افتتاح "مهرجان التسوق والسياحة" في بعلبك... الحاج حسن: لتثبت الدولة قدرتها

افتتح "مهرجان التسوق والسياحة الـ 23" في مدينة بعلبك، برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلاً بالنائب حسين الحاج حسن. هذا الحدث الذي تنظمه نقابات وجمعيات تجارية بالتعاون مع بلدية بعلبك، يمثل لحظة مهمة للمدينة.

الكلمة السياسية للحاج حسن
نقل النائب الحاج حسن تحيات الرئيس بري، لافتاً إلى أن كلمته المرتقبة اليوم في ذكرى اختفاء الإمام المغيب السيد موسى الصدر ستكون مفصلية في هذا التوقيت السياسي الحساس.

وانتقد الحاج حسن بشدة سلوك الحكومة، معتبراً أنها "ارتكبت أخطاء دستورية كبيرة، مثل استمرار جلسات مجلس الوزراء بعد انسحاب وزراء يمثلون مكوناً رئيسياً في البلد"، وهو ما وصفه بـأنه  "فاول كبير".

كذلك حذر من الضغوط الأميركية التي وصفها بأنها "مساس بالسيادة"، مشدداً على "أن أي حكومة تحترم نفسها لا تضع ورقة موفد أجنبي على جدول أعمالها".

ودعا المسؤولين إلى "إعادة النظر في مسارهم التنازلي، الذي يهدف إلى تجريد لبنان من أوراق قوته في  مقابل "أوهام" و"تنازلات" لن تحقق أي نتيجة"، معتبراً "أن ما يُعرض على لبنان هو استسلام". كما طالب الحكومة بوقف العدوان، واستعادة الأسرى، وتحقيق الانسحاب الاسرائيلي من النقاط الخمس المتنازع عليها، إضافة إلى حصر السلاح في الدولة "شرط أن تثبت قدرتها على حماية مواطنيها".

من أجواء افتتاح المهرجان (لينا اسماعيل)

المهرجان... نسمة فرح وأمل لبعلبك
كذلك تحدث رئيس بلدية بعلبك المحامي أحمد الطفيلي عن أهمية المهرجان، مؤكداً أنه "ليس مجرد فعالية تجارية، بل هو رسالة واضحة وقوية، ومقاومة للحرمان وتحدٍ للإهمال". واعتبر هذا المهرجان "فرصة للترويج لثروات بعلبك السياحية والثقافية، ومنصة حيوية للتجار، تنظم السوق وتعيدها بحلة جديدة تليق بتاريخ المدينة".

كما وصفه بأنه "نسمة فرح" تعيد أجواء البهجة إلى المدينة، وتكسر الأجواء السلبية التي يحاول البعض فرضها، مؤكداً أن الحياة ستستمر.

واعتبر رئيس نقابة تجار البقاع وبعلبك - الهرمل محمد حسن كنعان، أن "هذا الحدث السنوي يعكس حيوية مدينة بعلبك، وأصالة أسواقها، وأهمية القطاع التجاري كحلقة وصل بين الإنتاج الصناعي والزراعي وبين المستهلك". 

من أجواء افتتاح المهرجان (لينا اسماعيل)

من جانبه، لفت رئيس جمعية تجار بعلبك نصري عثمان إلى أن نجاح بعلبك يعتمد على تجارها، الذين صمدوا في وجه الأزمات، وأن التعاون بين التجار والمجتمع هو ما يحول المدينة إلى بيئة جاذبة للمستثمرين والسياح.

وخلال المهرجان، تم تكريم التجار ذوي الخبرة الطويلة وافتتاح معرض للحرف اليدوية، في خطوة تهدف إلى دعم الإنتاج المحلي وتحريك العجلة الاقتصادية في بعلبك.

يعتبر هذا المهرجان أكثر من مجرد حدث تجاري، إنه "نسمة فرح" تعيد الحياة لمدينة بعلبك. فهو لا يقتصر على كونه محركاً اقتصادياً ينشط الأسواق ويدعم المنتجات المحلية فحسب، بل يمثل أيضاً مقاومة للإحباط وتأكيداً على أن إرادة الحياة أقوى من كل التحديات. في نهاية المطاف، يبقى المهرجان دليلاً حياً على أن بعلبك قادرة على الجمع بين عراقتها التاريخية وحيويتها الاقتصادية، وأنها تحتفي بالفرح والأمل رغم كل الظروف.