ريال مدريد ينتزع وصافة الدوري الإسباني من برشلونة

انتزع ريال مدريد الفائز أخيرا بكأس إنتركونتيننتال للقارات المركز الثاني من غريمه برشلونة، وبات وصيف جاره اللدود أتلتيكو بفوزه على ضيفه إشبيلية 4-2 الأحد في المرحلة الثامنة عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم.

وحسم ريال النتيجة في الشوط الاول بتسجيله ثلاثة أهداف عبر الفرنسي كيليان مبابي (10) والأوروغوياني فيديريكو فالفيردي (20) والبرازيلي رودريغو (34). قبل أن يضيف المغربي براهيم دياس الهدف الرابع في الشوط الثاني (53).

وسجل إيساك روميرو (35) والبلجيكي دودي لوكيباكيو (85) هدفي إشبيلية.

قال مبابي لقناة ريال مدريد التلفزيونية "أعتقد أننا نعرف بعضنا البعض بشكل أفضل، لقد غيّر وصولي الكثير من الأشياء، والآن، كما قال المدرب (الإيطالي كارلو أنشيلوتي)، انتهت فترة التكيّف وأشعر أنني بحالة جيدة للغاية في الفريق".

وتابع "يمكننا أن نرى على أرض الملعب أنني أنسجم بشكل أفضل مع زملائي في الفريق والآن نلعب جميعا بشكل أفضل".

وسجل مبابي، الذي عاد بعد غياب قصير بسبب إصابة في الفخذ، لصالح ريال مدريد في منتصف الأسبوع عندما فاز بكأس الإنتركونتيننتال. وكان ذلك بمثابة جرعة ثقة إضافية للمهاجم الفرنسي بعد إهداره ركلتي جزاء في الأسابيع الأخيرة في الخسارة أمام ليفربول الانكليزي (0-2) في دوري أبطال أوروبا وأتلتيك بلباو، فضلا عن تعرضه لانتقادات بسبب مستواه.

"في المباريات الأخيرة لعبت بشكل أفضل"

وأضاف بطل مونديال روسيا 2018 ووصيف قطر بعد أربع سنوات "أعلم أنني أمتلك الكثير في ساقَيّ أكثر مما أظهره، لكن في المباريات الأخيرة لعبت بشكل أفضل".

وأردف المهاجم الذي سجل هدفه الرابع عشر في مختلف المسابقات "كانت مباراة بلباو جيدة بالنسبة لي، لقد وصلت إلى القاع، وأهدرت ركلة جزاء وكانت لحظة أدركت فيها أنه يتعين عليّ أن أبذل قصارى جهدي من أجل هذا القميص وإظهار شخصيتي".

وتقدّم ريال وله مباراة مؤجلة أمام فالنسيا للمركز الثاني برصيد 40 نقطة بفارق نقطتين عن برشلونة المتراجع للمركز الثالث بخسارته أمام القطب الثاني للعاصمة أتلتيكو 1-2 السبت، ما سمح للأخير بالاستئثار بالصدارة مع 41 نقطة. وتجمد رصيد إشبيلية الذي مني بخسارته الثامنة هذا الموسم عند 22 نقطة في المركز الثاني عشر.

واختتم الفريق الملكي العام الجاري بفوز في عقر داره بعدما تأرجحت نتائجه في الفترة الاخيرة، حيث كان خسر أمام أتلتيك بلباو 1-2 وفاز على جيرونا 3-0 وتعادل مع رايو فايكانو 3-3 في المراحل الثلاث الماضية.

وخاض لاعب الوسط خيسوس نافاس في سن الـ 39 عاما الذي دخل أرض الملعب في الدقيقة 65، مباراته الاخيرة في مسيرته التي تضمنت لعبه 883 مباراة، منها 705 مع النادي الأندلسي، وهو رقم قياسي.

وبكّر ريال، الذي افتقد لجهود نجمه الموقوف البرازيلي فينيسيوس جونيور الفائز أخيرا بجائزة الأفضل من الاتحاد الدولي، في افتتاح التسجيل بعد لعبة مشتركة بين المغربي دياس والبرازيلي رودريغو الذي مرر الكرة إلى مبابي سددها الاخير من مسافة 20 مترا خادعة استقرت في الشباك (10).

