وداع حزين ومؤثر للزوجين حسن عطوي وزينب رسلان في كفركلا - جنوب لبنان (صور - فيديو)

بلدة كفركلا الحدودية الواقعة على تماس مباشر مع مستوطنة المطلة والموقع العسكري الإسرائيلي، المنكوبة والمهجورة من أهلها وأصحابها منذ الحرب الإسرائيلية الأخيرة قبل عام نتيجة العدوان الإسرائيلي واحتلاله للبلدة قبل قرار وقف إطلاق النار، وما خلفه من دمار وحرائق في كل منازل وبيوت البلدة وبنيتها التحتية طاول الحجر والشجر وقضى على أكثر من ستين شخصاً من أبنائها كان آخرهم حسن علي عطوي الكفيف بعد إصابته بانفجار جهاز البيجر، وزوجته زينب رسلان اللذين شيعتهما البلدة قبل ظهر اليوم، في موكب من الحزن والغضب انطلق من مستشفى الشيخ راغب حرب في تول _ النبطية إلى مسقط رأسيهما في كفركلا.
سلك الموكب طريقاً فرعية لجهة بلدة دير ميماس، بعد أن أصبحت الطريق إلى كفركلا مقطوعة من جهة مثلث تل النحاس، نتيجة تعرضها لرصاص القنص وإقامة القوات الإسرائيلية موقعين خلف الجدار الفاصل عند المدخل الشمالي للبلدة، وتجريف كل الأراضي المحاذية والمشرفة على بيوت ومنازل المستوطتين في المطلة.
ولدى وصول الموكب إلى وسط البلدة جرى حمل النعشين على الأكفّ إلى مقبرة البلدة، يتقدمه أولاد الضحيتين الثلاثة وأشقاؤه وأفراد عائلته وممثلون عن "حزب الله" وعدد من علماء الدين وأبناء البلدة الذين تعودوا على المجيء إليها عند مراسم تشييع الضحايا ثم يغادرونها لأن كل مقومات الحياة فيها معدومة.
وقبل أن يؤدي إمام البلدة السيد عباس فضل الله الصلاة على روحيهما ألقى كلمة ركز فيها على مزايا ومناقبية عطوي وزوجته زينب، ومما قاله: "يا إسرائيل ويا دول العالم ويا دول الإرهاب هذا نحن فمن انتم لا تملكون سوى القتل والترهيب ونحن نملك أعظم ما يمكن أن يملكه إنسان، نملك الإيمان العظيم بالله ونحن صابرون صامدون".
وخلال دفن الجثمانين في المقبرة حلقت محلقة إسرائيلية فوق المكان على علو شبه منخفض وقامت بأعمال تصوير للمشيعين، علماً أن دورية من الجيش اللبناني كانت تتمركز في محيط المقبرة.