يدخل مانشستر سيتي مواجهة إياب ملحق ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد وسط تساؤلات حول قدرة الفريق على قلب النتيجة، خاصة بعد تفريطه في تقدمه ذهاباً. ورغم حديث المدرب بيب غوارديولا عن امتلاك فريقه "فرصة بنسبة 1%"، فإن الصفقات الشتوية الجديدة قد تكون مفتاح الخلاص في معركة سانتياغو برنابيو.

من الماضي إلى المستقبل: هل تغيرت ملامح السيتي؟

مع بداية المباراة الأولى، بدا وكأن الزمن عاد إلى 2023 عندما سحق سيتي ريال مدريد في طريقه إلى الثلاثية، لكن سرعان ما تلاشت تلك الذكريات، فالإصابات وتراجع مستوى بعض اللاعبين كشفا أن الفريق لم يعد بنفس الصلابة. ومع ذلك، أعادت مواجهة نيوكاسل يونايتد الأخيرة في الدوري الإنكليزي لكرة القدم، والتي حسمها رفاق هالاند برباعية نظيفة، بعض الأمل، إذ تألق الوافدان الجدد عمر مرموش ونيكو غونزاليس، مما قد يمنح غوارديولا خيارات جديدة لإنقاذ موسمه الأوروبي.

مرموش... الورقة الهجومية الرابحة؟

رغم عدم مشاركته بشكل أساسي أمام مدريد في الذهاب، قدم مرموش أداءً استثنائياً ضد نيوكاسل، مسجلاً ثلاثية في 14 دقيقة. يتمتع المصري بسرعة كبيرة وقدرة على إنهاء الهجمات، وهو ما يحتاجه سيتي بجانب إرلينغ هالاند. تصريحات غوارديولا بعد المباراة أظهرت إعجابه بمرموش، معتبراً أنه يمنح الفريق بُعداً جديداً في الهجوم.

غونزاليس... "ميني رودري" في خط الوسط؟

صفقة سيتي الأخرى، نيكو غونزاليس، لفت الأنظار أيضاً، إذ قدم أداءً قوياً في وسط الميدان ضد نيوكاسل، وصفه غوارديولا بأنه "رودري الصغير"، مشيراً إلى تأثيره في استعادة الكرة وبناء اللعب. وإذا حصل غونزاليس على فرصة اللعب في مدريد، فقد يضيف الصلابة التي افتقدها سيتي في الذهاب.

هل تغيرت الصفقات حسابات الإياب؟

مع استعادة الثقة بفضل الأداء ضد نيوكاسل، قد يكون مانشستر سيتي أكثر قدرة على مواجهة ريال مدريد في "البرنابيو". لكن السؤال الأهم: هل سيمنح غوارديولا الفرصة لمرموش وغونزاليس لتغيير مصير الفريق، أم سيظل يعتمد على الأسماء القديمة؟ ليلة الأربعاء ستُحمل الإجابة، وربما تحدد مستقبل المدرب الإسباني في البطولة.