ويعكس هذا الواقع بشكل واضح حال الفريق في الدوري الإيطالي هذا الموسم، إذ رغم أنه لم يتعرض لأي هزيمة حتى الآن، إلا أن جوفنتوس يعاني من سلسلة تعادلات مثيرة للقلق ويحتل المركز السادس في جدول الترتيب.

مواجهة سيتي فرصة للخروج من الأزمات
وفي الوقت الذي يمر فيه جوفنتوس بفترة صعبة، اعتبر تياغو موتا أن مواجهة مانشستر سيتي في دوري أبطال أوروبا هذا الأربعاء في تورينو تعد "أفضل وقت" يمكن أن يواجه فيه الفريق حامل اللقب الدوري الإنكليزي لكرة القدم. 

وتأتي هذه المباراة في ظل معاناة سيتي بقيادة بيب غوارديولا، الذي أشار إلى أن فريقه يعاني من قلة اللاعبين في خط الوسط بسبب الإصابات، لكن رغم هذه الظروف، يبقى جوفنتوس في موقف صعب يحتاج فيه للظهور بشكل مختلف إذا أراد إظهار قدرته على التحدي.

التعادل أمام بولونيا أحبط الجماهير
في آخر لقاء له في الدوري الإيطالي، تعادل جوفنتوس مع بولونيا 2-2 بعد أن كان متأخراً بهدفين في بداية الشوط الثاني، ورغم عودة الفريق إلى المباراة في الدقيقة 92 بهدف قاتل، إلا أن هذا التعادل كان بمثابة خيبة أمل للجماهير التي قابلت صافرة النهاية بصيحات استهجان، فالفريق لم يقدم الأداء المنتظر، خصوصاً أن الشوط الأول شهد تراجعاً واضحاً في المستوى.

واعترف لاعب الوسط تيون كووبميينيرز بعد المباراة أن الفريق لا يمكنه الاستمرار في اللعب بشكل جيد فقط في لحظات محددة، بل يجب أن يكونوا أكثر تماسكاً وتحكماً في مجريات اللقاء من البداية إلى النهاية، ولكن المشكلة أن جوفنتوس لم يظهر بهذا الشكل إلا بعد طرد مدرب الفريق تياغو موتا بسبب اعتراضه على قرارات الحكم، مما دفع البعض للسخرية من فكرة أن الفريق قد يكون أفضل بدون مدربه.

الإقالة المفاجئة لأليغري وأزمة موتا
فيما يتعلق بمستقبل جوفنتوس، لا يزال قرار إقالة ماسيميليانو أليغري يشكل موضوعاً مثيراً للجدل، فعلى الرغم من أنه قاد الفريق لتحقيق فوز مفاجئ في نهائي كأس إيطاليا على أتالانتا في أيار (مايو) الماضي، إلا أنه تمت إقالته بعد سلسلة من التصرفات المثيرة للجدل على خط التماس، التي أظهرت سلوكه غير المتوافق مع القيم التي يدعمها النادي.

لكن مع رحيل أليغري، ورغم أن مدرب بولونيا السابق كان يُنتظر منه تقديم كرة قدم حديثة، فإن جوفنتوس تحت قيادته لا يبدو أكثر جمالاً أو تناسقاً من الماضي، فالفريق لا يزال يعاني من نفس المشاكل التكتيكية، ويبدو أن التغيير المطلوب لم يحدث بعد، فـ جوفنتوس حالياً في أسوأ بداية له في الدوري الإيطالي منذ 14 عاماً، وهو ما يعكس الضغوط المتزايدة على موتا لإظهار تحسن ملموس.

التحديات التي يواجهها موتا
يواجه تياغو موتا تحديات عدة في موسمه الأول مع جوفنتوس، أبرزها نتائج الفريق التي لا تسير بالشكل المطلوب، خاصة مع تزايد التعادلات التي تجعل الفريق بعيداً عن المنافسة على المراكز المتقدمة. 

بالإضافة إلى ذلك، يواجه موتا صعوبة في تطبيق فلسفته الهجومية بسبب الإصابات العديدة التي ضربت الفريق هذا الموسم، وهو ما دفعه للاعتماد على بعض اللاعبين الشباب، رغم أن نتائج هؤلاء اللاعبين لم تكن كافية لتحقيق الانتصارات المرجوة.

حتى الآن، يواجه موتا انتقادات واسعة بسبب أسلوبه التكتيكي، الذي يراه البعض غير مناسب لطبيعة الفريق، كما أن عدم استقرار بعض اللاعبين الأساسيين مثل دوسان فلاهوفيتش، الذي يعاني من عدم التكيف مع الطريقة التي يعتمدها المدرب، يزيد من الضغوط عليه.