التمويل يُعيق تطوير "الميني فوتبول" في العراق (فيديو)

حين نقتحم القطاع الرياضي في العراق فلا بد من أن نقع على مجموعة كبيرة من الإنجازات والأحداث التي تبقى في الأذهان لسنوات طويلة؛ كيف لا وكرة القدم خير مثال على ذلك بوجود أسماء بارزة في الرياضة الشعبية الأولى ووفد إعلامي وجماهيري ضخم لا يترك مناسبة إلا ويكون أوّل الحاضرين.
وإذا كانت كرة القدم التقليدية هي الأكثر شهرة في بلاد "الرافدين"، فإن كرة القدم المصغرة أو "الميني فوتبول" تعدّ لعبة منتشرة بشكل كبير أيضاً، بالرغم من أنها تصطدم بمشكلة مالية تشكّل عائقاً أمام تطويرها ونقلها إلى مكان آخر.
"الميني فوتبول" في العراق هي رياضة متنامية، وقد شهدت انتشاراً واسعاً خلال السنوات الأخيرة، بل تحظى بشعبية كبيرة بين الشباب، خصوصاً في المناطق التي تفتقر إلى الملاعب الكبيرة، لسهولة تنظيمها ومتطلّبات مساحتها الصغيرة.
يقول رئيس لجنة الحكام في الاتحاد العراقي - فرع كربلاء، علي السعدون، إن لعبة كرة القدم المصغرة في العراق انتشرت سريعاً، خصوصاً في السنوات الثلاث الأخيرة، حين نُظم دوري عام بمشاركة 20 فريقاً، وفي آخر سنتين توّج فريق الأسرة باللقب.
معوّقات مالية
يصرّح لـ"النهار" بأن "أبرز المعوقات التي تواجهنا دائماً هو الدعم المالي، فغيابه يؤثر كثيراً على مشاركة الأندية العراقية داخلياً وخارجياً، ونتمنى أن تُذلّل هذه الصعوبات".
تابع السعدون: "رياضة الميني فوتبول جميلة وممتعة وتنتشر سريعاً في البلدان العربية والعالمية، لذلك يجب دعمها مالياً حتى تواصل الانتشار وصولاً إلى تحقيق إنجازات".
ويحاول المعنيون جاهدين تأمين ملاعب مخصّصة لـ"ميني فوتبول" في الأحياء الشعبية والمدارس، والاهتمام بالأكاديميات، لأنّ الفئات العمرية تمثّل "الخزان" الأهمّ لأيّ لعبة، وتنظيم دورات وبطولات محلية للرجال والسيدات.
يعتبر مدرب فريق الأسرة، بطل العراق مصطفى رضا، أن رياضة "الميني فوتبول" بحاجة ماسة إلى دعم، لا سيما في ما خصّ المنشآت، التي يجب أن تكون جاهزة بهدف تطوير اللعبة.
تابع لـ"النهار": "في السنوات الأخيرة، الميني فوتبول في العراق بدأت تتطور بجهود ذاتية من الاتحاد المركزي العراقي والاتحاد الفرعي في كربلاء. الأهمّ الآن هو دعم المنشآت لتسهيل عملية التطوير، والوصول إلى مكان بعيد في كرة القدم المصغرة".
آخر الإنجازات للعراق كان التتويج بلقب "السوبر اللبناني – العراقي"، بعد فوز فريق الأسرة على الجيش 2-1.