لبنان في المركز الأخير لكأس العالم لـ"الخماسي الحديث"

كل التقدير للاعبة لارا عبدو من المنتخب اللبناني لاتحاد الخماسي الحديث !..
هي تحظى بكل دعمنا كلاعبة، لان من واجبنا دعم الرياضيين. اما وهي عضو في الاتحاد فهي تتحمل جزءاً من مسؤولية المشاركة في كأس العالم في مصر، ومن المعلومات الخاطئة التي يتباهى فيها الاتحاد (حتى لا نقول أي امر آخر) ويوزعها كأن ما تحقق انجاز!
هل يعلم الاتحاد ان لاعبته لارا عبدو (وهي أيضا عضو في الاتحاد) قد حلت في المرتبة الأخيرة في التصفيات في المركز 39 من اصل 39 مشاركة (الرقم الرسمي للمشاركات 36 لاعبة، إضافة الى 3 لاعبات احتياط)، ما يعني خروجها من المنافسة، ولكنها وصلت الى الدور نصف النهائي (يتأهل الى هذا الدور اول 33 لاعبة) بعد سحب 6 لاعبات مصريات من اصل 12 لاعبة مشاركة، ما سمح باختيار اللاعبة عبدو من ضمن 33 لاعبة.
وهي شاركت في لعبة واحدة من اصل 5 العاب لأنها بكل بساطة لا تعرف وغير جاهزة!..
مؤسف ما حصل، والمؤسف اكثر ان الاتحاد يتباهى ويفاخر!
فاذا كان قرار المشاركة هو للتأكيد على ان الاتحاد قائم ويقوم بعمله فما حصل مصيبة..
والسؤال: لماذا الاستعجال؟ ولماذا حرق المراحل؟ لماذا الهرولة الى المشاركات الخارجية والاتحاد داخلياً غير جاهز حتى لا نقول غير قائم، هل بهذه النتائج "البهدلة" يكون الاتحاد حقق مراده.
من يحاسب الاتحاد على هذه "المهزلة"؟ هل وزارة الشباب والرياضة على علم بما حصل؟ هل المديرة العامة (التي تشغل منصبها خلافا لقرار مجلس شورى الدولة) سعيدة بهذه النتائج؟ هل كلفت نفسها وسألت الاتحاد "الوهمي" الذي يحظى بدعمها عن حقيقة ما حصل؟
هل يعلم من عليه مسؤولية حماية سمعة لبنان الرياضية في الخارج من خلال منصبه الاولمبي ان ما حصل يسيء إلى الرياضة اللبنانية والى اللجنة الاولمبية؟ فاذا كان رئيس اللجنة الأولمبية يعلم ان الاتحاد الخماسي الذي يلهث بكل الوسائل غير القانونية لادخاله إلى قائمة الاتحادات الاولمبية هو اتحاد وهمي (هو يعلم) ويصر على موقفه فهذه مصيبة، واذا كان لا يعلم (والاكيد انه يعلم) فالمصيبة اكبر…
هل تجرأ احد واخبر الوزيرة نورا بيرقداريان عن حقيقة ونتائج هذه المشاركة؟ وهل يجوز من اجل تمرير مصالح شخصية وانتخابية ان نشوه صورة بلدنا؟
نعم، من قرر المشاركة في البطولة ارتكب جريمة بحق لارا وبحق سمعة لبنان في المحافل الخارجية وتجب مساءلته.