سينر يقهر الصعاب ويبلغ ربع نهائي "أستراليا المفتوحة"

وبدا المصنف الأول عالمياً في طريقه لمواصلة تقدمه الهادئ في البطولة عندما حسم المجموعة الأولى بعد 33 دقيقة بفضل كسر إرسال منافسه مرتين.

لكن اللاعب الإيطالي (23 عاماً) بدأ يعاني جسدياً في وقت مبكر من المجموعة الثانية، وبدا أكثر ضعفاً بعد المحاولة دون جدوى لإعادة ضربة واحدة.

وقال سينر: "كان صباح اليوم غريباً، لم أقم حتى بعمليات الإحماء... كنت أعلم في قرارة نفسي أنني سأواجه صعوبات اليوم".

أضاف: "كانت مباراة صعبة للغاية بكل تأكيد، كنت أعلم أنه خاض بعض المباريات الطويلة قبل هذه المباراة، لذلك حاولت أن أبقى في حالة ذهنية جيدة. حاولت فقط أن أحافظ على إرسالي ثم رد الضربات، فقط أحاول أن أرى ما سيحدث".

ولم يكن رونه مستعداً لقبول الهدية، ودفع منافسه للتحرك في كافة أرجاء الملعب قدر الإمكان، وحصل المصنف 13 على أول نقطة لكسر إرسال منافسه في المباراة عندما ارتكب سينر خطأ مزدوجاً في ضربة الإرسال، ليحسم المجموعة الثانية لصالحه.

وتوجه سينر، الذي كانت يده ترتجف وهو يمسح وجهه بمنشفة، إلى غرفة تبديل الملابس قبل المجموعة الثالثة وأنقذ نقطتين لكسر إرساله في الشوط الثالث، وكانت الثانية بعد نقطة مذهلة من 37 ضربة فاز بها بضربة ناجحة.

وانهار اللاعب الإيطالي فوق مضربه وسط تصفيق حار من الجماهير للاعبين، وبعد شوطين طلب الطبيب وخرج من الملعب للحصول على وقت مستقطع للعلاج.

وكان رونه، الذي كان يتطلع إلى أن يصبح أول دنماركي يبلغ دور الثمانية في ملبورن بارك، يكافح من أجل إثبات تفوقه البدني. وفي المقابل كسر سينر، الذي بات يتحرك بحرية أكبر، إرسال منافسه ليتقدم 5-3 قبل أن يرسل للفوز بالمجموعة الثالثة.

وجاء الآن دور رونه في دخول غرفة الملابس، وقد سمح له التأخير لمدة 20 دقيقة لإصلاح رباط الشبكة بمزيد من الوقت للتعافي، وهو ما رحب به اللاعب الدنماركي الذي لعب خمس وأربع وخمس مجموعات في مبارياته الثلاث الأولى.

وكسر سينر إرسال رونه ليتقدم 2-1 في المجموعة الرابعة بعد ثلاثة أخطاء من منافسه، ومع عودة إرساله إلى كامل قوته بدا فوزه 18 على التوالي في البطولات الأربع الكبرى مضموناً.

وضمن الخطأ السهل رقم 54 من رونه تأهل سينر إلى ربع النهائي في بطولة كبرى للمرة العاشرة، ليعادل الرقم القياسي الإيطالي الذي سجله نيكي بيترانغيلي في خمسينات وستينات القرن الماضي.

وسيواجه سينر في المباراة التالية الفائز من الأسترالي أليكس دي مينو و الأميركي الشاب أليكس ميشيلسن، الذين واجههما مجتمعين 11 مرة وفاز بها جميعها.