ورفع مبابي رصيده إلى 10 أهداف في "الليغا" هذا الموسم.

وعزز فالفيردي تقدّم فريقه بعد ركلة ركنية وصلت إلى الفرنسي إدواردو كامافينغا ليمرر الكرة إلى الأوروغوياني الذي سددها صاروخية من 25 مترا على يسار الحارس ألفارو فرنانديس الذي لم يحرّك ساكنا (20)، في خامس أهدافه من خارج المنطقة هذا الموسم.

وقبل انتهاء الشوط الاول، أضاف رودريغو الهدف الثالث بعد لعبة جماعية ساحرة انتهت بتمريرة داخل المنطقة تابعها الدولي البرازيلي تسديدة قوية في الشباك (34).

ولم ينتظر الفريق الأندلسي أكثر من دقيقة لتقليص الفارق بعدما تابع روميرو غير المراقب داخل المنطقة عرضية من خوانلو سانشيس برأسه في شباك الحارس البلجيكي تيبو كورتوا.

وأعاد ريال الفارق إلى ثلاثة أهداف مع بداية الشوط الثاني بعد تمريرة من مبابي إلى دياس الذي سيطر على الكرة بقدمه اليمنى وسدد باليسرى من فوق الحارس (53)، قبل أن يضيف البلجيكي لوكيباكيو الثاني لصالح إشبيلية بعدما باغت دفاع ريال بسرعته ودخل المنطقة وسدد بقوة بقدمه اليسرى لتدخل الكرة المرمى رغم محاولة كورتوا صدها (85).

فالنسيا يواصل نزيف النقاط

وواصل فالنسيا نزيف النقاط بسقوطه في فخ التعادل أمام ضيفه ديبورتيفو ألافيس 2-2.

وبكّر ديبورتيفو ألافيس بالتسجيل وتحديدا في الدقيقة السابعة عبر كارلوس مارتين بتسديدة من مسافة قريبة إثر تمريرة لكيكي غارسيا.

وحصل فالنسيا على ركلة جزاء إثر عرقلة دييغو لوبيس من قبل الحارس الغيني الاستوائي خيسوس أووونو، بديل أنتونيو سيفيرا الذي تعرض للإصابة في يده في الدقيقة 53، فانبرى لها لويس ريوخا، المنتقل هذا الصيف من ألافيس إلى فالنسيا، بنجاح بيسراه على يسار الحارس مدركا التعادل (70).

واقتنص ديبورتيفو ألافيس بدوره ركلة جزاء إثر عرقلة المدافع المالي موسى ديارا داخل المنطقة من المدافع كريستيان موسكيرا فانبرى لها خوان جوردان بنجاح (88)، لكن البديل داني غوميس تمكن من إدراك التعادل في الدقيقة الثامنة من 11 دقيقة احتسبها الحكم وقتا بدل ضائع بمتابعته تمريرة عرضية لدييغو لوبيس ارتطمت بالقائم الأيسر وعانقت الشباك.

وهو التعادل الثاني تواليا لفالنسيا الذي لم يذق طعم الفوز في مبارياته الخمس الأخيرة، والسادس هذا الموسم فرفع رصيده إلى 12 نقطة وتخلص من المركز الأخير بفارق الأهداف عن بلد الوليد الذي خسر أمام جيرونا 0-3 في افتتاح المرحلة، علما أن فالنسيا يملك مباراة مؤجلة ضد ريال مدريد سيخوضها في الثاني من كانون الثاني (يناير) المقبل.

من جهته، سقط ديبورتيفو ألافيس الذي لم يذق بدوره طعم الانتصار في مبارياته الست الأخيرة في فخ التعادل الرابع تواليا والخامس هذا الموسم، فرفع رصيده إلى 17 نقطة في المركز السادس عشر.

ويلعب لاحقا لاس بالماس مع إسبانيول، وليغانيس مع فياريال، وريال بيتيس مع رايو فايكانو.