أطلقت الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات (لادي)، بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، تقريرها النهائي عن مراقبة الانتخابات البلدية والاختيارية للعام 2025 من منظور جندري، خلال حفل أقيم في فندق راديسون بلو - فردان، بحضور ممثلين عن جهات رسمية وهيئات محلّية وأجنبية ومرشّحات وقائماقمقات.

استهل الحفل بكلمة للأمين العام للجمعية عمار عبود، شدّد فيها على أهمية هذا التقرير "بسبب السياق العام للانتخابات في ظل ما يشهده البلد من أحداث، وبسبب زيادة ملحوظة في عدد النساء الفائزات أفرزتها هذه الانتخابات، إذ فازت 1331 نساء بعضوية المجالس البلدية، وهو ما يشكّل زيادة بنسبة 100% مقارنةً بالعام 2016"، لافتاً إلى أن "هذه الزيادة تستدعي قراءة هذا الواقع وتفكيك الديناميات المؤثرة في المشاركة السياسية للنساء على المستوى المحلي".

أمين عام

إقرأ أيضاً: لا هيئة لمراقبة الانتخابات البلدية... و"لادي" تناشد الداخلية تشكيلها

من جهته، أشار نائب الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان ثائر الشريدي إلى أن "نسبة الفائزات في المجالس البلدية تضاعفت في هذا العام مقارنةً بالعام 2016، ولكن هذا التقدّم لا يزال هشاً ويحتاج إلى ترسيخ"، مؤكّداً أن "غياب القوانين الشاملة، مثل الكوتا النسائية والإصلاحات الضرورية وآليات الحماية الفاعلة من العنف السياسي ضدّ المرأة، قد يهدّد ديمومة هذه النتائج وضمان تمثيل مستدام للنساء في مواقع صنع القرار".

View this post on Instagram

A post shared by Annahar (@annaharnews)

تلا ذلك عرض لتقرير المراقبة من منظور جندري، وهو الرابع من نوعه منذ العام 2016، الذي بُني على مقابلات واستطلاعات رأي مع مرشحات للانتخابات البلدية والاختيارية، قائمقامات، ناخبات، وأحزاب سياسية. كشف التقرير عن استمرار التحديات البنيوية التي تحدّ من مشاركة النساء الفعّالة في المجالس المحلية، وأبرزها ما وصفه بـ"التحالف غير المعلن" بين العائلة والحزب والمجتمع في إقصاء النساء. 

إقرأ أيضاً - الانتخابات البلدية تحت مجهر "لادي": 2945 مخالفة وخلل في إدارة العملية الديموقراطية

واختُتم العرض بجملة توصيات موجّهة إلى البرلمان والحكومة والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام من أجل تعزيز المشاركة السياسية للنساء وتطوير الإصلاحات اللازمة لضمان تمثيل مستدام وعادل في مواقع صنع القرار.