سباق الحمير في بلدة روم _ قضاء جزين، تقليد سنوي بدأ عام 1963، انطلاقاً من أهمية الدور الذي كان يلعبه الحمار ويقع على عاتقه في حياة القرويين، ومساعدتهم في اعمالهم الزراعية وفي نقل بضائعهم وحاجياتهم عبر الدروب الوعرة فضلاً عن حراثة الأراضي. 

سباق الحمير (تصوير أحمد منتش)

وبعد توقف قسري لست سنوات بسبب وباء كورونا وانتفاضة 17 تشرين والحرب الاسرائيلية الاخيرة على لبنان، عادت بلدية روم برئاسة جوني سليم حداد ولجنة مهرجانات الكرمة السياحية في روم برئاسة غيتا حداد إلى تنظيم السباق الذي أقيم عصر أمس الأحد في المكان المخصص له من مستديرة البلدة _ طريق عام صيدا _ جزين إلى مدخلها الشمالي. 

الأهالي الذين حضروا من البلدة وخارجها وخصوصا من قرى القضاء وصيدا والنبطية وبيروت، شهدوا وصول الحمير المزينة بأغطية  زاهية ومزركشة إلى ميدان السباق مع "فرسانها" البالغ عددهم 12، ووسط أجواء موسيقية صاخبة، ومفعمة بالحماسة والفرح والدعابة والتصوير من أبناء الجيل الجديد، شابات وشبان، جرى عراض الحمير المشاركة في السباق على طول الطريق المخصص لها بمسافة نحو 220 متراً ذهاباً واياباً.

وشارك رئيس البلدية في العرض بعد أن امتطى ظهر احد الحمير، ليبدأ بعدها السباق. وفي كل جولة من السباق، كان يتنافس حماران فقط. وفي ختام الجولات التي ترافقت مع صيحات التشجيع لدفع الحمير المتقاعسة الى حض خطاها، ظلت الانظار مشدودة إلى الشوط الاخير والذي فاز فيه "الفارس" علي سلامة على حماره "مكركب"، بحيث جرى تتويجه الأول على رفاقه، وحاز سلامة على كأس السباق ومبلغ مئة دولار فيما نال "مكركب" ميدالية. 

أحد الحمير حاز على شوال من الشعير
كما حاز آخر حمار تأخر لوقت طويل عن السباق  على كيس من الشعير. 

أسماء طريفة للحمير. 
أطلقت على الحمير المشاركة في السباق اسماء طريفة مثل نسونجي، شايف حاله، مين قدك، مكركب، جهلان، ابو مخطة، فركوح افندي وغنوجة بيا.

سباق الحمير  عرس تقليدي
رئيس البلدية جوني سليم حداد قال لـ"النهار": "سباق الحمير هو عرس تقليدي في الضيعة، وفي صلب أولويات برنامجنا الانتخابي كان العمل ان نعيد أحياء مهرجانات الكرمة السياحية التي تتميز بسباق الحمير، والذي لا يوجد مثله في المنطقة وربما في كل لبنان".