مجتمع 06-07-2025 | 08:39

لبنان يحيي ذكرى اليوم العاشر من محرم... قاسم: مستعدون للخيارين (صور وفيديو)

تؤكد المصادر الأمنية لـ "النهار" أن الأمور تحت السيطرة، وسط تنسيق مكثف بين الأجهزة لضمان مرور هذه المناسبة الدينية بأمان وهدوء.
لبنان يحيي ذكرى اليوم العاشر من محرم... قاسم: مستعدون للخيارين (صور وفيديو)
مراسم العاشر في بعلبك (لينا اسماعيل)
Smaller Bigger

ألقى الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في ذكرى العاشر من محرم أكد فيها على أن "جذور المقاومة ستبقى مشتعلة ولن تُحرَم منها الأجيال القادمة".

 

وقال: "مصرون على أن نتابع المقاومة ونحفظ الأمانة ولن نكون جزءاً من شرعنة الاحتلال في لبنان ولن نقبل بالتطبيع المذلَ.. خبارنا خيار حسيني وهذا الشعب الهادر لا يقبل الذل والاستسلام".

 

وتابع أن "المقاومة حلّ من الحلول وبقاء إسرائيل أزمة حقيقية يجب أن نواجهها. على إسرائيل تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار أولاً وبعدها ننتقل إلى تطبيق القرار 1701. يجب على إسرائيل تطبيق المرحلة الأولى أي الاتفاق عبر الانسحاب ووقف العدوان والطيران وأن تعيد الأسرى وأن يبدأ الإعمار. لا تعنينا معادلة أميركا وإسرائيل بين القتل أو الاستسلام بل يعنينا حقوقنا وإما أن نستشهد أو أن ننتصر".

 

وأكد أن "الدفاع عن بلدنا سيستمرّ لو اجتمعت الدنيا بأسره. مستعدون للسلم وبناء البلد والتعاون بما التزمنا به من أجل النهضة والاستقرار كما أننا مستعدون للمواجهة والدفاع ولن نتخلى عن بلدنا وحقوقنا وكرامتنا مهما بلغت التضحيات".

 

وقد أحيت مناطق عدة الذكرى من ضمنها ضاحية بيروت الجنوبية وقد وثقت عدسة الزميل حسام شبارو المشهد.

 

إحياء العاشر في الضاحية الجنوبية (حسام شبارو)
إحياء العاشر في الضاحية الجنوبية (حسام شبارو)

 

بعلبك

أحيا "حزب الله" اليوم العاشر من محرّم بمسيرة مركزيّة حاشدة طغت عليها إجراءات أمنيّة مشدّدة بشكل استثنائيّ، وعمليات تفتيش دقيقة نفّذها عناصر الحزب على طول خطّ المسير.
 
ومنذ منتصف ليل أمس، حدّدت الحواجز الحديديّة الصفراء الأماكن التي يمنع فيها ركن السيارات ومرور المشاة، تزامناً مع وصول أهالي بلدات وقرى بعلبك إلى مرقد السيدة خولة عند المدخل الجنوبيّ للمدينة، والذين شاركوا في مواكب اللطم، ومنها مواكب راجلة أتت من قرى بعيدة، وبعضهم حافي القدمين، للمشاركة في المسيرة التي انطلقت جرياً على العادة كلّ عام من أمام مقام السيّدة خولة، بعد انتهاء تلاوة المصرع الحسينيّ. 

وشقّت طريقها عبر السوق التجاريّ بمشاركة الآلاف، تقدّمتهم الفرق الكشفية وحاملو الرايات والصور والمجسّمات، ومسؤول منطقة البقاع في الحزب الدكتور حسين النمر والنائب ينال صلح وفاعليّات، وصولاً إلى رأس العين حيث ألقى رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك، كلمة اكد فيها أن "السلاح هو زينة الرجال، وهو ما قصده الإمام الحسين حين دعا إلى التمسك به كوسيلة لحماية الوطن وصون كرامة الشعب".

