كرامي تكرم الأوائل في بعلبك- الهرمل: أطلقنا مشروع تدريب المديرين لتعزيز صلاحياتهم

تحت رعاية وزيرة التربية والتعليم العالي ريما كرامي وفي حضورها، أقامت "الجمعية اللبنانية للتعايش والإنماء (LACODE)" احتفالاً تكريمياً للطلاب الأوائل في شهادة البكالوريا بمحافظة بعلبك-الهرمل، حيث وزعت منح مالية على المتفوقين في مدينة بعلبك "ملتقى بعلبك Hub" .
خلال زيارتها، التقت كرامي بمديري ومديرات المدارس ووصفتهم بـ "المدراء المناضلين" و "الأعمدة الأساسية للقطاع التربوي الرسمي". وأعلنت عن العمل على ملفين أساسيين لتعزيز دورهم:
التدريب والتطوير: انطلاق تدريب لـ 670 مديراً ومديرة، مصمم ليجعل المدير "قائد عملية التطوير" و "منبع الأفكار الجديدة" في مدرسته، مع الإشارة إلى أن 250 مركزاً جديداً ستُشغل قريباً.
زيادة الصلاحيات: أكدت إيمانها بضرورة منح المدراء "صلاحيات أكبر" بعد إعدادهم، إضافة إلى زيادة صلاحيات المنطقة التربوية، بهدف تمكين المدير من "التفرغ للقيادة التربوية".
في كلمتها أمام الطلاب المكرمين، هنأت كرامي الأوائل، مؤكدة أن نجاحهم هو "برهان على أن لبنان ما زال يملك رأسماله الحقيقي، عقول أبنائه". وشددت على أن التربية هي "ركيزة لحماية الهوية الوطنية" و"الحارس الأول لوجدانه الجمعي".
كما أكدت أن رؤية الوزارة (التربية 2030) تسعى إلى "المدرسة الوطنية"، التي هي ليست مكان للمعرفة بل "بناء للإنسان والمواطن" وتقوم على مبادئ التعليم النوعي، والقيادة الفاعلة، والتعليم الدامج والشمولي.
من جهته، رحّب رئيس الجمعية حسين حسن، باسم الجمعية بـكرامي، وسلط حسن الضوء على الإشادة بالصمود حيث وجه تحية لـ 260 من أعضاء الجمعية الذين استمروا بتقديم 8000 وجبة طعام يومية للمحتاجين عبر مطابخها المجتمعية في أصعب الظروف.
كذلك تفوق المدرسة الرسمية والنساء، لافتاً إلى أن 7 من الطلاب الأوائل هم من المدارس الرسمية، مؤكداً أن "المدرسة الرسمية هي ليست مدرسة الفقراء بل مدرسة المبدعين". كما نوّه إلى أن 11 من المكرمين هن من الفتيات، داعياً إلى دعم المرأة في المنطقة.
وفي سياق المطالب التنموية، وجه حسن نداء للوزيرة لدعم المطالبة بـ إنشاء فرع للجامعة اللبنانية في المحافظة، والإعلان عن إطلاق معرض جامعي سنوي لتوجيه الطلاب، والسعي لتحقيق مشروع نقل مشترك مدعوم للطلاب إلى الجامعات.
واستعرض المدير التنفيذي للجمعية محمد صلح أبرز مبادراتها الداعمة للتعليم والمجتمع في بعلبك-الهرمل:
- دعم التعليم من خلال تقديم وجبات فطور يومية لأكثر من 1200 طالب، تركيب أنظمة طاقة شمسية في أربع مدارس لضمان استمرارية التعليم، وتقديم مساعدات مالية سنوية لتخفيف الأعباء عن العائلات.
- تنظيم ورش تدريبية لتعزيز المهارات الشخصية والمهنية.
- تكريم التميز من خلال تنظيم الحفل السنوي لـ "الاعتراف بالتميز" وتحفيز الطلاب، واعتبار المتفوقين "قدوة للأجيال القادمة".
- مواصلة العمل لدعم المجتمعي عبر المطابخ المجتمعية ومشروع "يمي" لدعم الأمن الغذائي وسبل العيش المستدامة.