رياضة
27-12-2024 | 07:00
6 يوليو 2009: نقطة تحوّل في كرة القدم العالمية
تواجَد الأرجنتيني ليونيل ميسي في صفوف برشلونة منذ الصغر، فتدرّج في الفئات العمرية وصولاً إلى الفريق الأوّل عام 2005. لكن في تاريخ 6 تمّوز (يوليو) 2009 كانت نقطة التحوّل في مسار كرة القدم العالمية مع انضمام البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى ريال مدريد آتياً من مانشستر يونايتد.

ثنائية ميسي ورونالدو في الدوري الإسباني. (إكس)
لعب ميسي مع برشلونة في سنّ صغيرة، ولفت الأنظار بسرعة وصعد إلى الفريق الأوّل عندما كان في الـ17 من عمره. في ذلك الوقت، كان رونالدو يتطوّر مع مانشستر يونايتد، بقيادة المدرب الأسطوري السير أليكس فيرغسون.
حتى عام 2009، كان ميسي قد حقّق ألقاباً عدة مع النادي الكاتالوني، مثل الدوري الإسباني 3 مرّات ودوري أبطال أوروبا مرّتين وكأس السوبر الأوروبية وكأس العالم للأندية. أما رونالدو، فجمع أيضاً الألقاب مع "الشياطين الحمر"، وأحرز الدوري الإنكليزي 3 مرّات ودوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية.
ثنائية خالدة
انتقال رونالدو إلى ريال مدريد مقابل 80 مليون جنيه استرليني (صفقة قياسية وقتها) شكّل علامة فارقة في تاريخ النادي الملكي والدوري الإسباني ومسيرة البرتغالي.
تكوّنت ثنائية ميسي – رونالدو بسرعة مع تألقهما بشكل لافت مع فريقيهما، بالإضافة إلى "العداوة" التاريخية بين برشلونة وريال مدريد محلياً. الإعلام كان له الدور الأبرز في هذا المجال، فسلّط الضوء عليهما كثيراً، مع مقارنة مستمرّة لأرقامهما، ما جعل الجمهور في حالة ترقّب متواصلة لهما.
اتخذت هذه الثنائية أبعاداً عدة في كرة القدم، فكان الجمهور الداعم الأوّل للإعلام في متابعة أدقّ التفاصيل المتعلقة بهما. ومع انحصار المنافسة المحلية بين برشلونة وريال مدريد، كان من الطبيعي أن يزداد الاهتمام بهذه المقارنة.
انقسم قسم كبير من عشاق كرة القدم إلى حزبين: حزب ليونيل ميسي وحزب كريستيانو رونالدو؛ خصوصاً مع الجيل الجديد الذي بدأ متابعة كرة القدم بعصر هذا الثنائي. وما هو مؤكّد، أنّ "البرغوث" و"الدون" استقطبا عدداً كبيراً من الجماهير في مختلف أنحاء العالم، لتشجيع برشلونة وريال مدريد، وكذلك المنتخب الأرجنتيني والمنتخب البرتغالي.
هيمنة على الألقاب
شهد عصر ميسي – رونالدو هيمنة على الألقاب المحلية والأوروبية. ففي فترة تواجدهما في إسبانيا، تقاسما الدوري الإسباني في كل المواسم، مع أفضلية كبيرة للنادي الكاتالوني؛ فقط أتلتيكو مدريد استطاع كسر هذا الاحتكار في موسمي 2013-2014 و2020-2021.
ومما لا شك فيه أنّ ميسي يسبق رونالدو من ناحية الأهداف المسجّلة خلال فترة تواجدهما في برشلونة وريال مدريد، وهو أمر منطقيّ كون الأرجنتيني استمرّ مع النادي الكاتالوني فترة أطول من البرتغالي مع ريال مدريد. سجّل ميسي 672 هدفاً و303 تمريرات حاسمة في 778 مباراة، في حين سجّل رونالدو 450 هدفاً و131 تمريرة حاسمة في 438 مباراة. هذا يعني أنّ معدّل أهداف "الدون" أكبر من غريمه الأزلي.
"احتلال" الكرة الذهبية
لم تسلَم جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم من احتكار الثنائي أيضاً. فقد أحرز ميسي الجائزة 8 مرات، 7 منها خلال فترته مع برشلونة؛ أما رونالدو فحقّقها 5 مرات، 4 منها جاءت خلال فترته مع ريال مدريد.
