نظّمت لجنة العلاقات العامة للجامعة البهائية في لبنان، يوم الخميس، ندوة حوارية بعنوان "التعايش في مجتمعات تعدّدية - من الفكرة إلى الممارسة"، في فندق الحبتور، في سن الفيل، بحضور لافت لشخصيات أكاديمية وسياسية وفكرية وقانونية وإعلامية، إلى جانب فاعليات من منظمات غير حكومية.

افتتحت الندوة بكلمة لرئيس الرابطة السريانية في لبنان حبيب أفرام، تلتها مداخلة للنائب السابق غسان مخيبر بعنوان "حرية الدين والمعتقد وتنظيم الطوائف في القانون اللبناني"، قدّم من خلالها رؤية قانونية معمّقة عن مضمون الندوة.

غسان مخيبر (مواقع).

ثم ألقى وحيد بهمردي (أستاذ في الجامعة اللبنانية الأميركية) كلمة تحت عنوان "هل يحقق الدين التعايش بين الشعوب؟" ربط فيها بين الماضي والحاضر بأسلوب تحليلي مقدماً الإشكاليات ومقترحاً بعض الحلول.  

أما الإعلامية نور صفي الدين فقد سلطت الضوء على أبرز التحديات والفرص لتحقيق التعايش، عبر تركيزها على الدور الذي يمكن أن يلعبه المجتمع عامة، والشباب خاصة، في إحداث التغيير المنشود.

في الختام، قدم زياد فهد (أستاذ في جامعة سيدة اللويزة) مداخلته، التي تناولت تجربته مع الشباب في مجال الحوار والتعايش، وكان لها أثر لافت على الحاضرين، الذين أجمعوا في النقاش المفتوح بعد ختام المداخلات على ضرورة إدماج مفاهيم قبول التعدّدية في المجتمع الواحد، في المدارس، بالإضافة إلى احترام الآخر في المناهج التعليمية، مه ملاحظة أهمية تعزيز مفاهيم قبول الاختلاف ورفض التمييز ضمن الوحدة الاجتماعية والإنسانية.