
تمكن المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي، البالغ من العمر 55 عاماً، من إعادة نابولي إلى مكانته الطبيعية بين كبار أندية الدوري الإيطالي خلال فترة قصيرة، وذلك بعدما حقق الفريق تحت قيادته نتائج لافتة هذا الموسم ونجح حتى الآن في التربّع على صدارة جدول الترتيب.
بعد فترة صعبة استمرّت عامين ابتعد فيها نابولي عن المنافسة الجدية على اللقب، بدأ الفريق يستعيد طموحه مجدداً بفضل رؤية المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي.
ورغم التعثر الذي واجه المدرب الإيطالي والانتقادات التي تلقاها في بداية الموسم الحالي، خصوصاً بعد الخسارة القاسية أمام هيلاس فيرونا بثلاثة أهداف من دون رد في المرحلة الأولى من الـ"كالتشيو"، تمكن سريعاً من تجاوز هذه الكبوة.
واستطاع كونتي إعادة ترتيب أوراق الفريق وصقل أدائه، محققاً نتائج مميزة أمام الأندية الكبيرة في الدوري.
ومن أبرز هذه النتائج اللافتة الفوز على ميلان بثنائية نظيفة في المرحلة العاشرة من الدوري الإيطالي، والانتصار على روما بهدف وحيد في مباراة شهدت أداءً مقنعاً. هذا المستوى عزز مكانة نابولي كفريق قوي تصعب إزاحته عن الصدارة.
وبفضل هذه الانتصارات والروح القتالية التي زرعها المدرب في الفريق، تصدّر نابولي الدوري الإيطالي موقتاً برصيد 44 نقطة بعد 19 مباراة.
هذا النجاح وضع الفريق في موقع يبعث التفاؤل للعودة إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل إذا حافظ على مستواه الحالي.
وجاءت الفترة الذهبية التي يعيشها نابولي حالياً بعد سلسلة من التغييرات في طاقمه الفني، حيث اضطر النادي لإقالة ثلاثة مدربين خلال فترة قصيرة بسبب النتائج المخيبة وغير المرضية.
وكانت هذه الفترة بمثابة اختبار لصمود الفريق بعد النجاحات التي حققها لوتشيانو سباليتي عام 2023 عندما أعاد نابولي إلى الساحة الأوروبية.
ومع التحديات الصعبة التي واجهها كونتي عند توليه قيادة الفريق في حزيران (يونيو) 2023، انتهى موسمه الأوّل مع نابولي بشكل مخيّب للآمال، حيث اكتفى بالمركز العاشر وبقي بعيداً من دائرة المنافسة، وفشل في التأهل إلى دوري أبطال أوروبا. لكنه تمكن من إعادة توجيه مسار الفريق بسرعة كبيرة، حيث أظهر مهارة استثنائية في تطوير إمكانيات الفريق مستفيداً من خبراته الواسعة مع أندية كبرى في الـ"كالتشيو" مثل إنتر ميلان وجوفنتوس.
اليوم، يواصل كونتي ترك أثر واضح مع نابولي في واحدة من أبرز مراحل مسيرته التدريبية.