ناينغولان آخرهم... نجوم تاهوا في عالم المخدرات

انضم لاعب الوسط الدولي البلجيكي السابق رادجا ناينغولان إلى قائمة طويلة من اللاعبين الذين سقطوا في عالم المخدِّرات، بعدما أعلنت النيابة العامة في بروكسل، يوم الإثنين الماضي، عن القبض عليه بتهمة تهريب الكوكايين عبر ميناء أنتويرب.

وكشفت النيابة العامة في بروكسل عن أنّ الشرطة البلجيكية أجرت نحو 30 عملية بحث، وقد أدّت إلى القبض على عدد من المشتبه بهم، من بينهم لاعب روما وإنتر ميلان السابق البالغ من العمر 36 عاماً، والذي كان قد عاد عن قرار اعتزاله كرة القدم الأسبوعَ الماضي.

رادجا ناينغولان ليس الوحيد في عالم كرة القدم الذي وقع ضحيّة للمخدرات؛ فهذه الآفة أودت بحياة ومسيرات العديد من النجوم الذين تألّقوا في الملاعب ثم تراجعوا بشكل مفاجئ بسبب الإدمان.

دييغو مارادونا
يُعتبر مارادونا واحداً من أعظم لاعبي كرة القدم في التاريخ، إلا أنّ الإدمان كان أحد العوامل الذي تسبّب بتدمير مسيرته. فخلال مشاركته في كأس العالم 1994، سقط مارادونا في اختبار المنشطات بسبب تناوله موادّ محظورة، ممّا أدى إلى إيقافه عن البطولة لمدة 15 شهراً. ورغم عودته إلى الملاعب في 1997، فإنّ حياته الرياضية لم تكن كما كانت سابقاً، إذ تعرّض للإيقاف مجدّداً في 1991 بعد فشله في اختبار مخدّر الكوكايين أثناء فترة لعبه مع نابولي الإيطالي.

بول غاسكوين
يُعدّ بول غاسكوين من أبرز اللاعبين الإنكليز على مر التاريخ، وكان معروفاً بأسلوب لعبه المبدع، على الرغم من عصبيته ومواقفه المحرجة في كثير من الأحيان. لكن مشكلات غاسكوين الشخصية أصبحت تزداد سوءاً، مع مرور الوقت، بسبب إدمانه المخدّرات والكحول، ممّا أثر على مسيرته في داخل الملاعب وخارجها. 

وفي عام 2014، دخل غاسكوين المستشفى بعد تعرّضه لأزمة صحيّة خطرة، بعد أن وُضع تحت المراقبة الصحية في عام 2008، إثر مشادّة مع أحد الأشخاص في فندق بنيوكاسل، كما حاول الانتحار في أيلول / سبتمبر 2006 وهو تحت تأثير المخدّرات.

جورج بيست
يُعتبر جورج بيست أحد أساطير كرة القدم لو لم ينغمس في إدمان المخدرات والكحول.

عُرف بيست بأسلوبه الفريد في اللعب، لكنّ حياته الشخصية كانت تعاني بسبب إدمانه المستمرّ. في نهاية المطاف، توفّي بيست فقيراً ومريضاً، وترك وراءه تصريحاً شهيراً: "لقد أنفقت الكثير من الأموال على النساء والكحول والسيارات وأهدرت الباقي".

رينيه هيغيتا
الحارس الكولومبي رينيه هيغيتا، الذي اشتهر بحركته الشهيرة "العقرب"، تورّط في العديد من القضايا القانونية على مدار مسيرته. وفي عام 2004، ثبت أنّ هيغيتا تناول المخدرات بعد فحص إيجابي في الإكوادور أثناء لعبه مع فريق أوكاس، بعد أن سبق له أن تورّط في عملية اختطاف في تسعينيات القرن الماضي، إذ تصدّر مشهد التفاوض لإطلاق سراح ابنة أحد زعماء عصابات المخدرات، ممّا أدّى إلى استبعاده عن المشاركة في كأس العالم 1994.

بول ميرسون
انطلقت مسيرة بول ميرسون الاحترافية في سنّ مبكرة مع نادي أرسنال، حيث أظهر موهبة لافتة. وفي عام 1994، اعترف ميرسون علناً بتعاطيه الكوكايين، وهو ما دفعه إلى الخضوع لبرنامج تأهيليّ استمرّ ثلاثة أشهر. لكنّ مستواه تراجع بعد ذلك، ليغادر أرسنال في عام 1997.

أدريان موتو
كانت مسيرة النجم الروماني أدريان موتو واعدة مع تشيلسي، حيث كان أحد اللاعبين الرئيسيين في الفريق، لكنه سقط في اختبار فحص المخدرات في عام 2004، وتبيّن أنه تناول مخدّر الكوكايين، ممّا دفع ناديه إلى فسخ عقده وإيقافه عن اللعب لمدة سبعة أشهر. ولم تكن هذه هي الأزمة الوحيدة في مسيرته؛ ففي 2010 أوقف مرّة أخرى بعد أن ثبت تناوله مادة "سيبوترامين" المنشّطة خلال فترته مع نادي فيورنتينا الإيطالي.