تألق فيديريكو ديماركو مع إنتر ميلان بوضوح خلال مواجهته أمام أتالانتا في نصف نهائي كأس السوبر الإيطالية، حيث صنع أربع فرص، بينها فرصتان محققتان للتسجيل، وساهم بشكل حاسم في تسجيل الهدف الثاني لفريقه.

نجح المدير الفني لإنتر سيموني إنزاغي في إحداث تطوّر كبير في الفريق هذا الموسم؛ فلم تقتصر إنجازاته على تحقيق نتائج قوية، بل شملت أيضاً تطوير المواهب، ومن أبرزها اللاعب فيديريكو ديماركو البالغ من العمر 27 عاماً، الذي يُعتبر بمثابة الجوهرة التي صقلها المدرب الإيطالي.

قدّم ديماركو موسماً استثنائياً العام الماضي، حيث صنع 61 فرصة في الدوري الإيطالي، ما جعله ثاني أكثر اللاعبين إبداعاً على مستوى البطولة، مع تحويل 14 من تلك الفرص إلى أهداف.

وخلال الموسم الحالي، واصل تألقه بصناعة 31 فرصة في الدوري، بينها 11 فرصة محققة للتسجيل، ليصبح اللاعب الأكثر خلقاً للفرص حتى الآن، كما ساهم بتسجيل ستة أهداف رغم كونه يشغل مركز الظهير الأيسر.

وبفضل أدائه المميز، قاد اللاعب فريقه إنتر إلى انتصارات هامة، منها الفوز على أتالانتا وتأهل الفريق إلى نهائي كأس السوبر الإيطالية.

إلى ذلك، نفّذ ديماركو 62 تصرّفاً صحيحاً بالكرة خلال المباريات، ما ساهم في تعزيز فعالية الفريق الهجومية وإبقاء إنتر ضمن مراكز المقدّمة في الدوري.

ويتمتع ديماركو بقدرات متعددة تجعله أحد أبرز الأظهرة الأوروبية اليوم مثل التفوّق في دقة تسديداته، وقوّة تمريراته الطويلة وسرعتها، بالإضافة إلى تمريراته القصيرة الفعّالة، إلى جانب مهارته العالية في المواجهات الثنائية، ما يجعله يتمتع بتوازن استثنائي بين الجوانب الدفاعية والهجومية.

ورغم هذه الإمكانيات الكبيرة، لم يحظ ديماركو ببدايات مثالية تكشف موهبته سريعاً؛ فقبل عشر سنوات، صعد إلى الفريق الأوّل لإنتر، لكنه واجه صعوبة في حجز مكان رئيسي واضطر للتنقّل بين الأندية على سبيل الإعارات قبل انضمامه إلى سيون السويسري.

ثم عاد لاحقاً إلى إنتر مقابل مبلغ بسيط قدره 5 ملايين يورو فقط؛ ومنذ عودته، أثبت نفسه على أعلى مستوى، ما أدّى إلى ارتفاع قيمته السوقية إلى نحو 60 مليون يورو.

واليوم، يُعد ديماركو عنصراً أساسياً في تشكيلة إنتر ميلان الذي جدّد ثقته فيه بعقد طويل الأمد حتى 2027 وزاد راتبه السنوي من 2.5 مليون يورو إلى 4 ملايين يورو؛ وبفضل تفانيه ومهاراته، أصبح اللاعب ركيزة لا غنى عنها للفريق والمستقبل الواعد للنادي.