تألق اللاعب الإيفواري أماد ديالو بشكل لافت في المباريات الأخيرة مع مانشستر يونايتد تحت قيادة المدير الفني الحالي روبن أموريم، بعدما عانى في الموسم الماضي من قلّة الفرص والمشاركات تحت إشراف المدرّب السابق إريك تن هاغ.

أصبح أماد ديالو الخيار الأساسيّ في مركز الجناح ضمن تشكيلة مانشستر يونايتد الحالية بقيادة المدرب البرتغالي روبن أموريم، متفوّقاً على أسماء بارزة مثل ماركوس راشفورد، أليخاندرو غارناتشو، والبرازيلي أنتوني الذي انضم إلى الفريق في صفقة قياسية بلغت قيمتها 100 مليون يورو.

خلال الفترة الماضية، أثبت ديالو نفسه كأحد اللاعبين الأكثر تأثيراً في صفوف مانشستر يونايتد، حيث اعتمد عليه أموريم بشكل مستمر.

وتمكّن اللاعب من تقديم مستويات مميزة ساهمت في تحقيق انتصارات مهمّة، أبرزها الفوز على مانشستر سيتي في ملعب الاتحاد عبر هدف حاسم سجّله في الدقيقة الأخيرة، ليضمن لفريقه الانتصار بعد مواجهة كانت تتّجه نحو التعادل.

إلى ذلك، لعب دوراً محورياً باقتناص نقطة ثمينة من ليفربول على ملعب أنفيلد بتسجيله هدف التعادل في الدقيقة 80.

ولم يتوقف تميّزه عند هذه المحطات فحسب، بل يُعدّ اللاعب الأكثر تأثيراً في تسجيل الأهداف تحت قيادة أموريم حتى الآن، حيث ساهم في إحراز 6 أهداف، وصناعة 5 أهداف أخرى، ممّا يجعله العنصر الهجوميّ الأبرز حالياً في صفوف "الشياطين الحمر".

ومن بين إنجازاته هذا الموسم تسجيل "هاتريك" في شباك ساوثمبتون خلال المرحلة 21 من الدوري الإنكليزي في غضون 14 دقيقة فقط، وكان له الدور الأساسي في فوز فريقه بنتيجة 3-1.

وجاءت قصة تألّق ديالو بعد فترة صعبة مليئة بالتحدّيات؛ فقد عانى تحت قيادة تن هاغ الذي لم يمنحه الفرصة للمشاركة سوى في ثلاث مباريات طوال الموسم الماضي في الدوري الإنكليزي. ورغم قلة ظهوره، تمكن من ترك بصمته عبر مساهمته بتسجيل هدفين في تلك اللقاءات القليلة.

وعلى صعيد آخر، لم تخدمه إدارة مانشستر يونايتد بالشكل المطلوب، حيث قضى عاماً ونصف العام معاراً لفريقي رينجرز وسندرلاند قبل عودته إلى صفوف الفريق مجدداً في 2023. لكن عودته لم تكن عودةً سهلة بسبب استبعاده المستمرّ من قبل تن هاغ.

ورغم البداية المعقّدة مع "الشياطين الحمر"، فإنّ النادي اختار التعاقد مع ديالو بعد أربعة أشهر فقط من انضمامه إلى أتالانتا مقابل 20 مليون يورو، بالإضافة إلى 21 مليون آخرين كمكافآت. لكنّ هذا الاستثمار لم ينعكس فوراً في حصول اللاعب على فرصة لإثبات نفسه.

ومع تولّي روبن أموريم تدريب مانشستر يونايتد، تغيّرت الأمور تماماً بالنسبة إلى ديالو. أخيراً، حصل على الفرصة التي لطالما سعى إليها، وأثبت من خلالها أنه لاعب لا يمكن تجاهله، سواء من حيث الأداء أو الموهبة، ممّا جعله عنصراً أساسياً يصعب الاستغناء عنه.