ميلوش لـ"النهار": الوصل قادر على العودة بقوة في النصف الثاني من الموسم

وأكد المدرب على أهمية الاستمرارية والتركيز، مشيراً إلى ضرورة استغلال إمكانات الفريق بشكل أفضل لتحقيق تطلعات النادي وجماهيره.
الإنجاز الإماراتي - القطري خطوة فخر
افتتح ميلييفيتش حديثه بالإشادة بالإنجاز الكبير الذي حققه الفريق بفوزه ببطولة السوبر الإماراتي- القطري، معتبراً أن هذا اللقب يمثل نقطة مضيئة في مسيرة النادي الأخيرة.
وقال: "الفوز بالسوبر القطري كان أمراً رائعاً. اللاعبون قدموا أداءً استثنائياً، وحققوا اللقب بفضل عمل جماعي مميز. لقد كان ثالث لقب لنا خلال 18 شهراً، وهذا إنجاز يعكس الروح التنافسية التي يمتلكها الفريق".
ورغم سعادته بهذا الإنجاز، شدد ميلييفيتش على ضرورة تجاوز الماضي والتركيز على التحديات الجديدة. وأضاف: "البطولات السابقة تبقى ذكريات جميلة، لكنها الآن جزء من الماضي. علينا أن نركز على المنافسات الحالية والمستقبلية لأن تحقيق الاستمرارية هو الأهم".
أسباب الخسارة أمام الشارقة
في تحليله لأداء فريقه أمام الشارقة، أشار ميلييفيتش إلى وجود أخطاء تكتيكية وأخرى ذهنية كانت السبب الرئيسي في الخسارة. موضحاً: "ارتكبنا أخطاء دفاعية كبيرة، وتركنا مساحات خلفية استغلها الخصم بذكاء. كما أن عدم التركيز في الهجمات أفقدنا الفعالية الهجومية. كنا نؤجل إنهاء الهجمات بدلاً من الحسم، مما سمح للشارقة بتنظيم دفاعاتهم بشكل جيد. عندما تلعب أمام فريق قوي دفاعياً مثل الشارقة، لا يمكنك منحهم هذه الفرصة".
كما أشار المدرب إلى تأثير الطرد الذي تعرض له الفريق خلال المباراة، قائلاً: "لعبنا بعشرة لاعبين بعد الطرد، وهذا زاد من صعوبة المباراة. عندما بدأنا نستعيد الزخم ونتحكم في مجريات اللعب، فقدنا ذلك بسبب الطرد. في كرة القدم، يجب أن تستغل الفرص عندما تأتيك، لكننا لم نفعل ذلك اليوم".
الإصابات والغيابات وتأثيرها
أكد ميلييفيتش أن اختياراته في هذه المباراة تأثرت بالظروف الصحية لبعض اللاعبين قائلاً: "لم تكن هناك استراتيجية لتدوير اللاعبين، لكن البعض كان يعاني من المرض ولم يكن جاهزاً للمشاركة. هذا أجبرنا على استخدام خيارات محدودة، مما أثر على الأداء العام للفريق."
ورفض المدرب تحميل الغيابات مسؤولية الخسارة، مشدداً على أهمية تطوير الأداء الجماعي بغض النظر عن الظروف.
تقييم النصف الأول من الموسم
حول وضع الفريق بعد مرور نصف الموسم، أبدى ميلييفيتش خيبة أمله من حصيلة النقاط التي جمعها الفريق حتى الآن.
وأردف: "جمعنا 17 نقطة فقط، وهذا ليس كافياً إذا أردنا تكرار نجاحات الموسم الماضي. علينا تحسين الأداء في النصف الثاني من الموسم والعمل على تقليص الفجوة مع فرق المقدمة. لا يزال أمامنا الوقت لإظهار إمكانياتنا الحقيقية".
وواصل: "الفريق يمتلك الجودة اللازمة للعودة بقوة، لكن الاستمرارية الذهنية واللعب بثبات هما المفتاح. علينا أن نبني على التحسن التدريجي الذي بدأ يظهر في المباريات الأخيرة".
النجاحات الخارجية وتباين الأداء
على الرغم من تذبذب الأداء في الدوري، أشاد ميلييفيتش بمستوى الفريق في البطولات الخارجية مثل النخبة الآسيوية.
وتابع: "نحن نقدم أداءً رائعاً في الكؤوس والمنافسات الخارجية، وهذا يعكس الإمكانيات العالية للفريق. مع ذلك، يجب أن ندرك أن الدوري هو المعيار الأهم في كل بلد. النجاح في الدوري يتطلب التزاماً واستمرارية من جميع اللاعبين، وهذا ما نعمل على تحقيقه".
وأشار إلى أن الفريق أضاع فرصاً مهمة لتحقيق نتائج أفضل، موضحاً: "لدينا خمس مباريات انتهت بالتعادل، ثلاث منها كان يجب أن نفوز بها. لو استطعنا تحقيق ذلك، لكانت الصورة مختلفة تماماً الآن. المشكلة ليست في مباراة واحدة فقط، بل في افتقارنا للاستثمار الكافي في المباريات بشكل عام، سواء من حيث الجهد أو التركيز".
خطط المرحلة القادمة
حول استراتيجياته للنصف الثاني من الموسم، أوضح ميلييفيتش أن الهدف الأساسي هو تحسين الأداء وزيادة حصيلة النقاط: "يجب أن نعمل على رفع مستوى تركيزنا وتحسين أدائنا التكتيكي والذهني. هدفنا هو الصعود إلى مراكز أعلى في الترتيب والاقتراب من فرق المقدمة قدر الإمكان.
كما أكد على أهمية إشراك جميع اللاعبين في تحقيق هذا الهدف، مشيرًا إلى أن الجهد يجب أن يكون جماعيا: "كرة القدم ليست مسؤولية 11 لاعباً فقط. جميع أعضاء الفريق، سواء كانوا في الملعب أو على مقاعد البدلاء، يجب أن يكونوا مستعدين للمساهمة".
رسالة للجماهير
اختتم ميلييفيتش حديثه برسالة دعم وتقدير لجماهير الوصل، قائلاً: "نعلم أن النتائج لم تكن مرضية في الدوري، لكننا نبذل قصارى جهدنا لإسعادكم. أنتم دائماً مصدر الإلهام والدافع لنا، ونعدكم بأننا سنواصل العمل بجد لتحقيق أهدافنا في النصف الثاني من الموسم".
التحدي القادم
مع دخول المرحلة الثانية من الموسم، يواجه الوصل تحديات كبيرة لتحسين موقعه في الدوري وتحقيق نتائج إيجابية في البطولات المتبقية. وبينما يعترف ميلييفيتش بصعوبة المهمة، يبدو واثقاً من قدرة فريقه على تجاوز العقبات واستعادة مكانته كأحد أبرز الفرق في الإمارات.