وقال الشيخ يزبك: "من لا يعجبه ذلك، فليراجع التاريخ. هذا السلاح هو من حافظ على استقلال لبنان، وهو الذي جعل من رجاله حماة للسيادة والعزة، والمقاومة التي انطلقت من مقولة الإمام الخميني 'إسرائيل شرّ مطلق، قاتلوها بأسنانكم وأظافركم'، باتت اليوم قوة يُحسب لها ألف حساب".

وأضاف: "الشيخ راغب حرب، شيخ الشهداء، كان أول من قال: 'الموقف سلاح والمصافحة اعتراف'. فكانت دماؤه بذرة عزّ ونهوض للمقاومة التي ازدادت صلابةً وقوة".

وتابع: "السيد عباس الموسوي، سيد شهداء المقاومة الإسلامية، ما زال نداؤه يدوّي في أسماعنا: اقتلونا... فإن شعبنا سيعي أكثر فأكثر. وكان استشهاده زلزالًا هزّ الكيان الصهيوني".

وتوقف الشيخ يزبك عند الدور المحوري للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، واصفاً إياه بـ"سيد شهداء الأمة، والقائد الملهم الذي أنجز التحرير، وأسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد في حرب تموز 2006، وقدم النصر هدية لكل اللبنانيين".

 كما شدد على أن "القضية الفلسطينية كانت وما زالت وستبقى قضيتنا وقضية الأمة، ولذلك كان التكليف والواجب في مساندة المقاومة وإخواننا في غزة العز والكرامة. لبينا النداء وحرص سيد المقاومة على تجنيب لبنان حرباً شاملة، فنحن لا نريد الحرب، لكن إذا فرضت علينا نخوضها ولا نلتفت إلى الوراء".

وأضاف: "استشهد قادة في قلب الضاحية الجنوبية، وفي غرفة العمليات، ومن بعدهم صُفّي السيد هاشم صفي الدين، وواجه أبطال المقاومة الحسينيون معركة وليّ البأس ببسالة، وأسقطوا أهداف العدو، حتى اضطرّ العدو إلى طلب وقف إطلاق النار".

 

وقد وثقت الزميلة لينا اسماعيل المشهد.

 

مراسم العاشر في بعلبك (لينا اسماعيل)
مراسم العاشر في بعلبك (لينا اسماعيل)

 

 

 

النبطية

أحيت الطائفة الشيعية في مدن وقرى محافظتي الجنوب والنبطية،  ذكرى عاشوراء،  العاشر من محرم وسط حداد عام و إقفال شامل، وجرى إحياء الذكرى داخل الأندية الحسينية التي زينت بالرايات والشعارات الحسينية.

 

وتميزت مدينة النبطية كعادتها كل عام بعملية التطبير، بمعنى الإدماء حيث يتم حز الراس بسكين أو موسى حاد حتى يسيل منه الدماء وبعدها يصار الضرب باليد على الرأس وسط هتافات "لا فتى إلا علي ولا سيف إلا ذو الفقار،  حيدر،  حيدر"، علماً أن علماء ورجال دين يرفضون ممارسة هذا الطقس أو العادة التي يراد منها استحضار مصرع الحسين وأهل بيته.

 

وقد وثق الزميل أحمد منتش المشهد.

 

إحياء العاشر في النبطية (أحمد منتش)
إحياء العاشر في النبطية (أحمد منتش)

 

 

 

 

العلامات الدالة

الأكثر قراءة

شمال إفريقيا 10/6/2025 7:23:00 AM
فرض طوق أمني بالمنطقة ونقل الجثتين إلى المشرحة.
النهار تتحقق 10/6/2025 11:04:00 AM
ابتسامات عريضة أضاءت القسمات. فيديو للشيخ أحمد الأسير والمغني فضل شاكر انتشر في وسائل التواصل خلال الساعات الماضية، وتقصّت "النّهار" صحّته. 
لبنان 10/6/2025 11:37:00 PM
افادت معلومات أن الإشكال بدأ على خلفية تتعلق بـ "نزيل في فندق قيد الإنشاء تحت السن القانوني في المنطقة".