وعلى الرغم من تراجع مستواه مؤخراً مع جوفنتوس، إلا أن مسيرة بوغبا لا تُمحى من ذاكرة محبي كرة القدم، خصوصاً بعد الإنجازات التي حققها مع المنتخب الفرنسي، فبطولة كأس العالم 2018 كانت واحدة من أبرز لحظات مسيرته، حيث شكّل مع أنطوان غريزمان ثنائياً مميزاً قاد الديوك للقب الثاني في تاريخها.

مسيرة حافلة بالنجاحات والإخفاقات
بدأ بوغبا مسيرته في مانشستر يونايتد قبل أن ينضم إلى جوفنتوس في سن مبكرة، وهناك أصبح أحد أفضل لاعبي خط الوسط في العالم، وقاد فريقه إلى نهائي دوري أبطال أوروبا 2015، وعلى الرغم من الخسارة أمام برشلونة في تلك المباراة النهائية، إلا أن بوغبا ترك بصمته كلاعب مؤثر في صفوف جوفنتوس.

في صيف 2016، عاد بوغبا إلى مانشستر يونايتد مقابل صفقة ضخمة، حيث فاز مع الفريق بالدوري الأوروبي وكأس الرابطة، لكن عودته إلى تورينو في 2022 لم تكن كما كان يتمنى، إذ عانى من إصابات متكررة، ليكتفي بالمشاركة في ثلاث مباريات فقط خلال موسم 2023-2024 قبل أن يتم إيقافه بسبب المنشطات في أيلول (سبتمبر) 2023.

مستقبل غامض وتكهنات حول الوجهة القادمة
ومع اقتراب نهاية عقوبته، تتزايد التكهنات حول الوجهة المقبلة لبوغبا، وتشير التقارير إلى أن أولمبيك مرسيليا قد يكون من بين الأندية المهتمة بالتوقيع مع اللاعب، الذي يعتبر من أبرز المواهب في خط الوسط في أوروبا، ورغم أن بوغبا يعاني من تحديات نفسية وبدنية، إلا أن إمكانياته الفنية تجعله هدفاً للكثير من الأندية.

وتبقى الأندية الكبرى في أوروبا، مثل الدوري الإنكليزي لكرة القدم والدوري السعودي للمحترفين، من الخيارات المحتملة، إذ إن بوغبا يمتلك جاذبية مالية قد تجعل أي فريق يتمنى الاستفادة من خدماته، وفيما يبدو أن الدوري الإسباني قد لا يكون خياراً قريباً بسبب الاكتظاظ في بعض الأندية مثل ريال مدريد وبرشلونة، يبقى الباب مفتوحًا أمام مفاجآت السوق الشتوي.

وبين الأمل في العودة للمنافسة والتحديات التي تواجهه، يبقى بوغبا واحداً من أكثر اللاعبين إثارة للاهتمام في سوق الانتقالات، فهل ستكون هذه العودة بداية جديدة لمسيرته أم أن بريقه بدأ يخفت مع مرور الوقت؟ الأيام المقبلة ستكشف عن مستقبل هذا اللاعب الذي عاش العديد من اللحظات الكبرى في عالم كرة القدم.