قبل خوسانوف... أشهر البدايات الكارثية في تاريخ كرة القدم

في عالم كرة القدم، قد لا يحصل اللاعبون على فرصة ثانية لتغيير الانطباع الأول، وفي العديد من الأحيان، يتعرض اللاعبون لضغوط شديدة لتقديم أداء مميز في بداية مسيرتهم أو مع فرق جديدة، ولكن البعض منهم يواجه فشلاً ذريعاً، كان آخرهم المدافع الأوزبكي عبد القادر خوسانوف لاعب مانشستر سيتي الذي أهدى هدفاً لتشيلسي بخطأ فادح في مباراته الأولى بقميص سيتي مساء السبت، ولحسن الحظ انتهى اللقاء بتفوق فريقه 3-1.

ونرصد لكم العديد من الأمثلة الذين حققوا بدايات كارثية لم تُنسَ في تاريخ كرة القدم...

عبد القادر خوسانوف

لا يمكن أن تكون هناك بداية أسوأ من تلك التي مر بها عبد القادر خوسانوف، الذي أصبح أول لاعب أوزبكي في تاريخ الدوري الإنكليزي لكرة القدم، وفي أول ظهور له مع مانشستر سيتي ضد تشيلسي، تعرض خوسانوف لمواقف مخيبة للغاية، في الدقيقة الأولى، أخطأ في تقدير كرة هوائية أمام نيكولاس جاكسون، ثم ارتكب خطأ فادحاً في توجيه ضربة رأس نحو حارس مرمى فريقه إيدرسون، ما سمح للمهاجم المنافس بتمرير الكرة إلى نوني مادويكي الذي سجل الهدف الأول. 

لم تمضِ سوى دقيقة واحدة ليحدث خطأ آخر، حيث أسقط كول بالمر قبل منطقة الجزاء وحصل على بطاقة صفراء، وكان من الممكن أن يتعرض للطرد في حالة كانت قرارات الحكم أكثر تشدداً، ورغم انتصار فريقه بالمباراة، لكن لا شك أن انطباعه الأول كان مخيباً. 

مويسيس كايسيدو

انتقال مويسيس كايسيدو إلى تشيلسي مقابل 115 مليون جنيه إسترليني بعد صراع طويل مع ليفربول جعل منه أغلى لاعب في تاريخ كرة القدم البريطانية، ولكن أول ظهور له مع الفريق ضد وست هام يونايتد كان بعيداً عن المستوى المأمول. 

بعد أن دخل كبديل في وقت متأخر من المباراة، ظهر كايسيدو بعيداً عن وتيرة اللعب، وارتكب العديد من الأخطاء، وأسوأ لحظة كانت عندما تسبب في ركلة جزاء أسفرت عن هزيمة تشيلسي 3-1، ورغم هذه البداية الصعبة، إلا أن كايسيدو تمكن من استعادة مستواه وأصبح واحداً من أفضل لاعبي خط الوسط في الدوري الإنكليزي لكرة القدم في موسم 2024-2025.

ليونيل ميسي

لا شك أن ليونيل ميسي هو أحد أعظم لاعبي كرة القدم في التاريخ، إلا أن بداية مسيرته الدولية مع الأرجنتين كانت كارثية، ففي أول مباراة له مع منتخب الألبيسيليستي ضد المجر في 2005، دخل ميسي كبديل في الدقيقة 63، ولكن بعد دقيقتين فقط تم طرده بسبب ارتكابه خطأ ضد أحد لاعبي الفريق المنافس. 

هذا الطرد المفاجئ جعل ميسي يبكي في غرفة تبديل الملابس، لكن لم يكن هذا الطرد ليقف في طريق مسيرته التي أصبحت أسطورية، حيث قاد الأرجنتين إلى المجد والفوز بكأس العالم 2022.

تياغو سيلفا

تعاقد تشيلسي مع تياغو سيلفا كان واحداً من أبرز صفقات النادي في العصر الحديث، ورغم أنه يُعتبر من أفضل المدافعين في جيله، إلا أن بداية سيلفا مع تشيلسي في الدوري الإنكليزي لم تكن سهلة، ففي أول ظهور له مع الفريق ضد وست بروميتش، ارتكب سيلفا عدة أخطاء كبيرة، بما في ذلك فقدان الكرة في نصف ملعبه، ما سمح لكالوم روبنسون بتسجيل الهدف الثاني من بين ثلاثة أهداف في الشوط الأول. 

ورغم البداية الصعبة، أنقذ زملاؤه المدافع المخضرم بأهداف سجلها ماسون ماونت وكالوم هدسون أودوي وتامي أبراهام في الشوط الثاني، ليحقق تشيلسي الفوز 3-2، ومنذ تلك اللحظة فصاعداً، أصبح سيلفا جزءاً لا يتجزأ من خط دفاع تشيلسي، وواصل تقديم أداء قوي.

باتريس إيفرا

كانت بداية باتريس إيفرا مع مانشستر يونايتد في 2006 مليئة بالتحديات، ففي أول مباراة له ضد مانشستر سيتي، تعرض لإصابة قوية في الشوط الأول، مما اضطر المدرب سير أليكس فيرغسون إلى استبداله في الدقيقة 45. 

إيفرا، الذي كان قد برز في فرنسا قبل انتقاله إلى يونايتد، صرح لاحقاً بأنه شعر بالضياع التام في بداية المباراة، قائلاً: "لقد كنت أستمتع بوقتي في مونت كارلو، وكنت أعتقد أنني لاعب كبير، ثم جاءت اللحظة التي قال لي فيها فيرغسون: ستجلس بجانبي وتتعلّم كرة القدم الإنكليزية". 

ورغم البداية السيئة، أصبح إيفرا أحد أفضل لاعبي الفريق في الفترة التي تلت ذلك، وحقق العديد من البطولات مع الشياطين الحمر.