
في أجواء رياضية احتفالية، حضر غي مانوكيان، رئيس لجنة كرة السلة في نادي الهومنتمن، مباراة "دبي باسكتبول" في صالة كوكاكولا أرينا، حيث عبر عن إعجابه الكبير بالمستوى الاحترافي للتنظيم والإقبال الجماهيري.
وفي لقاء مع "النهار" على هامش الحدث، تحدث مانوكيان عن رؤيته لكرة السلة اللبنانية، تحضيرات نادي الهومنتمن للموسم الجديد، وأهمية الدعم لتطوير الرياضة في لبنان.
دبي تقدم لنا نموذجاً لما يمكن أن نحققه
عند سؤاله عن انطباعاته عن بطولة دبي باسكتبول، قال مانوكيان: "ما رأيناه هنا في دبي يطير العقل! المستوى التنظيمي، الأجواء، والجماهير، كل شيء يعكس صورة مبهرة لما يمكن لكرة السلة أن تكون عليه. حلمنا أن نرى في لبنان بطولة على هذا المستوى. كرة السلة اللبنانية لديها منتج عظيم، والبطولة المحلية دائماً ما تُقدم منافسة قوية، لكننا نفتقد التنظيم والبريق الذي يجعل هذه الرياضة تصل إلى العالمية".
وأضاف: "لبنان هو الدولة الوحيدة في المنطقة التي يمكنها، بفضل شغف جماهيرها وحبهم للعبة، أن تخلق هذا النوع من الأجواء. لدينا الإمكانيات، لكننا نحتاج إلى بنية تحتية، دعم مادي، ورؤية واضحة لتنظيم بطولات بهذا الحجم".
تحضيرات الهومنتمن للموسم الجديد بدأت بحماس كبير
مع اقتراب انطلاق بطولة لبنان لكرة السلة، تحدث مانوكيان عن استعدادات نادي الهومنتمن، مشيراً إلى أن التحضيرات كانت استثنائية رغم التحديات التي واجهها النادي.
وأوضح: "أعلنا عن الفريق بحلته الجديدة، ورغم الظروف القاسية التي مرت بها البلاد، خصوصاً الحرب الأخيرة، نحن الآن جاهزون لموسم مميز. الحماس داخل الفريق كبير، واللاعبون اللبنانيون جائعون للعب وتقديم أفضل ما لديهم".
وتابع: "قمنا بتعزيز الفريق بلاعبين أجانب على مستوى عالٍ، مثل غوردون ستيفنس، لاعب غني عن التعريف، ويوات ألوك، لاعب منتخب جنوب السودان، الذي يتمتع بخبرة دولية واسعة. بالإضافة إلى ذلك، انضم إلينا غوردن هاميلتون، لاعب NBA سابق، والذي سيضيف الكثير من الخبرة للفريق. هذه التعاقدات تعكس التزامنا بالمنافسة في أعلى المستويات".
وعن توقعاته للموسم، قال مانوكيان: "هدفنا كما في كل عام هو الوصول إلى الفاينال 4 على الأقل. نحن واثقون من قدرات فريقنا، ونتمنى تقديم موسم قوي يُسعد جماهير الهومنتمن والجمهور اللبناني".
لبنان يمكنه أن يكون مركزاً لكرة السلة العالمية
تطرق مانوكيان إلى أهمية تنظيم البطولات المحلية والإقليمية كوسيلة لتعزيز كرة السلة في لبنان والمنطقة. وأشاد ببطولة "وصل" كواحدة من أبرز المبادرات الإقليمية.
وقال: "ما رأيته هنا في دبي يذكرني ببطولة وصل، التي تعتبر أقرب شيء لما نشهده اليوم. أشكر القائمين على هذه البطولة، مثل رامي ومروان، على عملهم المذهل. تنظيم بطولات مثل هذه يُبرز أهمية كرة السلة ويعطي دفعة كبيرة للرياضة في المنطقة".
وعن لقائه مع المسؤولين الرياضيين في دبي، أوضح مانوكيان: "كان لي لقاء مميز مع اللواء إسماعيل القرقاوي، وهو شخص أقدره كثيراً وأحترم جهوده لدعم الرياضة. مثل هذه اللقاءات تُظهر التعاون بين الدول وتؤكد أن الرياضة يمكن أن تكون جسراً للتواصل بين الشعوب".
كرة السلة اللبنانية تستحق الأفضل
في ختام حديثه، شدد مانوكيان على أن كرة السلة اللبنانية تملك كل المقومات التي تؤهلها لتكون في مصاف الرياضات العالمية.
وتحدث قائلاً: "رغم كل التحديات الاقتصادية والسياسية التي يمر بها لبنان، جمهور كرة السلة لا يزال شغوفاً ومخلصاً لهذه الرياضة. علينا جميعاً أن نعمل لتطوير هذا المنتج العظيم وجعله أكثر احترافية وجاذبية للجماهير والمستثمرين".
وأضاف: "هدفنا ليس فقط المنافسة على المستوى المحلي، بل الوصول إلى العالمية. لبنان لديه تاريخ طويل مع كرة السلة، ولا يزال بإمكاننا أن نصنع المزيد من الإنجازات إذا تضافرت الجهود".
غي مانوكيان، بروحه المتفائلة ورؤيته الواضحة، يعكس طموحاً كبيراً لجعل كرة السلة اللبنانية نموذجاً يُحتذى به في المنطقة. ومع انطلاق الموسم الجديد، يأمل عشاق اللعبة أن تكون هذه الخطوات بداية لنهضة رياضية تُعيد لبنان إلى خارطة الرياضة العالمية.