احتفال بـ"عيد العيلة" وباليوبيلَين الفضّي والذّهبي للمتزوّجين في أبرشيّة البترون المارونية

مجتمع 07-09-2025 | 12:16

احتفال بـ"عيد العيلة" وباليوبيلَين الفضّي والذّهبي للمتزوّجين في أبرشيّة البترون المارونية

قداس في البترون بحضور 54 ثنائياً إلى جانب عائلاتهم وعدد من المؤمنين
احتفال بـ"عيد العيلة" وباليوبيلَين الفضّي والذّهبي للمتزوّجين في أبرشيّة البترون المارونية
قداس لأبرشية البترون (النهار).
Smaller Bigger

احتفلت لجنة العيلة في أبرشية البترون المارونية بعيد العيلة وباليوبيلين الفضي والذهبي للمتزوجين 2025، خلال قداس ترأسه راعي الأبرشية المطران منير خير الله في الكرسي الأسقفي – كفرحي وعاونه بالذبيحة الإلهية مرشد لجنة العيلة الخوري يعقوب حنا والخوري أنطوان الأهل، بحضور 54 ثنائياً إلى جانب عائلاتهم وعدد من المؤمنين، وخدمت القداس جوقة رعية كور.

 

وفي بداية القداس، ألقى الخوري حنا كلمة ترحيب وقال: "مستقبل الشعوب يولد في العائلة"، هذا القول للبابا لاوون الرابع عشر الذي اتخذناه شعاراً لاحتفالنا ليس مجرد كلمات بل هي حقيقة نعيشها ونراها فيكم. فالعائلة هي الحجر الأساس لكل عائلة وهي المكان الذي تتشكل فيه القيم والأخلاق وتُغرس فيه بذور المحبة والخير".

راعي الأبرشية المطران منير خيرالله في الكرسي الأسقفي – كفرحي
راعي الأبرشية المطران منير خيرالله في الكرسي الأسقفي – كفرحي

 

العظة 

وبعد تلاوة الإنجيل المقدس، ألقى المطران خير الله عظة قال فيها: "بدعوة من لجنة العيلة في أبرشية البترون ومرشدها الخوري يعقوب حنا، نحتفل اليوم، وكعادتنا كل سنة، بتكريم الأزواج الذين مرّ على عهد الحب الذي أعلنوه أمام الله وأمام الكنيسة في سرّ الزواج المقدس خمسٌ وعشرون أو خمسون سنة، تحت شعار "مستقبل الشعوب يولد في العائلات". ولاحتفالنا هذه السنة نكهة مميزة لأننا في سنة يوبيلية مقدسة أعلنها البابا فرنسيس، قبل رحيله إلى بيت الآب السماوي، بعنوان «الرجاء لا يخيّب». ودعانا إلى أن نحتفل بها في كنائسنا وأبرشياتنا وعائلاتنا كزمن نعمة وتوبة وغفران، وإلى أن نكون فيها «حجاج الرجاء». وكان قد أولى العائلة مكانة محورية في خدمته البطرسية. وجاء قداسة البابا لاوون الرابع عشر يولي العائلة الأهمية نفسها. وقال في عظته في قداس يوبيل العائلات في 1 حزيران 2025: يريدنا الرب يسوع أن نكون واحداً. فالوحدة التي صلّى من أجلها هي شركة تقوم على المحبة، محبة الله اللامتناهية. نحن هنا لنكون واحداً كما يريدنا الرب يسوع أن نكون واحداً في عائلاتنا، وفي الأماكن التي نعيش ونعمل فيها. نحن مختلفون، ومع ذلك نحن واحد. نحن كثيرون، ومع ذلك نحن واحد. إن أحببنا بعضنا بعضاً بهذه الطريقة، محبةً مبنية على المسيح، نكون علامة رجاء وسلام للجميع، في المجتمع وفي العالم».  

وأضاف خير الله: "بوفائكم للحبّ، حبّ الله لكم وحبّ بعضكم لبعض على مدى سنوات، تؤكدون أنكم حفظتم وصايا الرب يسوع وثبّتم في محبته؛ وتشهدون أنكم أصبحتم في سر الزواج جسداً واحداً بالمسيح فعشتم الحب حتى النهاية، كما عاشه هو وبذل نفسه في سبيل كنيسته. لقد قبلتم الاختلاف في ما بينكم باحترام الموهبة التي أعطيت لكل واحد وكل واحدة منكم، وعشتم معاً الوحدة في العائلة وفي الكنيسة وفي المجتمع، وعرفتم أن «المسيح اختاركم وأرسلكم لتذهبوا في العالم فتثمروا ويدوم ثمركم» (يوحنا 15/16). وثماركم هي ظاهرة في أولادكم وأحفادكم في التزامهم بالحبّ نفسه".