كثيرون اعترضوا على هذه الهيمنة، واتهموا مجلة "فرانس فوتبول" بالـ"التعاطف" مع هذا الثنائي على حساب لاعبين آخرين كانوا يستحقون هذه الجائزة، مثل أندريس إنييستا وفرانك ريبيري وروبرت ليفاندوفسكي وغيرهم.
ما علاقة الثنائي بأسعار السوق؟
لا يمكن ربط ارتفاع أسعار اللاعبين في سوق الانتقالات بشكل تدريجي على مرّ السنوات بهذا الثنائي حكماً. لكن من الممكن أن يكون قد لعب انتقال "الدون" إلى ريال مدريد دوراً في ذلك. فهو انضمّ إلى النادي الملكي بصفقة قياسية وقتها، وكانت الأرقام لا تزال منطقية. منذ تلك اللحظة وأسعار اللاعبين في السوق في تزايد مستمرّ، وقد أصبح الرقم "الطبيعي" لأي نجم من الصف الأوّل يفوق الـ100 مليون يورو.
هذا الأمر شكّل معضلة لغالبية الأندية، وأصبحت عملية انتقال اللاعبين من فريق إلى فريق آخر أكثر تعقيداً، كما بات وكلاء النجوم أكثر تطلباً بسبب هذا الواقع.
مغادرة "الليغا" وانفصال الثنائي
غادر رونالدو ريال مدريد عام 2018، منتقلاً إلى جوفنتوس الإيطالي مقابل 100 مليون يورو. هذا الرقم يُعتبر كبيراً وقتها للاعب كان يبلغ من العمر أكثر من 30 عاماً، إلّا أنّ رونالدو ليس لاعباً "عادياً" بل أسطورة من أساطير اللعبة.
خاض "سي آر 7" 4 مواسم مع النادي الإيطالي مُحقّقاً بعض الألقاب المحلية، قبل أن يعود إلى مانشستر يونايتد لموسمين من دون أن يُحرز أي لقب، كون "الشياطين" كانوا في أسوأ أحوالهم. ولا يمكن إنكار أنّ مستوى "الدون" كان قد تراجع في تلك الفترة رغم أهمية الخبرة لديه في الخط الهجومي.
هنا تقلّصت المقارنة بينه وبين ميسي، لكن الإعلام كان يحاول ربطهما في أي مناسبة تسمح له بذلك. فالتاريخ الذي رسمه هذا الثنائي في عالم المستديرة لا يمكن حذفه ولا حتى تجاهله.
في المقابل، اتخذ ميسي مساراً آخر، تمثل بانتقاله إلى باريس سان جيرمان الفرنسي بعدما اضطرّ إلى ذلك مع أزمة برشلونة المالية. فلعب في العاصمة الفرنسية موسمين، محرزاً لقب الدوري مرّتين وكأس السوبر المحلية مرّة.
رونالدو يختار السعودية وميسي يرفض
صحيح أنّ رونالدو وميسي افترقا، وبريقهما تراجع مع مرور الوقت، وهو أمر ليس بغريب نظراً لعامل العمر، بالإضافة إلى ظهور نجوم جُدد على الساحة الكروية؛ إلّا أنّ كل ذلك لم يُقلل من شأنهما في أي لحظة.
اختار رونالدو الانتقال إلى السعودية في مفاجأة مدوّية للجميع عام 2023، فلم يتوقّع أشدّ المتفائلين في المملكة أن يتحقّق هذا "الحلم"؛ لكنه تحقّق.
200 مليون يورو في السنة كان عرض نادي النصر السعودي للنجم البرتغالي، وهو رقم من الصعب رفضه في هذه المحطّة تحديداً من مسيرته الكروية.
عُرض على ميسي مبلغاً خيالياً أيضاً من السعودية، لكنه فضّل السفر إلى الولايات المتحدة مع عائلته والانضمام إلى صفوف نادي إنتر ميامي عام 2023.
"الدون" يستقطب النجوم إلى المملكة
وجود كريستيانو في السعودية خلق حالة جديدة في الدول العربية. فجذب نادي النصر جمهوراً كبيراً، فقط لأنّ أحد أعظم لاعبي العالم يلعب في صفوفه.
الوضع لم يقتصر على الجمهور فحسب، بل تعدّى ذلك ليطال النجوم العالميين أيضاً. فاستقطب رونالدو لاعبين من الصف الأوّل إلى المملكة، مثل نيمار (الهلال)، وكريم بنزيما (الاتحاد)، وساديو ماني (النصر)، ونغولو كانتي (الاتحاد)، ورياض محرز (الأهلي) وغيرهم.
