
نجح راؤول أسينسيو، صاحب الـ 21 عاماً، في استغلال فرصة النقص العددي في دفاع نادي ريال مدريد بسبب كثرة الإصابات التي يعاني منها الفريق في الفترات الأخيرة. وأصبح لاعباً مهماً في الفريق بفضل الشخصية القوية التي أظهرها خلال المباريات التي شارك فيها بمختلف المسابقات.
وكان أسينسيو بطل مواجهة ريال مدريد الأخيرة أمام نظيره ريال مايوركا في نصف نهائي كأس السوبر الإسباني، بعد دخوله بديلاً للفرنسي أوريلين تشواميني الذي تعرض للإصابة في رأسه. وأظهر أسينسيو مدى تركيزه في قطع أي هجوم للفريق المنافس إلى جانب الألماني أنتوني روديغر.
ودخل المدافع الشاب في صدام مع مجموعة من لاعبي ريال مايوركا عقب نهاية المباراة، حتى أن مافيو قال له: "اذهب وانشر مقاطع فيديو"، في إشارة إلى القضية المفتوحة بشأن جريمة مزعومة تتعلق بإفشاء أسرار ذات طبيعة جنسية تورط فيها أربعة لاعبين شباب من فريق شباب ريال مدريد، من بينهم أسينسيو، الذي لم يكن موجوداً في المكان ولن تتم محاكمته بقرار من القاضي، والذي سيظل شاهداً فقط. وعند تلقيه هجوم مافيو، أرسل له أسينسيو قبلات من مسافة بعيدة وأجاب عليه قائلاً: "اذهب إلى هناك، أنت سيىء للغاية".
وذكرت صحيفة "ريليفو" الإسبانية أن شخصية أسينسيو لاقت استحسان جماهير ريال مدريد، رغم أنها لم تنل إعجاب الجميع. فعندما وصل إلى فالديبيباس في سن الـ 14، أشارت التقارير إلى أنه كان بحاجة إلى تحسين بعض الجوانب في شخصيته. كما زعمت مصادر من داخل النادي أنه كان يفتقر إلى التواجد الواضح على أرض الملعب والعدوانية.
وقالت الصحيفة إنه كان هناك تساؤل حول ما إذا كان بإمكانه، بدون هذه الشخصية، الوصول إلى المستوى الذي يظهره الآن مع الفريق الأول. ومع ذلك، فقد تطور بشكل ملحوظ في مهاراته الدفاعية وأصبح لاعباً مهماً.
وأضافت الصحيفة أن الأشخاص الذين تابعوا أسينسيو عن قرب أكدوا أنه يمتلك لمسة من "الجنون" التي أظهرها في بعض المباريات، من خلال ظهوره أحياناً متحدياً لمنافسيه ومدركاً لتفوقه على غالبية المهاجمين الذين واجههم.
وأشارت الصحيفة إلى أن كارلو أنشيلوتي ليس من النوع الذي يشيد بتورط لاعبيه في المشاكل، إلا أنه أحب الشخصية التي أظهرها لاعبه الشاب في الملعب. لم يكن الأمر متعلقاً بمواجهة المنافسين فحسب، بل بقدرته على إيقافهم بشكل فعال. وبعد ظهوره المميز في مواجهات ليفربول وبلباو، يبدو أن أسينسيو مستعد الآن لمواجهة أي تحدٍ.