وتوجه إلى الأزواج المكرّمين، وقال: "أنتم هنا اليوم مع أولادكم وأحفادكم، آتون من مختلف رعايا الأبرشية، لتجدّدوا عهد الحب الذي قطعتموه يوماً في ما بينكم أمام الله وأمام الكنيسة في سرّ الزواج المقدس، وتواعدتم على الالتزام به مدى العمر في التضحية والوفاء والثبات في محبة المسيح والمشاركة في حمل أعباء الحياة ونعمة العطاء وتربية الأولاد الذين هم بركة من الله. أنتم مدعوون إذاً إلى تأدية شهادة الحب وتحمّل المسؤوليات الجسام في مواجهة التحديات التي تهدّد وحدة العائلة وثباتها والقيم التي تربّى عليها.  أنتم مدعوون إلى الشهادة بأنكم عائلات تصلّي. والعائلة التي تصلّي تعيش حضور الله فيها وتبقى ثابتة في إيمانها ووحدتها وتماسكها.  أنتم تعرفون أنكم، في عائلاتكم وهي « كنائس بيتية»، مدعوون إلى القداسة. والدعوة إلى القداسة تنمو في العائلة التي تشهد في عيشها للفضائل الإلهية والقيم الإنجيلية".

وتابع: "يحتاج مجتمعنا اليوم في مواجهة التحديات الخطيرة والمصيرية، إلى عائلات تؤمن بالله وبتدبيره الخلاصي للبشر بيسوع المسيح. إلى عائلات تترجم إيمانها أعمالاً فتصبح الحياةُ شهادةَ محبةٍ وصفح ومغفرة ومصالحة وتضامن؛ إلى عائلات تصلّي فتصبح جماعةَ حوار مع الله وتتغذّى من كلمته ومن نعمة الأسرار؛ إلى عائلات تشكر الله على أنه يرزقها ما يكفيها كل يوم. إلى عائلات تربّي على السلام وترفض الحقد والكراهية والانتقام فتصبح خادمةً للإنسان في حريته وكرامته. الكنيسة تلتزم معكم في العمل على أن تصان العائلةُ في كل مقوّماتها وتحصّن في أخلاقيتها، فتكون النواة الأساسية لإعادة بناء المجتمع والوطن – الرسالة، لبنان، على قيم الحرية والكرامة والمحبة والعيش معاً في احترام التعددية. لأنه «في العائلة يولد مستقبل الشعوب»، كما يقول قداسة البابا لاوون الرابع عشر".

وختم: "نحتفل معكم بقداس الشكر لنرفع التسبيح والمجد والإكرام إلى الله المحبة، الآب والابن والروح القدس، على كل ما عشتموه وتعيشونه معاً، وعلى كل ما قدّمتموه من تضحيات لبناء عائلات مسيحية تحيا بروح الإنجيل وهدي الروح القدس وسهر أمنا العذراء مريم والدة الإله وشفاعة قديسينا".

وبعد القداس تسلمت كل عائلة أيقونة لها.

العلامات الدالة

الأكثر قراءة

شمال إفريقيا 11/22/2025 12:24:00 PM
حرّر محضر بالواقعة وتولّت النيابة العامة التحقيق.
اقتصاد وأعمال 11/20/2025 10:55:00 PM
الجديد في القرار أنه سيتيح للمستفيد من التعميم 158 الحصول على 800 دولار نقداً إضافة إلى 200 دولار عبر بطاقة الائتمان...
سياسة 11/20/2025 6:12:00 PM
الجيش اللبناني يوقف نوح زعيتر أحد أخطر تجّار المخدرات في لبنان
سياسة 11/22/2025 12:00:00 AM
نوّه عون بالدور المميّز الذي يقوم به الجيش المنتشر في الجنوب عموماً وفي قطاع جنوب الليطاني خصوصاً، محيّياً ذكرى العسكريين الشهداء الذين سقطوا منذ بدء تنفيذ الخطّة الأمنية والذين بلغ عددهم 12 شهيداً.