تتجاوز حياة لاعبي كرة القدم حدود المستطيل الأخضر، إذ يعكس العديد منهم صورة رائعة من النجاح الأكاديمي بجانب التفوّق الرياضي، وليس من الغريب أن نجد بعض اللاعبين يحققون إنجازات في مجالات التعليم، بعدما التحقوا بجامعات مرموقة وحصلوا على شهادات أكاديمية، مما يبرز قدرتهم على التوفيق بين المهن الرياضية والدراسات الجامعية.

وإليكم بعض النماذج من نجوم كرة القدم الذين جمعوا ما بين التفوّق الأكاديمي وكرة القدم:

سيزار أزبيليكويتا
أثبت المدافع الإسباني سيزار أزبيليكويتا، لاعب أتلتيكو مدريد، أنه ليس مجرّد لاعب رياضي من الطراز الرفيع، بل شخص طموح يسعى لتحقيق النجاح الأكاديمي أيضاً، حيث قرّر أزبيليكويتا الالتحاق ببرنامج الأعمال الخاص بالإعلام والرياضة والترفيه في جامعة هارفارد، التي تُصنّف واحدة من أعرق الجامعات في العالم.

وهذا الجمع بين التفوّق الأكاديمي والمستوى الرياضي العالي يجعل من أزبيليكويتا مثالاً يقتدى به في كيفية الجمع ما بين المسيرتين الرياضية والأكاديمية.

روبرت ليفاندوفسكي
النجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي ومهاجم برشلونة وأفضل هداف في تاريخ كرة القدم البولندية يعدّ مثالاً آخر على لاعبي كرة القدم الذين لا يقتصرون على مهاراتهم الرياضية فحسب، فقد أتم دراسته في جامعة وارسو، وقدم أبحاثاً في التربية البدنية عن مسيرته الرياضية الحافلة.

هذه الخطوة الأكاديمية تظهر التزام ليفاندوفسكي بالتعلم والنمو خارج المستطيل الأخضر، مما يعكس مدى اهتمامه بالتطوّر الشخصي والتعلم المستمر.

جيورجيو كيليني
من جانب آخر، حصل المدافع الإيطالي السابق جيورجيو كيليني، أحد أهم نجوم جوفنتوس في السنوات الأخيرة، على درجة الدكتوراه في الاقتصاد، وهذه الدرجة العلمية المتميزة تتوّج سنوات من التميز الرياضي في الدوري الإيطالي.

سقراط
اللاعب البرازيلي الراحل سقراط يعدّ من أشهر اللاعبين الذين جمعوا بين العلم والرياضة، فبعد تخرّجه في الطب، حصل أيضاً على شهادة في الفلسفة، مما أكسبه لقب "الطبيب" بين جماهيره.

سقراط كان دائماً ينظر إلى كرة القدم باعتبارها مجرّد جزء من حياته، فقد كان يسعى دائماً إلى تطوير نفسه أكاديمياً وتوسيع آفاقه الفكرية، وهو ما جعل منه رمزاً للذكاء والطموح في الرياضة.

خوان ماتا
اللاعب الإسباني خوان ماتا هو واحد من الأسماء البارزة في قائمة الرياضيين الذين حصلوا على تعليم أكاديمي رفيع، حيث تخرج في برنامج INEF من جامعة البوليتكنيك في مدريد، إضافة إلى دراسته التسويق.

هذا التوجه الأكاديمي يعكس رغبة ماتا في توسيع معرفته بشكل موازٍ لمهنته الرياضية، وهو ما دفعه للانخراط في العمل الخيري بعد اعتزاله الرياضة.

تشابي ألونسو وسيسك فابريغاس
ترك الإسبانيان تشابي ألونسو وسيسك فابريغاس دراسة الأعمال في بداية مسيرتهما الرياضية ليواصلوا النجاح في مجال كرة القدم. وعلى الرغم من هذه التضحيات الأكاديمية المبكرة، فقد أثبتوا أن التخصص الأكاديمي لا يمنع النجاح في الرياضة.

هوغو سانشيز
لاعب كرة القدم المكسيكي الشهير هوغو سانشيز تخرّج في طب الأسنان أثناء لعبه مع فريق "بوماس" في المكسيك، وهو مثال آخر على الجمع بين مهنة رياضية حافلة وأخرى أكاديمية متخصصة في الطب.