هذه حالة لا يمكن إغفالها، فليس بإمكان أي نجم أن يؤثّر على محيطه بهذا الشكل. والمال ليس كل شيء، إذ عرضت بعض الأندية السعودية سابقاً الكثير من الأموال على بعض النجوم لكنهم رفضوا. تواجد رونالدو بحدّ ذاته في المملكة كوّن وضعية فريدة من نوعها، ما يؤكّد أنه اللاعب والشخصية الأكثر تأثيراً في العالم.
ميسي يُحقق الحلم في قطر
من جهة أخرى، تمكّن "البرغوث" من تحقيق حلمه أخيراً بإحراز كأس العالم مع منتخب بلاده الأرجنتين في قطر التي كانت أوّل دولة عربية تستضيف هذه المسابقة العالمية عام 2022.
حاول الأرجنتيني الاعتزال مرات عدة سابقاً، وذلك بعد خيباته المتتالية بعدم إحرازه أي لقب مع منتخب "التانغو"، لكنه لم يستسلم وانتفض برفقة زملائه ليخطف المونديال عام 2022 وكوبا أميركا عامي 2021 و2024.
كما كانت قطر فأل خير لميسي في مسيرته، كذلك كان نجاحها في التنظيم حافزاً لدول أخرى من أجل استضافة هذا الحدث الكبير؛ ونجحت بذلك المغرب بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال في الفوز بنسخة 2030، والسعودية في نسخة عام 2034.
إنجاز تاريخي للسعودية
سطّرت السعودية إنجازاً فريداً من نوعه يتمثل في فوزها باستضافة كأس العالم عام 2034. وستكون المملكة بذلك أوّل دولة عربية تستقبل المسابقة وحدها بمشاركة 48 منتخباً. علماً أنها حصلت على أعلى تقييم للملف الذي تقدّمت به للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".
ويلعب رونالدو أيضاً دوراً بارزاً في الترويج للمملكة لاستضافة المونديال العالمي، وانتقاله إلى النصر لم يكن سوى البداية.
الآن، أمام السعودية الكثير من العمل الشاق من أجل إنجاح هذا الحدث، أكان من ناحية التنظيم وتجهيز الملاعب والفنادق والمواصلات... أو من الناحية الفنية للمنتخب الذي يحتاج إلى إعادة البناء من أجل الظهور بصورة مشرّفة أمام العالم.
حتى عام 2009، كان ميسي قد حقّق ألقاباً عدة مع النادي الكاتالوني، مثل الدوري الإسباني 3 مرّات ودوري أبطال أوروبا مرّتين وكأس السوبر الأوروبية وكأس العالم للأندية. أما رونالدو، فجمع أيضاً الألقاب مع "الشياطين الحمر"، وأحرز الدوري الإنكليزي 3 مرّات ودوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية.
ثنائية خالدة
انتقال رونالدو إلى ريال مدريد مقابل 80 مليون جنيه استرليني (صفقة قياسية وقتها) شكّل علامة فارقة في تاريخ النادي الملكي والدوري الإسباني ومسيرة البرتغالي.
تكوّنت ثنائية ميسي – رونالدو بسرعة مع تألقهما بشكل لافت مع فريقيهما، بالإضافة إلى "العداوة" التاريخية بين برشلونة وريال مدريد محلياً. الإعلام كان له الدور الأبرز في هذا المجال، فسلّط الضوء عليهما كثيراً، مع مقارنة مستمرّة لأرقامهما، ما جعل الجمهور في حالة ترقّب متواصلة لهما.
اتخذت هذه الثنائية أبعاداً عدة في كرة القدم، فكان الجمهور الداعم الأوّل للإعلام في متابعة أدقّ التفاصيل المتعلقة بهما. ومع انحصار المنافسة المحلية بين برشلونة وريال مدريد، كان من الطبيعي أن يزداد الاهتمام بهذه المقارنة.
انقسم قسم كبير من عشاق كرة القدم إلى حزبين: حزب ليونيل ميسي وحزب كريستيانو رونالدو؛ خصوصاً مع الجيل الجديد الذي بدأ متابعة كرة القدم بعصر هذا الثنائي. وما هو مؤكّد، أنّ "البرغوث" و"الدون" استقطبا عدداً كبيراً من الجماهير في مختلف أنحاء العالم، لتشجيع برشلونة وريال مدريد، وكذلك المنتخب الأرجنتيني والمنتخب البرتغالي.
هيمنة على الألقاب
شهد عصر ميسي – رونالدو هيمنة على الألقاب المحلية والأوروبية. ففي فترة تواجدهما في إسبانيا، تقاسما الدوري الإسباني في كل المواسم، مع أفضلية كبيرة للنادي الكاتالوني؛ فقط أتلتيكو مدريد استطاع كسر هذا الاحتكار في موسمي 2013-2014 و2020-2021.
