المغاربة بين التألق العالمي والإخفاق مع الأهلي المصري
النجم المغربي يحيى عطية الله. (إكس)
Smaller Bigger
خلال العامين الأخيرين، حظي اللاعبون المغاربة باهتمام واسع من الأندية العالمية، نتيجة التطوّر الذي شهدته كرة القدم المغربية، واعتمد بشكل أساسي على استراتيجية إرسال اللاعبين إلى الأكاديميات العالمية في سنّ مبكرة، ممّا أتاح لهم اكتساب خبرات احترافية تتجاوز حدود الدوريّ المحليّ.

استندت رؤية التطوير إلى مبدأ تحقيق المصالح المشتركة، فالقائمون على الكرة المغربية عملوا على تمكين اللاعبين الشبان من اللعب في الخارج وتجربة الاحتراف في أكبر الأندية، فيما يعود هؤلاء اللاعبون لتقديم الإضافة إلى المنتخب الوطني، بهدف تعزيز مكانة المغرب بين نخبة المنتخبات العالمية.

وعلى الرغم من أنّ جهود تطوير الكرة المغربية بدأت منذ سنوات، فإنّ نتائجها الملموسة برزت بشكل واضح أخيراً، متجلّية بظهور الكثير من اللاعبين المغاربة في أبرز الأندية العالمية، وهو ما ساهم بشكل كبير في رفع مستوى المنتخب، الذي قدّم أداءً مميزاً وحقق نتائج إيجابية في البطولات الدولية الكبرى.

إلى ذلك، انعكس هذا التوجّه إيجاباً على اللاعبين المحليين، إذ زاد الطلب عليهم حتى ضمن المنطقة العربية، فباتت بعض الأندية تفضّل التعاقد مع لاعبين مغاربة، بعد النجاحات التي حققتها تجربة سفيان رحيمي مع نادي العين الإماراتي.

من بين هذه الأندية، لفت النادي الأهلي المصري الأنظار بمحاولاته الاستفادة من تألق اللاعبين المغاربة؛ وفي خطوة لتعزيز صفوفه وزيادة فرصه التنافسية على الصعيدين المحلي والقاري، بدأ النادي باستقطاب لاعبين مغاربة، حيث تعاقد في سوق الانتقالات الشتوية عام 2024 مع اللاعب الشاب رضا سليم، ثم مع الثنائي أشرف داري ويحيى عطية الله في الميركاتو الصيفي.

ورغم النجاح الدولي البارز للاعبين المغاربة، لم تُحقق هذه التجربة النتائج المرجوة في الأهلي؛ فقد واجه الثلاثي المغربي إصابات متكرّرة، إضافة إلى غياب التأثير الكبير الذي كان منتظراً منهم خلال مشاركاتهم مع الفريق، وهو ما أدى إلى العديد من التكهنات حول احتمال التخلّي عن خدماتهم في القريب العاجل.

هذا الإخفاق أثار جدلاً واسعاً حول أسباب عدم نجاح الأهلي في استغلال إمكانيات اللاعبين المغاربة، خصوصاً مع بروز تجارب ناجحة في أندية أخرى مثل بيراميدز، الذي استفاد من إمكانيات لاعبه المغربي محمد الشيبي، أحد أفضل الأظهرة في الدوري المصري خلال المواسم الماضية، مما يؤكد أنّ بيئة الكرة المصرية قادرة على صقل وتطوير المواهب إذا توافرت الشروط المناسبة.

لهذا يرى البعض أنّ المشكلة تكمن في إدارة الأهلي نفسها، التي تركّز على استقطاب لاعبين بتكاليف مالية منخفضة خوفاً من ارتفاع أسعار الفئة الأولى من اللاعبين، وهذه السياسة أدت إلى التعاقد مع لاعبين ذوي مستويات متوسطة بدلاً من منافسته على ضمّ المواهب البارزة، وهو ما فوّت على النادي فرصة الاستفادة الحقيقية من الطفرة التي يشهدها مستوى اللاعبين المغاربة في الفترة الأخيرة.

الأكثر قراءة

شمال إفريقيا 10/6/2025 7:23:00 AM
فرض طوق أمني بالمنطقة ونقل الجثتين إلى المشرحة.
اقتصاد وأعمال 10/7/2025 5:24:00 AM
سترتفع كلفة تسديد مفاعيل التعميمين من نحو 208 إلى 260 مليون دولار شهريا، بزيادة نحو 52 مليون دولار شهريا
النهار تتحقق 10/6/2025 11:04:00 AM
ابتسامات عريضة أضاءت القسمات. فيديو للشيخ أحمد الأسير والمغني فضل شاكر انتشر في وسائل التواصل خلال الساعات الماضية، وتقصّت "النّهار" صحّته.