تتجه الأنظار يوم السبت 21 كانون الأوّل (ديسمبر) إلى كأس الخليج العربي بنسختها الـ26، حيث ستخوض الكويت صاحبة الأرض المباراة الافتتاحية بمواجهة سلطنة عُمان، وبعدها سيكون الجمهور على موعد مع قمّة بين قطر والإمارات.

بنت الكويت أمجادها في كرة القدم على مسرح دورات كأس الخليج، وخير دليل إلى ذلك تتويجها باللقب الإقليمي في 10 مناسبات قياسية في إنجاز تأمل أن تعززه رغم تراجع مستوياتها في السنوات الأخيرة.

وكانت كأس الخليج بالذات مناسَبة لظهور نجوم لامعة صنعت تاريخ الكويت، ومنها انطلقت نحو آفاق أوسع، حيث توّجت بكأس آسيا على أرضها في 1980 لتكون أوّل منتخب عربي يُحقق هذا الإنجاز، قبل أن تفرض حضورها في كأس العالم للمرّة الوحيدة في 1982 في إسبانيا.

لكن كرة القدم الكويتية عانت كثيراً منذ عام 2007 مشكلات وتوقيفات وحرماناً من المشاركات الدولية من قبل الاتحاد الدولي (فيفا)، ما انعكس على قطاع الرياضة عموماً وكرة القدم خصوصاً.

وخاضت الكويت مباريات تجريبية في كانون الأوّل (ديسمبر) الجاري، فتعادلت مع اليمن 1-1، وخسرت مرّتين أمام لبنان 1-2 و0-2.

قطر بطموحات مرتفعة
يحمل المنتخب القطري تاريخاً مميزاً في كأس الخليج العربي، حيث كان من المنتخبات الدائمة الحضور منذ انطلاق النسخة الأولى في البحرين عام 1970.
 
وكان الاتحاد القطري قد أعلن الأسبوع الماضي انتهاء العلاقة مع الإسباني "تينتين" ماركيز لوبيز مدرب المنتخب الأوّل وعيّن مساعده ومواطنه لويس غارسيا خلفاً له موقتاً.

وكانت الهزائم الثلاث لـ"تينتين" خلال المرحلة الثالثة من تصفيات مونديال 2026 الأمر الذي عقّد وضعية المنتخب القطري الذي وجد نفسه في المركز الثالث في المجموعة الأولى متأخراً بفارق ثلاث نقاط عن الإمارات الثالثة وستّ عن أوزبكستان الثانية وتسع عن إيران المتصدر.

الإمارات للتعويض
تطمح الإمارات في كأس الخليج إلى تعويض مشاركتها المخيبة في آخر نسختين، معتمدة على جيل جديد من اللاعبين أثبت حضوره في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2026.

وودّعت بطلة 2007 و2013 آخر نسختين من دور المجموعات، حيث اكتفت بفوز وحيد مقابل خسارتين في 2019 في قطر وفشلت في تحقيق أي فوز في نسخة 2023 الأخيرة في العراق (هزيمتان وتعادل).

لكن الوضع سيكون مختلفاً في الكويت، حيث عمل المدرب البرتغالي باولو بينتو منذ تعيينه في منصبه في تموز (يوليو) 2023 على إحداث تغييرات جذرية، ولم يبق سوى عشرة لاعبين بينهم حارسا المرمى خالد عيسى وعلي خصيف، من قائمة الـ26 لاعباً التي خاضت "خليجي 25" الشاهدة على أسوأ مشاركة في تاريخ "الأبيض".

عُمان بذكريات الماضي
تستعيد سلطنة عمان ذكرياتها الجميلة في الكويت، عندما تشارك في "خليجي 26" بطموح مصالحة جماهيرها الغاضبة من مشوارها السلبي في تصفيات مونديال 2026.

وابتسمت الكويت في استضافاتها الأربع السابقة دائماً لمنتخب عمان في كأس الخليج، بعدما شهدت مشاركته للمرّة الأولى في البطولة في النسخة الثالثة عام 1974، وأحرز المركز الرابع الأفضل له في البدايات في نسختي 1990 و2003 في الكويت أيضاً.

كما أحرز "الأحمر" لقبه الثاني بعد الأوّل عام 2009، في "خليجي 23" عام 2017 في الكويت على حساب الإمارات في النهائي بركلات الترجيح 5-4 (الشوطان الأصلي والإضافي 0-0)، بعدما قدم نسخة استثنائية بخوضه أربع مباريات متتالية من دون أن تهتز شباكه.