ومما لا شك فيه أنّ ميسي يسبق رونالدو من ناحية الأهداف المسجّلة خلال فترة تواجدهما في برشلونة وريال مدريد، وهو أمر منطقيّ كون الأرجنتيني استمرّ مع النادي الكاتالوني فترة أطول من البرتغالي مع ريال مدريد. سجّل ميسي 672 هدفاً و303 تمريرات حاسمة في 778 مباراة، في حين سجّل رونالدو 450 هدفاً و131 تمريرة حاسمة في 438 مباراة. هذا يعني أنّ معدّل أهداف "الدون" أكبر من غريمه الأزلي.
"احتلال" الكرة الذهبية
لم تسلَم جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم من احتكار الثنائي أيضاً. فقد أحرز ميسي الجائزة 8 مرات، 7 منها خلال فترته مع برشلونة؛ أما رونالدو فحقّقها 5 مرات، 4 منها جاءت خلال فترته مع ريال مدريد.
كثيرون اعترضوا على هذه الهيمنة، واتهموا مجلة "فرانس فوتبول" بالـ"التعاطف" مع هذا الثنائي على حساب لاعبين آخرين كانوا يستحقون هذه الجائزة، مثل أندريس إنييستا وفرانك ريبيري وروبرت ليفاندوفسكي وغيرهم.
ما علاقة الثنائي بأسعار السوق؟
لا يمكن ربط ارتفاع أسعار اللاعبين في سوق الانتقالات بشكل تدريجي على مرّ السنوات بهذا الثنائي حكماً. لكن من الممكن أن يكون قد لعب انتقال "الدون" إلى ريال مدريد دوراً في ذلك. فهو انضمّ إلى النادي الملكي بصفقة قياسية وقتها، وكانت الأرقام لا تزال منطقية. منذ تلك اللحظة وأسعار اللاعبين في السوق في تزايد مستمرّ، وقد أصبح الرقم "الطبيعي" لأي نجم من الصف الأوّل يفوق الـ100 مليون يورو.
هذا الأمر شكّل معضلة لغالبية الأندية، وأصبحت عملية انتقال اللاعبين من فريق إلى فريق آخر أكثر تعقيداً، كما بات وكلاء النجوم أكثر تطلباً بسبب هذا الواقع.
مغادرة "الليغا" وانفصال الثنائي
غادر رونالدو ريال مدريد عام 2018، منتقلاً إلى جوفنتوس الإيطالي مقابل 100 مليون يورو. هذا الرقم يُعتبر كبيراً وقتها للاعب كان يبلغ من العمر أكثر من 30 عاماً، إلّا أنّ رونالدو ليس لاعباً "عادياً" بل أسطورة من أساطير اللعبة.
خاض "سي آر 7" 4 مواسم مع النادي الإيطالي مُحقّقاً بعض الألقاب المحلية، قبل أن يعود إلى مانشستر يونايتد لموسمين من دون أن يُحرز أي لقب، كون "الشياطين" كانوا في أسوأ أحوالهم. ولا يمكن إنكار أنّ مستوى "الدون" كان قد تراجع في تلك الفترة رغم أهمية الخبرة لديه في الخط الهجومي.
هنا تقلّصت المقارنة بينه وبين ميسي، لكن الإعلام كان يحاول ربطهما في أي مناسبة تسمح له بذلك. فالتاريخ الذي رسمه هذا الثنائي في عالم المستديرة لا يمكن حذفه ولا حتى تجاهله.
في المقابل، اتخذ ميسي مساراً آخر، تمثل بانتقاله إلى باريس سان جيرمان الفرنسي بعدما اضطرّ إلى ذلك مع أزمة برشلونة المالية. فلعب في العاصمة الفرنسية موسمين، محرزاً لقب الدوري مرّتين وكأس السوبر المحلية مرّة.
رونالدو يختار السعودية وميسي يرفض
صحيح أنّ رونالدو وميسي افترقا، وبريقهما تراجع مع مرور الوقت، وهو أمر ليس بغريب نظراً لعامل العمر، بالإضافة إلى ظهور نجوم جُدد على الساحة الكروية؛ إلّا أنّ كل ذلك لم يُقلل من شأنهما في أي لحظة.
اختار رونالدو الانتقال إلى السعودية في مفاجأة مدوّية للجميع عام 2023، فلم يتوقّع أشدّ المتفائلين في المملكة أن يتحقّق هذا "الحلم"؛ لكنه تحقّق.
