً من أتلتيكو بارانينسي، وسط آمال كبيرة في أن يكون نجم المستقبل لهجوم "بلاوغرانا". لكن منذ اللحظة الأولى، لم يجد اللاعب فرصته في الفريق الأول، ليقرر النادي إعارته إلى ريال بيتيس مع بداية الموسم الحالي. ورغم خوضه 33 مباراة وتسجيله 7 أهداف، إلا أنه فقد مكانه الأساسي منذ كانون الثاني / يناير الماضي، مما دفع بيتيس لإنهاء إعارته قبل موعدها.
وفي ظل عدم رغبة هانسي فليك، مدرب برشلونة، في الاحتفاظ به، قرر النادي بيعه إلى بالميراس، لينضم إلى سلسلة من الصفقات التي لم تحقق النجاح في "كامب نو".
قائمة طويلة من الصفقات الفاشلة
لم تكن صفقة فيتور روكي هي الأولى ضمن الإخفاقات التي تعرض لها برشلونة في سوق الانتقالات. فقد شهد تاريخ النادي العديد من التعاقدات التي خيبت الآمال، سواء بسبب الإصابات أو سوء المستوى الفني أو عدم التأقلم مع أسلوب الفريق.
دوغلاس سانتوس – البديل غير المناسب لداني ألفيش
يُعتبر دوغلاس سانتوس واحداً من أغرب صفقات برشلونة في العقد الأخير، حيث انضم المدافع البرازيلي إلى الفريق في صيف 2014 قادماً من ساو باولو. وكان الهدف من ضمه تعويض داني ألفيش، لكنه فشل تماماً في إثبات نفسه.
خلال خمس سنوات قضاها مع برشلونة، لم يشارك سوى في 8 مباريات بواقع 378 دقيقة، قدّم خلالها تمريرة حاسمة وحيدة، لينتهي به الأمر بالخروج في سلسلة من الإعارات قبل أن يرحل نهائياً دون أي بصمة تُذكر.
توماس فيرمايلين – المدافع الزجاجي
بعد خمس سنوات ناجحة مع أرسنال، تعاقد برشلونة مع المدافع البلجيكي توماس فيرمايلين مقابل 19 مليون يورو ليكون خليفة كارليس بويول، لكن الإصابات حرمته من تقديم أي إضافة تذكر. حيث خاض فقط 53 مباراة خلال أربع سنوات، سجل خلالها هدفاً واحداً وصنع آخر، قبل أن يرحل دون أن يترك أثراً في دفاع الفريق.
ماتيوس فرنانديز – اللاعب غير المرئي
في واحدة من أغرب الصفقات في تاريخ برشلونة، دفع النادي 4 ملايين يورو للتعاقد مع لاعب الوسط البرازيلي ماتيوس فرنانديز من بالميراس، لكنه لم يشارك سوى في 17 دقيقة فقط خلال مباراة واحدة مع الفريق الأول، قبل أن يتم فسخ عقده دون أن يُمنح أي فرصة لإثبات نفسه.
أردا توران – نجم أتلتيكو الذي خفت بريقه
بعد تألقه مع أتلتيكو مدريد تحت قيادة دييغو سيميوني، قرر برشلونة التعاقد مع أردا توران في صيف 2015 مقابل 34 مليون يورو. لكن بسبب العقوبات المفروضة على برشلونة حينها، لم يتمكن اللاعب من المشاركة حتى كانون الثاني / يناير 2016.
ورغم بدايته الجيدة، إلا أن أداءه تراجع سريعاً، ولم يتمكن من فرض نفسه ضمن تشكيلة المدرب لويس إنريكي. خاض 55 مباراة فقط سجل خلالها 15 هدفاً وصنع 11 تمريرة حاسمة، قبل أن يعود إلى تركيا دون أن يترك بصمة في "كامب نو".
أندريه غوميز – الصفقة المخيبة
بعد منافسة مع ريال مدريد، نجح برشلونة في التوقيع مع لاعب الوسط البرتغالي أندريه غوميز من فالنسيا مقابل 37 مليون يورو، لكن اللاعب لم يكن أبداً على مستوى التوقعات. فشل في تعويض أندريس إنييستا، مما دفع النادي إلى إعارته ثم بيعه إلى إيفرتون بعد فترة غير موفقة.
ميراليم بيانيتش – الصفقة التبادلية الكارثية
في صفقة تبادلية مثيرة للجدل، تخلى برشلونة عن آرثر ميلو لصالح جوفنتوس مقابل ضم البوسني ميراليم بيانيتش في صيف 2020. لكن هذه الصفقة أثارت استياء الجماهير، خاصة أن بيانيتش كان يبلغ من العمر 30 عاماً في حين أن آرثر كان أصغر منه بسبع سنوات.
بيانيتش لم يقدم أي إضافة تذكر، وخرج سريعاً من حسابات المدرب رونالد كومان، ليتم التخلص منه بعد موسم واحد فقط. كما لم يحقق ميلو أي نجاح مع "بلاوغرانا".
فيليب كوتينيو – أغلى صفقة في تاريخ برشلونة وأكبر إخفاق
يُعد فيليب كوتينيو أحد أسوأ الصفقات في تاريخ برشلونة، حيث دفع النادي 135 مليون يورو لضمه من ليفربول، لكنه لم يتمكن من التأقلم مع الفريق ولم يظهر بالمستوى المتوقع.
بعد موسم غير ناجح، أُعير إلى بايرن ميونيخ، حيث سجل ضد برشلونة في الهزيمة المذلة 8-2، قبل أن يعود إلى "كامب نو" دون أن يقدم أي إضافة تذكر، لينتهي به المطاف بالرحيل.