قال سيميوني في تصريحات سابقة: "لقد تحدثنا دائماً، عندما كان الكثيرون يشككون في إمكانية أن يكون لاعباً مهماً في أتلتيكو، كنا دائماً نقول إنه من أبرز اللاعبين الذين مروا في تاريخ النادي. نتمنى أن يظل كما هو وأن لا نقتصر على الأرقام الحالية، سنطلب منه المزيد، وعندما يكون في حالته الجيدة، فإن لديه كرة قدم مميزة."

الهداف التاريخي لأتلتيكو مدريد
في سن الـ33، يمكن لغريزمان أن يتفاخر بكونه الهداف التاريخي للنادي، وهو إنجاز ليس بالقليل. إلى جانب ذلك، هو شخصية عالمية ومعروفة في جميع أنحاء العالم، وذلك بفضل مشاركته مع المنتخب الفرنسي الذي فاز بكأس العالم.

لا يمتلك أتلتيكو مدريد العديد من اللاعبين الذين فازوا بكأس العالم في تاريخه، ومن بين هؤلاء اللاعبين الذين كانوا جزءاً من الفريق الفائز بكأس العالم، هناك 7 فقط: توماس ليمار، الذي انضم إلى النادي خلال المونديال نفسه الذي توج فيه بالبطولة، لوكاس هيرنانديز، غريزمان نفسه، وفي النسخة الأخيرة من البطولة، الأرجنتينيون رودريغو دي بول، ناويل مولينا، وأنخيل كوريا وجوليان ألفاريز.

هل اقترب وداع غريزمان؟
وعلى الرغم من أن غريزمان قد يكون قد حقق العديد من أهدافه مع أتلتيكو، إلا أن هناك بعض التحديات التي لا يزال بإمكانه السعي لتحقيقها.

عقده مع الفريق يمتد حتى صيف 2026، مما يعني أنه سيقضي الموسمين المقبلين مع النادي. ومع ذلك، هناك اعتقاد داخل النادي بأن وداعه قد يحدث قبل الموعد المحدد، وفقاً لتطورات الموسم الحالي.

ومن المعروف أن حلم غريزمان هو إنهاء مسيرته الكروية في الولايات المتحدة الأميركية، وهذه الفرصة قد تتقدم إلى الصيف المقبل، وهو ما لن يعارضه النادي نظراً لكل ما قدمه.

التحديات والأهداف التي لم تتحقق بعد
على الرغم من الحديث عن مستقبله، لا يزال هناك بعض التحديات التي يمكن لغريزمان تحقيقها مع أتلتيكو. أول هذه التحديات هو الوصول إلى 200 هدف مع النادي، وهو رقم لم يحققه بعد.

حالياً، سجل 193 هدفاً، وبالنظر إلى أدائه هذا الموسم، حيث سجل 12 هدفاً وقدم 6 تمريرات حاسمة، فإنه من غير المستبعد أن يحقق هذا الهدف بسهولة. إلى جانب ذلك، سيكون أول لاعب في تاريخ النادي يحقق هذا الرقم المميز.

الهدف الثاني: الهداف التاريخي في جميع المسابقات
التحدي الثاني الذي لا يزال أمامه هو أن يصبح الهداف التاريخي للنادي في جميع المسابقات. فرغم أن غريزمان يعد الهداف الأول في تاريخ أتلتيكو في الدوري الإسباني والمنافسات الأوروبية، إلا أنه لا يزال ينقصه هذا الإنجاز في كأس ملك إسبانيا، حيث سجل 14 هدفاً ويحتل المركز الثاني في ترتيب الهدافين، متخلفاً عن أديلاردو الذي سجل 26 هدفاً في المسابقة.

وإذا استمر أتلتيكو في التقدم في البطولة، فمن الممكن أن يتجاوز غريزمان هذا الرقم في النسخة المقبلة.

التحدي الأكبر: الفوز بالبطولات الكبرى
وأخيراً، يبقى التحدي الكبير أمام غريزمان هو الفوز بإحدى البطولات الكبرى مع أتلتيكو مدريد، الدوري الإسباني أو دوري أبطال أوروبا. فرغم كونه جزءاً أساسياً من الفريق الذي فاز بالدوري الأوروبي في 2017، وكأس السوبر الإسباني في 2014، وكأس السوبر الأوروبي في 2018، إلا أن غريزمان لم يتمكن من الفوز بأحد الألقاب الأكثر شهرة على مستوى الأندية: الدوري الإسباني أو دوري الأبطال.

خلال فترة تواجده في برشلونة، فاز غريزمان بكأس الملك فقط، ولم يحقق الدوري الإسباني، وآخر مرة فاز فيها أتلتيكو بالدوري كانت في موسم 2020/2021، عندما لم يكن غريزمان ضمن صفوف الفريق.

غريزمان: حلمي تحقق وما زال هناك المزيد
وقال غريزمان بعد فوزه بالدوري الأوروبي مع أتلتيكو: "لقد تحقق حلمي، وما زال هناك بعض الأحلام التي أسعى لتحقيقها، لكنني سعيد جداً بموسمي، وأتمنى أن تأتي المزيد من البطولات."

في الموسم الحالي، حيث ينافس الفريق في الدوري الإسباني، دوري الأبطال وكأس الملك، قد يكون أمام غريزمان فرصة لإغلاق دائرة الألقاب مع الفريق، وبالتالي إكمال مسيرته الأسطورية مع أتلتيكو مدريد.