200 مليون يورو في السنة كان عرض نادي النصر السعودي للنجم البرتغالي، وهو رقم من الصعب رفضه في هذه المحطّة تحديداً من مسيرته الكروية.
عُرض على ميسي مبلغاً خيالياً أيضاً من السعودية، لكنه فضّل السفر إلى الولايات المتحدة مع عائلته والانضمام إلى صفوف نادي إنتر ميامي عام 2023.
"الدون" يستقطب النجوم إلى المملكة
وجود كريستيانو في السعودية خلق حالة جديدة في الدول العربية. فجذب نادي النصر جمهوراً كبيراً، فقط لأنّ أحد أعظم لاعبي العالم يلعب في صفوفه.
الوضع لم يقتصر على الجمهور فحسب، بل تعدّى ذلك ليطال النجوم العالميين أيضاً. فاستقطب رونالدو لاعبين من الصف الأوّل إلى المملكة، مثل نيمار (الهلال)، وكريم بنزيما (الاتحاد)، وساديو ماني (النصر)، ونغولو كانتي (الاتحاد)، ورياض محرز (الأهلي) وغيرهم.
هذه حالة لا يمكن إغفالها، فليس بإمكان أي نجم أن يؤثّر على محيطه بهذا الشكل. والمال ليس كل شيء، إذ عرضت بعض الأندية السعودية سابقاً الكثير من الأموال على بعض النجوم لكنهم رفضوا. تواجد رونالدو بحدّ ذاته في المملكة كوّن وضعية فريدة من نوعها، ما يؤكّد أنه اللاعب والشخصية الأكثر تأثيراً في العالم.
ميسي يُحقق الحلم في قطر
من جهة أخرى، تمكّن "البرغوث" من تحقيق حلمه أخيراً بإحراز كأس العالم مع منتخب بلاده الأرجنتين في قطر التي كانت أوّل دولة عربية تستضيف هذه المسابقة العالمية عام 2022.
حاول الأرجنتيني الاعتزال مرات عدة سابقاً، وذلك بعد خيباته المتتالية بعدم إحرازه أي لقب مع منتخب "التانغو"، لكنه لم يستسلم وانتفض برفقة زملائه ليخطف المونديال عام 2022 وكوبا أميركا عامي 2021 و2024.
كما كانت قطر فأل خير لميسي في مسيرته، كذلك كان نجاحها في التنظيم حافزاً لدول أخرى من أجل استضافة هذا الحدث الكبير؛ ونجحت بذلك المغرب بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال في الفوز بنسخة 2030، والسعودية في نسخة عام 2034.
إنجاز تاريخي للسعودية
سطّرت السعودية إنجازاً فريداً من نوعه يتمثل في فوزها باستضافة كأس العالم عام 2034. وستكون المملكة بذلك أوّل دولة عربية تستقبل المسابقة وحدها بمشاركة 48 منتخباً. علماً أنها حصلت على أعلى تقييم للملف الذي تقدّمت به للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".
ويلعب رونالدو أيضاً دوراً بارزاً في الترويج للمملكة لاستضافة المونديال العالمي، وانتقاله إلى النصر لم يكن سوى البداية.
الآن، أمام السعودية الكثير من العمل الشاق من أجل إنجاح هذا الحدث، أكان من ناحية التنظيم وتجهيز الملاعب والفنادق والمواصلات... أو من الناحية الفنية للمنتخب الذي يحتاج إلى إعادة البناء من أجل الظهور بصورة مشرّفة أمام العالم.
العلامات الدالة
الأكثر قراءة
العالم العربي
9/15/2025 8:43:00 PM
خلف الحبتور: في موقف يعكس غطرسة لا حدود لها، يخرج رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو ليأمر سكان غزة بإخلاء مدينتهم، وكأنها ملك له يوزع أهلها كما يشاء
المشرق-العربي
9/12/2025 12:25:00 PM
إقفال منتجع "إكس بيتش" في منطقة وادي قنديل في محافظة اللاذقية.
شمال إفريقيا
9/15/2025 11:56:00 AM
محاكمة سيدة متهمة بقتل زوجها وأطفاله الستة في قرية دلجا التابعة لمركز ديرمواس بمحافظة المنيا
لبنان
9/14/2025 2:53:00 PM
تغيير مسار طائرة تابعة لشركة طيران الشرق الأوسط المتجهة من بيروت إلى مطار هيثرو في لندن بسبب عارض صحي أصاب أحد الأطفال