ويأمل الشارع الرياضي في عمان التألق مجدداً في الكويت، لاستعادة ثقته بمنتخبه الوطني الذي يعاني في تصفيات مونديال 2026 بعد احتلاله راهناً للمركز الرابع في المجموعة الثانية برصيد 6 نقاط من فوزين و4 هزائم.

العراق بمن حضر
يعوّل منتخب العراق على استقراره الفني لتكرار إنجاز إحرازه كأس الخليج 2023 على أرضه في البصرة، عندما يخوض هذه النسخة، رغم بعض الغيابات في صفوفه الناجمة عن استمرار الدوري المحلي.

وكان الإسباني خيسوس كاساس الذي تولى مهمته في 2022، قد قاد "أسود الرافدين" إلى لقب غاب عنهم 35 عاماً، هو الرابع بعد أعوام 1979، 1984 و1988 بعهدة المدرب الراحل عمو بابا، ليحتل المركز الثاني في السجل التاريخي وراء الكويت.

السعودية لفك العقدة
يحتل المنتخب السعودي المركز الثالث في لائحة المنتخبات الأكثر تتويجاً بكأس الخليج، خلف الكويت والعراق.

ويمتلك "الأخضر" 3 ميداليات ذهبية و7 فضيات و8 برونزيات، أي مجموع 18 ميدالية، وهو أكبر مجموع بين المنتخبات، إلا أنّ عقدة النهائيات لازمته في مناسبات عدّة.

ويسعى المنتخب السعودي لنسيان الخيبة في النسخة الفائتة من المسابقة، عندما خرج من دور المجموعات بسقوطه أمام العراق وعُمان، محققاً فوزاً يتيماً على اليمن.

البحرين لاستعادة اللقب
يبحث منتخب البحرين عن استعادة لقبه الأوّل في كأس الخليج الذي حققه عام 2019 في قطر.

ولم تغب البحرين قط عن بطولات كأس الخليج منذ انطلاقتها، وانتظرت 49 عاماً لتفوز بلقب أوّل، قبل أن تبلغ نصف نهائي النسخة الأخيرة في العراق عام 2023.

لكن مهمة تشكيلة المدرب الكرواتي دراغان تالاييتش لن تكون سهلة في المجموعة الثانية إلى جانب السعودية والعراق واليمن.

اليمن تُجهّز المفاجأة؟
سيحاول المنتخب اليمني ألا يكون "الضحية" مجدداً، وفقاً لمدربه الجزائري نور الدين ولد علي.

ولا يزال المنتخب اليمني يبحث عن انتصاره الأوّل في البطولة بعدما خاض 33 مباراة، تعادل في ست منها، وهزم في البقية.

البرنامج الكامل لكأس الخليج (بتوقيت الكويت):
السبت 21 كانون الأوّل (ديسمبر):
المجموعة الأولى
(20,00) الكويت - عمان (استاد جابر الأحمد الدولي)
(22,00) الإمارات - قطر (استاد جابر مبارك الحمد الصباح)

الأحد 22 كانون الأوّل (ديسمبر):
المجموعة الثانية
(17,25) العراق - اليمن (استاد جابر مبارك الحمد الصباح)
(20,30) السعودية - البحرين (استاد جابر الأحمد الدولي)

الثلاثاء 24 كانون الأوّل (ديسمبر):
المجموعة الأولى
(17,25) عمان - قطر (استاد جابر مبارك الحمد الصباح)
(20,30) الإمارات - الكويت (استاد جابر الأحمد الدولي)

الأربعاء 25 كانون الأوّل (ديسمبر):
المجموعة الثانية
(17,25) اليمن - السعودية (استاد جابر مبارك الحمد الصباح)
(20,30) البحرين - العراق (استاد جابر الأحمد الدولي)

الجمعة 27 كانون الأوّل (ديسمبر):
المجموعة الأولى
(17,30) الكويت - قطر (استاد جابر الأحمد الدولي)
الإمارات - عمان (استاد جابر مبارك الحمد الصباح)

السبت 28 كانون الأوّل (ديسمبر):
المجموعة الثانية
(17,30) البحرين - اليمن (استاد جابر مبارك الحمد الصباح)
العراق - السعودية (استاد جابر الأحمد الدولي)