ماركو رويس مثال حي لسوء الحظ

نجح أسطورة نادي بوروسيا دورتموند الألماني ماركو رويس (35 عاماً) في التتويج بأوّل لقب دوري في تاريخه مع فريقه الحالي لوس أنجليس غالاكسي بعد 5 أشهر على انضمامه إليه.

في عالم كرة القدم، ليس بالضرورة أن تبذل كل طاقتك لتحقيق الألقاب، فهناك نجوم تعرقلهم الظروف رغم مهاراتهم الاستثنائية؛ وهذا كان حال أسطورة بوروسيا دورتموند ماركو رويس.

انضم الجناح الألماني إلى صفوف بوروسيا دورتموند في موسم 2012-2013، بعدما كان الفريق قد أحرز لقب الدوري الألماني في الموسم الذي سبقه.

وقضى رويس مع دورتموند 12 عاماً على التوالي، لكنه لم يتمكن من رفع أي لقب مع الفريق الأصفر خلال تلك الفترة.

ومع ذلك، حقق الفريق خلال حقبته إنجازات لافتة، كان أبرزها الوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا مرّتين، عامي 2013 و2024.

بالإضافة إلى ذلك، قدّم بوروسيا دورتموند موسماً مثيراً في الدوري الألماني 2022-2023، حيث دخل في منافسة شديدة مع بايرن ميونيخ على اللقب، لتنتهي البطولة لصالح البافاري بفارق الأهداف في المرحلة الأخيرة.

وعلى المستوى الدولي، كان رويس قريباً من المشاركة في كأس العالم 2014 برفقة المنتخب الألماني، بعدما تألق بشكل كبير وساهم في تسجيل 7 أهداف خلال 9 مباريات، إلا أنّ الإصابة لحقت به قبل انطلاق البطولة بعشرة أيام فقط، بسبب تمزّق في أربطة الكاحل، لتحرمه من المشاركة والاحتفال مع "الماكينات" بلقب المونديال.

ولم تتوقف معاناته عند هذا الحدّ، فقد غاب أيضاً عن مونديال قطر 2022 إثر إصابة أخرى تعرّض لها قبل بداية البطولة بشهرين، وبالتحديد في شهر أيلول (سبتمبر)، لكنّ منتخب بلاده خرج من دور المجموعات في هذه النسخة.

وفي خطوة مفاجئة، وبعد مسيرة طويلة مع دورتموند دامت 12 عاماً، قرّر رويس الانتقال إلى لوس أنجليس غالاكسي الأميركي. وقد أثمرت تلك الخطوة عن تحقيق أوّل لقب دوري له في مسيرته الكروية، وهو الحلم الذي ظلّ يطارده طويلاً.

كان يمكن أن يصبح رويس من أعظم اللاعبين في تاريخ كرة القدم لولا إصاباته المتكرّرة، لكن الحظّ يلعب دوره كثيراً في عالم المستديرة، وهو ما لم يكن في صالح الفتى الذهبي.