
على الرغم من التحقيقات المستمرة والتهديدات المحتملة بخصم النقاط أو الهبوط بسبب التهم المتعلقة باللعب المالي النظيف، يظهر مانشستر سيتي واثقاً في قدرته على مواجهة التحديات والمحافظة على مكانته بين كبار أندية الدوري الإنكليزي لكرة القدم، ويبدو أن النادي مستعداً لإبرام صفقات جديدة.
في شباط (فبراير) 2023، وُجهت إلى بطل الدوري الإنكليزي لكرة القدم 115 تهمة تتعلق بمخالفات مالية محتملة بين عامي 2009 و2018، مما دفع إلى فتح تحقيقات موسعة.
وقد انتهت جلسة الاستماع في القضية في كانون الأول (ديسمبر) 2024، وتدرس اللجنة الآن إصدار حكمها، حيث تم التكهن بعقوبات متنوعة للنادي، بما في ذلك خصم النقاط أو حتى الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى.
ورغم هذه التهديدات، يواصل مانشستر سيتي التحرك بحذر في سوق الانتقالات الشتوي الجاري، إذ يعكف على تعزيز صفوفه بلاعبين جدد مثل مهاجم آينتراخت فرانكفورت المصري عمر مرموش والمدافع البرازيلي الشاب فيتور ريس من بالميراس، وكذلك عبد القادر خوسانوف لاعب لنس الفرنسي.
في تصريح لموقع "فوتبول إنسايدر"، أشار ستيفان بورسون، المستشار المالي السابق للنادي، إلى أن سيتي "يتمتع بقدرة هائلة على إعادة هيكلة الفريق"، مؤكداً أن النادي يبدو واثقاً من تجاوز التهم التي تواجهه.
وأضاف بورسون: "رغم صعوبة سوق الانتقالات في كانون الثاني (يناير)، مانشستر سيتي لا يعاني من مشكلة في إعادة بناء الفريق، من الواضح أنهم يواجهون بعض التحديات على أرض الملعب، لكنهم يواصلون العمل على معالجة هذه القضايا، وهو ما يظهر ثقتهم في الوضع الحالي".
ويأتي هذا في وقت يعاني فيه الفريق من تراجع في الأداء خلال موسم 2024-2025، إذ يحتل المركز السادس في جدول الدوري الإنكليزي لكرة القدم بفارق 12 نقطة عن المتصدر ليفربول، ومع ذلك، يبدو أن مانشستر سيتي عازم على تجديد صفوفه ومواصلة بناء فريق قوي قادر على العودة للمنافسة على الألقاب.